مقالات

فيما عدا مصر … هجوم أكتوبر حتي الان لم ينجح أحد

فيما عدا مصر … هجوم أكتوبر حتي الان لم ينجح أحد

مصر:إيهاب محمد زايد
عندما تراجع التاريخ ستجد إن المستعمر البريطاني هو من أنشأ مع اليهود المستعمر الاسرائيلي وهذا تم تأهيل له قبل الحرب العالمية الاولي اكتسبت حركة اليهود العائدين إلى المنطقة زخمًا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر.
وكان هذا يتألف بشكل رئيسي من اليهود الأرثوذكس المتطرفين من أوروبا الشرقية إلى جانب اليهود الروس الأوائل الصهاينة. وكان بعض هؤلاء من ذوي التوجه الاشتراكي وأحيانًا ملحدين في نظرتهم. كان هناك أيضًا عدد لا بأس به من اليهود المتدينين واليهود المتدينين المتشددين إلى حد ما من جميع أنحاء العالم بما في ذلك اليمن وغيرها.
بحلول عام 1914 كان هناك حوالي 40.000 يهودي في فلسطين. وكان غالبية سكان القدس من اليهود. وسبق أن وفرت لهم الوفود البريطانية في المنطقة بعض الحماية. ثم جاءت الحرب العالمية الأولى وتضاءل عدد اليهود بسبب الهجرة والإخلاء والمرض والمجاعة.
وفي عام 1917 صدر وعد بلفور من لندن. وكان بلفور في ذلك الوقت وزيراً للخارجية في وزارة يرأسها ديفيد لويد جورج. أصبحت هذه الوثيقة التأسيسية لدولة إسرائيل. وكان وعد بلفور هو المصدر الرسمي الذي غالباً ما يشار إليه. وفي 2 نوفمبر 1917، وقعها آرثر جيمس بلفور؛ باعتباره “إعلان تعاطف مع التطلعات اليهودية الصهيونية الذي تم تقديمه إلى مجلس الوزراء ووافق عليه”.
قبل نشر النسخة الأصلية للوثيقة لهذا الوعد كان نصها كما يلي:”إعادة تشكيل فلسطين باعتبارها الوطن القومي للشعب اليهودي. تم تغيير هذا ليصبح نصه: “إنشاء وطن قومي في فلسطين”. هذه الإضافات، تم إدراجها بناءً على إصرار اليهود الاستيعابيين والبريطانيين الليبراليين من المستوى الأدنى. ولم يكونوا جزءا من النية الأصلية.
في كتاب فرانز كوبلر، “الرؤية كانت هناك. تاريخ الحركة البريطانية لإعادة اليهود إلى فلسطين”، 1956، لندن: محتويات فرانز كوبلر شرق الاردن لم تكن مشمولة من أرض اليهود فقد أعطت أعطت عصبة الأمم الإذن للبريطانيين باستخدام مرافق إدارة الانتداب الخاصة بهم في منطقة شرق الأردن ولكن لم يكن من المقصود إدراجها في أهداف الانتداب.
هذا جعل اليهود يرددون قول العديد من اليهود الصهاينة لاحقًا أن البريطانيين استولوا على منطقة الأردن من المنطقة الموعودة لهم هو سوء فهم. ومن ناحية أخرى فإن مفهوم “فلسطين” كان سيشمل جنوب لبنان جنوب نهر الليطاني وأيضاً سيناء بأكملها.
لكن الفرنسيين أرادوا أن يكون هذا الجزء من لبنان محمية خاصة بهم وكان لا بد من منحهم إياه. وكانت سيناء تدار من مصر وكان من الممكن أن تذهب إلى فلسطين لكنها لم تفعل.
عليك أن تلاحظ الان أن فرنسا و أنجلترا ساعدتا في رسم خريطة فلسطين المحتلة وإن الطمع في سيناء ولد منذ التفكير في دولة فلسطين المحتلة ولقد تنبهت إدارات الحكم في مصر المتوالية لهذا الشأن وكأن هناك حبل سري يربط بينهم بنفس ذات الافكار بل بنفس التضحيات.
إلا إننا لم نسمع هذه العبارات الواضحة التي تخص سيناء إلا من المقتحم الجريئ الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أن كان وزيرا للدفاع خرجت التصرفات والافعال بصمت شديد وأثر فعال ناجح وأصبح المصريين يعرفون هذه العبارة الان إن الامني القومي في سيناء لا يقدر بثمن.
وفي ظل حكم الانتداب البريطاني غضب العرب من قدرة اليهود علي شراء العقارات فتنبهت بريطانيا وأوعزت لليهود فحولوا كل أموالهم إلي الصناعة والأعمال التجارية. منحت الإدارة المدنية البريطانية امتيازات بشأن الأصول الاقتصادية الرئيسية لرجال الأعمال اليهود.
الحاكم العسكري البريطاني ستورز فترة حكمه من 1917 حتي 1926 والذي وازن بين اليهود والمسلمين في القدس فاستعان بأمين الحسيني الذي هرب إلي ألمانيا وساعدها في البوسنة بالحرب ضد الانجليز وترك بلده وأرضه وسميت المقاومه بإسمه سجل عميلا للمخابرات الالمانية وسجل عميلا للمخابراتالبريطانية وتلاعب بكل شيئ.
نتيجه لنزاع قديم بين العرب المسلمين واليهود علي الحائط المبكي الذي أول شيئ يوسعه اليهود طبقا للاحتياجات الدينية تحت الانتداب البريطاني وقع أو تشابك بين المسلمين وعددهم 2400 وبين اليهود وعددهم 2000 في عام 1929 وكان هذا أول تصادم مسلح بين الطرفين.
وبلغت الخسائر الأولية لأعمال الشغب حوالي 130 قتيلا من الجانبين. وكان معظم القتلى العرب قد قتلوا على يد قوات الشرطة البريطانية وكان هناك بعض أعمال الاغتصاب للنساء أذعها اليهود ليحصلوا علي مزيد من المكاسب.
هذا يجعلنا نقف لبرهة إن من يكتب التاريخ في العالم هم اليهود وهم ينقحون ما لا يتناسب معهم فليس من الشهامة العربية ولا التعاليم المحمدية عللاوة علي الايات المنزلة أن يكون العرب هذه القدرة باغتصاب النساء.
هذه المواقف تفرق لك بأن اليهود يكذبون حتي ولو علي شرفهم ولو علي أعراضهم وإن الديانة اليهودية يمكن أن تستخدم النساء في أعمال مخابراتية قذرة تخدم أهدافهم و ألاعيبهم إنه لامر ضروري أن ترفع النقاب عن تلفيق اليهود للتاريخ المستمر حتي الان.
ألا تجد إن تلفيق الاكاذيب في اتجاه الرئيس السيسي هو لقوته في المواجهة، ألا تجد إن تلفيق اليهود ضد مصر هو لاضعاف روح معنوية للشعب المصري تجاه مصر تاريخيا بكل أنواع الاكاذيب يساعد في هذا الاتراك و الاخوان ولكنك لم تسأل لماذا الطمع في سيناء؟ ألا تجد إن أستفزازات محور فلاديفيا مدبرة ضد هذا الجيش الذي يتبع أحسن الفعل وأحسن القول بما يخدم مصالح شعبه.
وأعقب أعمال الشغب في القدس هجوم على الطائفة اليهودية في الخليل. كانت هذه مجموعة قديمة من اليهود الأرثوذكس المتطرفين الذين كانوا مناهضين للصهيونية. وكان العرب يعلنون صراحةً عن نيتهم ​​السلبية تجاههم. وقد عرضت قوات الدفاع اليهودية (“الهاغانا”) على اليهود المحليين الحماية ورفضت ذلك.
واستمرارا للتزوير أتهم العرب مرة أخري بالاغتصاب والمسجل قتل ما بين 65 و68 يهوديًا وجرحوا 58، وتعرض بعض الضحايا للتعذيب أو التشويه. كانت القوات البريطانية المحلية في الخليل تتألف من يهوديين و38 عربيًا وضابط بريطاني واحد. وانضم بعض رجال الشرطة العرب إلى المهاجمين بينما دافع آخرون عن اليهود وتكبدوا خسائر أثناء قيامهم بذلك.
ستلاحظ إذا كان اليهود مضطهدون ويقتلون ونسائهم تغتصب فلما المزيد من موجات الهجرة وبداية العمل الزراعي الذي يعني المكوث والاستقرار والمبيت دون تهديد أنظر غلي الارقام بين عامي 1919 و1923، وصل 40.000 يهودي، معظمهم من أوروبا الشرقية. ثم جاء المزيد ليصل إلى 90,000 بحلول عام 1924.
وفي منطقة الجليل، تم تجفيف وادي يزرعيل ومستنقعات سهل حيفر وتحويلهما للاستخدام الزراعي. وقد تم إنشاء منظمة العمل اليهودية (الهستدروت) مع مجلس منتخب. وتم تشكيل منظمة دفاع يهودية تسمى “الهاجاناه”. تري أي الاضطهاد والاغتصاب الذي يسمح بهذا النشاط يا لها من مظلومية كاذبة كتبها اليهود.
لأول مرة يتم مد أسرائيل بالسلاح في الثلاثينات وكان تحت مسمي اسرائيل البريطانية ومن بين هؤلاء أوردي وينجيت الذي كان صهيونيًا متعطشًا ومؤمنًا بإسرائيل البريطانية.
انتهت الثورة العربية في الفترة 1936-1939 بمقتل أكثر من 5000 عربي و400 يهودي و200 بريطاني. وأصيب نحو 15 ألف عربي. في المحصلة، قُتل أو جُرح أو سُجن أو نفي 10% من السكان العرب الذكور البالغين. ألا تري إن بريطانيا قد لعبت مبكرا عاملا في قتل العرب، أحتلال أرضهم، نصرة اليهود وامتلاك الاراضي
ومن عام 1936 إلى عام 1945، أثناء قيام البريطانيين بوضع ترتيبات أمنية تعاونية مع الوكالة اليهودية، صادروا 13.200 قطعة سلاح ناري من العرب ولكن 521 قطعة سلاح فقط من اليهود. وقد سهّل التأثير المستمر لهذه الأعمال انتصار اليهود على القوات العربية المحلية في حرب اعام 1948. بشكل عام، كان هذا هو نمط الإدارة البريطانية حتى صدور الكتاب الأبيض.
أذكرك الأن إن سيناء الموضوعه في فلسطين المحتلة قد مرت بسلام رغم الهزيمة في حرب 1948 ونعود مرة أخري للكتاب الابيض في أعقاب الثورة العربية في فلسطين 1936-1939، أصدرت الحكومة البريطانية برئاسة نيفيل تشامبرلين الكتاب الأبيض في عام 1939.
كان لبريطانيا مئات الملايين من المسلمين في إمبراطوريتها ولم ترغب في استفزازهم. وقد دعا الكتاب الأبيض إلى إنشاء وطن قومي يهودي في غضون 10 سنوات ليكون موجوداً بطريقة أو بأخرى كجزء من دولة عربية فلسطينية مستقلة.
كما حددت الهجرة اليهودية إلى 75.000 لمدة خمس سنوات وقضت بأن المزيد من الهجرة سيتم بعد ذلك تحديدها من قبل الأغلبية العربية. تم منع اليهود من شراء الأراضي العربية في جميع أنحاء الانتداب باستثناء 5٪. وقد جرت محاولة للحفاظ على هذه السياسة طوال فترة الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية الانتداب في عام 1948.
لكن هذا الذي حدث بين عامي 1939 و1948، جاء حوالي 110.000 مهاجر يهودي مقارنة بـ 174.000 يهودي وصلوا بين عامي 1933 و1936. في نهاية الحرب العالمية الثانية، كان العديد من اليهود لاجئين وغير قادرين و/أو غير راغبين في العودة إلى حيث كانوا. كان عددهم حوالي 175.000 يهودي في ألمانيا في المنطقة الأمريكية، وعشرات الآلاف غيرهم.
في هذا الوقت أنتقل اليهود غلي العمل السري للتغلب علي حكم المنتدب البريطاني وكان من نتائجه قامت جماعات المقاومة اليهودية برئاسة هيئتين مستقلتين غير رسميتين، الإرغون والليتشي، مع بعض الدعم من الهاغاناه، بمهاجمة أهداف عربية وبريطانية.
وفي القدس، كان الجناح الجنوبي لفندق الملك داود بمثابة المقر الإداري والعسكري البريطاني. قامت منظمة يهودية سرية، الإرغون، بقصفها في 22 يوليو 1946. وكان العرب والبريطانيون واليهود من بين 91 قتيلاً و46 جريحًا.
تم الكشف في هذا الوقت علي أنها مسرحية يهودية بريطانية لاستغباء العرب و المسلمين بالمستعمرات عن أن نائب قائد فريق التفجير كان عميلاً بريطانيًا. داخل الفندق، تم تحذير البريطانيين من وجود قنبلة على وشك الانفجار. وكان الكثيرون في الفندق على علم بالتحذير ولكن معظمهم اختاروا تجاهله.
وبحلول عام 1948، زاد عدد السكان اليهود بأكثر من عشرة أضعاف. وسمح لليهود بشراء الأراضي وتطوير الزراعة وإنشاء الصناعات والبنوك. وسمح لهم البريطانيون بإنشاء مئات المستوطنات الجديدة، بما في ذلك عدة بلدات. لقد أنشأوا نظامًا مدرسيًا وجيشًا؛ وكان لديهم قيادة سياسية ومؤسسات منتخبة؛ وبمساعدة كل هؤلاء هزموا في النهاية العرب علي يد بريطانيا التي تحيزت لليهود ودولتهم وتلاعبت بالجميع.
بلغ عدد المهاجرين الشرعيين وغير القانونيين خلال فترة الانتداب بأكملها (1917-1948) حوالي 480.000 مهاجر. توسع عدد سكان اليشوف إلى 650.000 بحلول الوقت الذي تم فيه إعلان الدولة. وخرج 600 ألف يهودي مصري من مصر في رحلتهم إلى إسرائيل.
تري الان هل يمكن أن تحاسب العرب علي ثقتهم في المنتدب البريطاني؟ هل يمكن أن تحاكم المسلمين في كل المستعمرات علي مناصرة بريطانيا في الحرب العالمية الثانية؟ إن الغرب يعتبر إن أهم أنجازاته الاستعمارية هي إنشاء الكيان الصهيوني في 1948 ويشكر اليهود بريطانيا علي ذلك.
نعود لسيناء ألا تري إن هناك لعبة المرجيحه السياسية في أن اليهود يريدون سيناء بينما يدفعون الفلسطنين للنزوح فيها؟ هل تري إن اليهود يفعلون ذلك من أجل الفلسطنين أم من أجل أنفسهم؟ هل تفكر للحظات هل الامر التوسعي يشمل شمال غزة أو مدينة غزة أم رفح؟
بالطبع أسرائيل تريد سيناء للعمق الاستراتيجي وكمنطقة عازلة سيناء كمنطقة عازلة فمنذ العصور القديمة، كانت سيناء بمثابة حاجز أمني وبعد استراتيجي و ممر تجاري وطريق للحج المسيحي و للحج الاسلامي وقوة أمنية جغرافية يفصل مصر عن الشعوب التي تعيش في الشرق.
بعد حرب العاشر من رمضان وعندما التقى المفاوضون لإجراء محادثات السلام في كامب ديفيد عام 1978، بعد خمس سنوات من حرب أكتوبر، أصرت إسرائيل على حل قضايا الأمن القومي قبل أن توافق على إعادة شبه الجزيرة إلى السيادة المصرية وكانت كل نصوص المعاهدة تنضح من هذا الاناء.
إسرائبل تؤمن إن سيناء بعد أمن قومي لها وتتصرف علي هذا الأساس ونحن لا نشكك فيما هو واضح هذا طمع أمني صريح في الاراضي المصرية التي استغرقت جهد واصابة وشهداء منذ التسعينات وحتي هذه اليام لم تتوافق المقاومة الفلسطنية علي أن تجنح للمفهوم المصري ولكنها فعلت ما يفيد البعد الامني الاسرائيلي دون أن تشعر.
لقد خاضت المفاوضات مع مصر علي إنها الدولة المهددة بريا للحصول علي تكتيكات حرب جديدة ضد مصر من الولايات المتحدة الامريكية نعم خدعت الجميع بمظلومية أخري باستغلال الحرب بأنه لا قبل لها بالقوات البرية المصرية فيكون من ناتج المفاوضات أن تصبح سيناء مرة أخري بعد أمني استراتيجي لاسرائيل بخلوها من الجيش المصري.
نتجت أرضا خصبة للارهاب في سيناء نتيجة لمفاهيم حكم استمرت لعقود هذه السياسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فعانت شبه الجزيرة من سلسلة من الهجمات الإرهابية البارزة. وفي مؤامرة يناير 2011، تسربت الاضطرابات المناهضة للحكومة إلى شبه الجزيرة مرة أخرى.
في حين جددت الجماعات الإرهابية وحرب العصابات عملياتها. وبدعم من تدفق الأسلحة – التي المهربة من ليبيا ما بعد القذافي – تطورت أهم هذه الجماعات، وهي أنصار بيت المقدس، بسرعة إلى فرع محلي لتنظيم القاعدة، ثم أصبحت فيما بعد ولاية سيناء، أو الدولة الإسلامية. ولاية سيناء.
تري هل تجد دورا هنا لاسرائيل؟ كان هناك الحذر الامني الشديد لاستقرار ذلك في العقل الاسرائيلي بأن ما يحدث في سيناء يؤثر بشكل كبير علي دوائر الامن القومي لكن يوجد العديد من الغموض بأن بعض من الارهابيين يتلقون علاجا في اسرائيل ذاتها مما يكشف النية المبيته في الدور المراقب والخفي لاسرائيل والذي يتيح التشكك بالنوايا.
لكنني ألفت النظر بأن الارهاب الذي فتح في سيناء في التسعينات أنتقل إلي وادي النيل في 2011 فقد جعل جعل تنظيم داعش الإرهابي العمل ضد مصر على رأس أولوياته، وركز هجماته على ثلاثة أنواع من الأهداف: المسؤولون المدنيون وأفراد الجيش في سيناء، والسكان المحليين الذين يعارضون أنشطة التنظيم، والأهداف الاستراتيجية التي تؤثر على الاقتصاد المصري.
وشملت العمليات الأكثر شهرة التي نفذتها الجماعة تفجير طائرة ركاب روسية في أكتوبر 2015 (مما أدى إلى مقتل 224 شخصاً وألحق أضراراً جسيمة بصناعة السياحة في مصر) ومذبحة نوفمبر 2017 في مسجد الروضة في بلدة بئر العبد شمال سيناء (والتي أسفرت عن مقتل 300 شخص). مصلين وجرح أكثر من 100). لقد كانت العملية الإرهابية الأكثر فتكا في تاريخ مصر، حيث صدمت مصر وبقية العالم.
إن أي هدف لاسرائيل، داعش، حماس ومن يدبر بليل هو غياب سيطرة الحكومة المصرية علي أرض سيناء الجميع يشترك بنفس الهدف فإن تفكير اسرائيل الاول الحفاظ على سيناء كحاجز عازل ضد أي أعمال عدائية مستقبلية من مصر. لذا فإن سيناء تمثل معضلة للسياسة الإسرائيلية تجاه مصر.
إلا أنه بات لاسرائيل أن تصبح المصدر إلي الصدمات المزعزعة للاستقرار وهو ما عبر عنه الوزير الاسرائيلي الاسبوع الماضي بنية أسرائيل احتلال سيناء وهذا يؤدي إلي اضطراب المشهد فمن جهة علنا يطلب نزوح الفلسطنين غلي رفح ويضربهم وفي نفس الوقت يريد احتلال سيناء من خلال التخلي عن السياسة الحذرة والمتوازنة تجاه مصر .
في لحظة صدق أسرائيل مع نفسها تذكرت أن التجريد من السلاح لم يكن العامل الوحيد الذي مكن جيش الكيان الصهيوني من الشعور بالارتياح بشأن الانسحاب من سيناء. وبنفس القدر من الأهمية، كانت معرفة أن نظامها العسكري النوعي.
على وجه التحديد، قدراتها الاستخبارية والنيرانية والمناورة المتفوقة – سيسمح لها بالاستفادة من الظروف في شبه الجزيرة وهزيمة القوات المصرية إذا هاجمت وهذا ما بنت عليه مفاوضات السلام في كامب ديفيد لذا فإن تصرفات اسرائيل تنم عن حالة فراغ فكري وضعف استراتيجي عسكري لذا فهي تلجأ للمناورة.
والمناورة تهاجم غزة وتجمعهم برفح بالرغم من أنها تريد سيناء لا لتسكين الفلسطنين فيهم بل لجعل سيناء منطقة عازلة في أمنها القومي، فقد اعتادت إسرائيل أن تكون الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات متقدمة في جمع المعلومات الاستخبارية والهجمات الدقيقة، لكن هذه الميزات أصبحت بلا فائدة علي يد وزير الدفاع ورئيس مصر عبدالفتاح السيسي
وما نخرج منه بالنهاية لماذا تتكلف اسرائيل كل هذه الضحايا و الحرب مع حماس علي الرغم من إن هذا يحل سياسيا بالتفاوض؟ ولماذا ترفض التفاوض ,اذا وافقت حماس رفضت اسرائيل والعكس والحديث كله عن أسري بالسجون تخرج بكلمة.
إنه الهدف الاسمي وهو سيناء ألا تري معي الان إن أحدا لم يقترب حتي هذه اللحظة سوي مدنين مدفوعين علي خط الحدود وبعض من الفيدوهات المصورة في محور فلاديفيا لقد فقدت اسرائيل السيطرة والوعي وغابت في ضلال أدي إلي الجنون بينما نحن ثابتون نحسن بجنودنا عملا.
الامر الاخر الذي يقلق اسرائيل هو التجهيز الجاد ورفع كفاءة السلاح المصري وتنوع التجهيز وزيادة القدرة علي التصنيع و السعي الدؤوب لاقتصاد قوي، الصورة كاملة الان بأن هذه السفن في البحر الاحمر والابيض تحافظ علي انجاز نشوء الكيان الصهيوني واستعادة ذاكرة الاحتلال والاستعمار والعبث بكل شيئ.
بالنهاية أترك لك هذا السؤال لماذا تعذب حماس المدنين الفلسطنين بغزة؟ ولماذا تخرج علي فترات تطلب المساعدات؟ وكيف لها أن حصلت علي هذه القدرة من العتاد والافراد والذخيرة ولم تنفذ ذخيرتها حتي هذه اللحظة من يمول هذه المليارات من الدولارات. هل يمكن أن تربط بين الارهاب في سيناء منذ التسعينات وحتي القضاء عليه وتمويل حماس؟
الخاسر الاول هو الشعب الفلسطيني والخاسر الثاني هو الكيان الصهيوني بينما يسطر رجال مصر أعظم وأكبر ملحمة حرب معلومات وتحركات علي الارض حافظت بها مصر علي حدودها وأرضها سالمتين وخسرت من بعض الكذب الذي لايمكث.
أتمني بالمستقبل أن يكون لهؤلاء الرجال دور في تعظيم قدرتنا العسكرية إلي الذروة، الحفاظ والاتباع لسياسات أسسها الرئيس السيسي في مواجهة أسرائيل في الحرب السياسية و العسكرية.
حفظ الله الجيش ونما قدرته، حفظ الله سيناء وأدام عزها والجميع يعلم ما يبذله الرئيس من تعميرها الان ومنذ تولي مسئولية وزارة الدفاع. نعم إن مصر محروسة بالفعل برجال لا يعرفون الخطئ. اللهم الهم الرئيس كل ناصح أمين الاصطفاف وراء مصركم.
عاشت مصر حرة أبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى