مقالات

خواطر الشيخ احمد تركي

وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان

خواطر الشيخ احمد تركي 

 

هناك مقابلة لطيفة فى القرآن الكريم وفى سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صور الجزاء من جنس العمل.  

1- يقول الله تعالى عن المنافقين الذين يسخرون من الناس : الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ، سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) التوبة: 79. 

وقال تعالى : ( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ) فعاقبهم على استهزائهم بالمؤمنين عقاباً من جنس عملهم ، فقال سبحانه :

( اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) البقرة/14-15

2- كما وعد عباده المؤمنين بقوله تعالى ( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) الرحمن/60

وقال تعالى : ( وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) البقرة/40

وقوله تعالى : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ) البقرة/152

وقوله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد/7

3- وفى السنة النبوية المطهرة نجد هذه المقابلات واضحة : 

قوله صلى الله عليه وسلم : ( ارحَمُوا مَن فِيْ الأَرضِ يَرحَمْكُمْ مَن فِي السَّمَاءِ )

رواه أبو داود.  

وقوله صلى الله عليه وسلم : ( احفَظِ اللَّهَ يَحفَظْكَ ) رواه الترمذي وقال : حسن صحيح. 

وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسْلِمُه ، مَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ بِهَا كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ ) رواه البخاري ومسلم 

والرسالة الإلهية من هذا كله :   

يُجازى كل محسن بإحسانه ،،،، 

وكل منفق فى سبيل الله بإنفاقه ،،، 

وكل مُصلح بإصلاحه ،،، 

وفى المقابل : 

يُصاب كل ظالم بما ظلم !! 

وكل شامت بما شمت ،،، 

وكل عدوانىّ على الناس بما صنع فيهم ! 

فلنكن جميعا كما يُحب الله ويرضى لعباده العارفين.  

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى