لمحة مذهلة لسطح المريخ تبدو تمامًا مثل دماغك المتجعد
مصر ايهاب محمد زايد
المريخ عالم عجيب مليء بالأسرار. نحن نقترب من حل بعضها، لكن بعضها الآخر لا يزال محيرًا.
لنأخذ على سبيل المثال الظاهرة الغريبة المتمثلة في تضاريس الدماغ. يتكون من نتوءات وأحواض منحوتة بشكل معقد، وهو يشبه السطح المتجعد للدماغ البشري.
من غير المعروف بالضبط سبب تطور المناظر الطبيعية بهذه الطريقة.
تم العثور على تضاريس الدماغ في خطوط العرض الوسطى المريخية، حيث تلتقي السهول الشمالية مع المرتفعات الجنوبية. يحدث في الحفر والوديان وفي التكوينات المعروفة باسم مآزر مفصصة ؛ الميزات الغنية بالجليد التي تتشكل عند قاعدة الهياكل الشاهقة مثل حواف الحفرة والهضاب.
وبما أن تضاريس الدماغ تحدث عندما يوجد الجليد، يعتقد العلماء أن تكوينها قد يكون له علاقة بالطريقة التي تتصرف بها المياه المتجمدة .
أحد الاحتمالات هو أن التلال التي يبلغ ارتفاعها حوالي 4 إلى 5 أمتار (13 إلى 16 قدمًا) والأخاديد قد تم نحتها بواسطة تدفقات الجليد بطريقة ما.
والاحتمال الآخر هو أن التكوينات هي نتاج جليد الماء تحت السطح . قد يؤدي تسامي الجليد من خلال الكسور إلى انهيار الأرض فوقه، مما يؤدي إلى تضاريس محفورة ومزخرفة.
وتشير الفرضية الثالثة إلى أنه يمكن إنشاء التضاريس بشكل مشابه لعمليات “فرز الحجارة” هنا على الأرض. عندما تتجمد الأرض، فإنها تتوسع، وترتفع وترفع الرواسب؛ عندما يذوب الصقيع، تتراجع الرواسب المفككة، وتميل الحجارة المختلفة الموجودة بداخلها إلى التساقط معًا وفقًا للحجم. هنا على الأرض، عبر دورات التجميد والذوبان المتكررة، يؤدي هذا إلى إنشاء أنماط على الأرض .
لا يوجد هنا سوى القليل جدًا على الأرض مما يشابه تضاريس الدماغ على كوكب المريخ، لكن العلماء وجدوا شيئًا مشابهًا في القطب الشمالي الكندي المرتفع على نطاقات أصغر بكثير، وهو ما يسمونه تضاريس الدماغ الأرضية .
يشير اكتشافها إلى أن التسامي أو فرز الحجارة هي آليات معقولة لتكوين التضاريس، لكننا لا نفهم حقًا تضاريس الدماغ الأرضية بشكل كامل أيضًا.
وبما أن الوصول إليه أسهل قليلاً من المريخ، فربما يكون من المفيد إلقاء نظرة فاحصة على ما يحدث هنا على الأرض، لمحاولة فهم عالم غريب على بعد ملايين الكيلومترات.
