مقالات

عندما يجبرك الله جبراً يليق بكرمه  خواطر الشيخ أحمد تركى 

إذا خذلك الناس من حولك خذلاناً يليق بلؤمهم وعداوتهم؟! فضاقت نفسك عليك ؟! ، وإذا كسرت الدنيا قلبك بما يليق بها بكل قسوة؟! فتوجعت ألماً 

فاعلم أن الله سيجبر خاطرك جبراً يليق بكرمه ولطفه ورحمته وعطائه وحبه لك ….

وسيتحول حزنك بحوله وقوته إلى فرح .. 

وكربك إلى فرج … 

وفقرك إلى غنى .. 

وضعفك إلى قوة .. 

نرى كل هذه المعانى متجسدة فى مناجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحانية لله جل شأنه ، عندما عرض دعوته على أهل الطائف قبل الهجرة وقابلوه بالايذاء حتى سالت دماه الشريفة من قدمه … 

فقال : ” اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين : أنت رب المستضعفين وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك”.

وبالفعل .. 

نصره الله وأيده وعافاه ورضى عنه ،،، وانتقل إلى الرفيق الأعلى بعد ما تحقق الهدف ( رسالة الاسلام ) وانتشر نوره بين العالمين ، وأنزل الله قوله تعالى 

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.. ) سورة المائدة آية 6 

” وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) … سورة النصر. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى