الإدارة بإرادة التغيير
كتبت د / سلوي محمد علي
أتابع كل يوم على المواقع الإلكترونية الجولات المكوكية اليومية لوزير البترول الجديد و التجول بين أروقة القطاع الإستثماري و المشترك و قريبا القطاع العام وحقول البترول المختلفة و المواقع الاستكشافية و الإنتاجية و سيل اللقاءات اليومية مع الشركاء الأجانب لتسهيل العقبات و إزالة المعوقات التي لحقت بالقطاع و إحداث المرونة اللازمة للإستمرار في ضخ المواد البترولية و الغازية المطلوبة لتفعيل مقومات الحياة و لدوران عجلة المصانع و المخابز و محولات الكهرباء .
و ألمح توجيه سياسة جديدة نابعة من إرادة فولاذية قادرة علي الإدارة بأسلوب جديد يحمل الكثير من مقومات القائد بل و الرائد وأهمها إعطاء الثقة للمرؤسين و عدم الإعتماد علي التقارير المرسلة بل بالتواجد الشخصي حتي أطلق عليه وزير المواقع وليس وزير الوجاهة المكتبية .
هذا تحديدا ما أحدث الصدي المطلوب من تحرك كامل لكل القيادات في كافة القطاعات المختلفة لتكون بحق الأيدي المساعدة في التواجد و الإنتشار و ترك المكاتب و النزول للمواقع و التفاعل الحي مع العاملين و مع مشكلات الإنتاج المختلفة في كل الأصعدة في واحدة من إنتصار كامل لمبادئ اللامركزية و تفويض المهام و توزيع الأدوار و الأضواء .
رأينا منذ الوهلة الأولي أن هناك تغير جذري حدث في المنهجية و التفاعل ..أدركت أن التغيير قائم لامحالة و أنه ليس بإختيار بل قرار واجب النفاذ .
دعونا نري في الايام القادمة بشاير فرض وجاهة الإدارة بإرادة التغيير و ليس أدل علي ذلك من إستمرار عدم قطع الكهرباء للأسبوع الثاني علي التوالي و هكذا تكون حل المشكلات بالحلول الجذرية و ليست المسكنات ، و بفكر أن تعمل جميع الوزارات في كيان واحد و ليس كل بمعزل عن الآخر ، هنا يكون لتكامل الأدوار علي صعيد الوزراء أو التنفيذين الصدي المرجو الذي إفتقدناه كثيرا من قبل .