النفط يرتفع عقب بيانات الصين لكنه يتجه لتكبد خسائره الأسبوعية
النفط يرتفع عقب بيانات الصين لكنه يتجه لتكبد خسائره الأسبوعية
كتبت: وفاء عبدالسلام
ارتفعت أسعار النفط هامشيا خلال تعاملات اليوم الأحد بعدما تعافت العقود من خسائرها المحدودة التي تكبدتها بوقت مبكر من الجلسة ، ليواصل النفط بذلك صعوده للجلسة الثالثة على التوالي، ومع هذا فإن ذلك قد ليس كافيا لمحو جميع الخسائر التي تكبدتها أسعار النفط منذ بداية الأسبوع، حيث تبلغ خسائره الأسبوعية حتى الآن 1.2%.
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.46% لتسجل 80.32 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.66% ليصل إلى 76.07 دولارا للبرميل.
ما الذي أثر على تحركات النفط؟
تمكنت أسعار النفط من التعافي بتعاملات منتصف الجلسة الأوروبية اليوم، حيث استمرت بتلقي الدعم من بيانات النمو في منطقة اليورو (ثاني أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم بعد الولايات المتحدة)، وخاصة بعد أن أكدت البيانات النهائية اليوم التقديرات الأولية لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي عند 0.3% للربع الأول من العام، بالمقارنة مع الربع الأخير من العام السابق.
وكان النفط الخام قد حقق أرباحا بحوالي 1.73% أمس بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2016، ومع ذلك، فإن أسعار النفط في طريقها لتحقيق خسائرها الأسبوعية الثالثة على التوالي بعد أن أثار قرار أوبك+ الأخير مخاوف بشأن فائض محتمل في العرض.
وخلال اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للدول المنتجة للبترول وحلفائها (أوبك +) يوم الأحد اتفق التحالف على تمديد معظم تخفيضات إنتاج النفط حتى عام 2025، لكنها أعلنت عن خطط للإلغاء التدريجي لبعض تخفيضات الإنتاج الطوعية من قبل 8 دول أعضاء ابتداء من أكتوبر المقبل.
واستقر النفط اليوم الجمعة مع إشارة السعودية وروسيا إلى استعدادهما لوقف زيادات إنتاج النفط مؤقتا أو خفض الإنتاج إذا تطلب الأمر، لكن عقود الخام لا تزال تتجه نحو تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بفعل مخاوف الطلب، خاصة وسط التباطؤ الذي تشهده مؤشرات النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة؛ أكبر مستهلك لخام النفط عالميا.
وعلى الجانب السلبي أيضا، أظهرت البيانات نمو الصادرات الصينية للشهر الثاني على التوالي خلال شهر مايو، ولكن بيانات الواردات التي أظهرت تراجعا واضحا عززت المخاوف بشأن احتمالية ضعف الطلب المحلي مع انخفاض واردات النفط الخام لدى أكبر مستورد لخام النفط في العالم.
وينتظر المستثمرون حاليا صدور تقرير الوظائف الأمريكي الشهري في وقت لاحق من اليوم للحصول على مزيد من الدلائل حول المسار المحتمل للسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.