بقلم : عمرو عبد الفتاح
نجريج…منذ سنوات كانت قرية لم يسمع بها احد الا اهلها او من ارتبطوا بها لعمل او نسب….
فجأة صارت ملئ السمع والبصر بعد بزوغ نجم الكرة المصرية محمد صلاح واصبح الجميع يبحث عنها…
نجريج مثال للمجتمع العامل …مجتمع مجتهد يعيش علي هامش اضواء المدن لكن يعيش حول مصدر للعمل…اللي هو ايه …تصدير الفل اه بجد …منظومة متكامله من الفلاح اللي بيزرع وعارف ان محصوله متباع…للتاجر اللي بيشتري المحصول…للمصنع اللي بيعصر المحصول ..للمصدر اللي بيصدر زيوت الياسمين ..
منظومة متكامله من العمل …مجال الفهلوة فيها في اقل درجاته…مجتمع منتج..
عندما اتخيل تحول قري مصري الي شبيه لنجريج اتصور تحول شكل الاقتصاد المصري…
و بالفعل عندما بحثت وجدت قري كثيرة مثلها زي الحرانية اللي بتعمل سجاجيد يدوي فاخرة وكرداسة اللي بتعمل منتجات سياحية و في الفيوم اللي بيعملوا بورسلين وفخار…
الحقيقه لو انا في مقعد المسئولية لازم ادرس جيدا خريطة الصناعات الناجحه في مصر واولا اسيبها في حالها …طالما ماشيين يبقي اسيبهم في حالهم او اقدم لهم اي تسهيلات يطلبوها عشان يكبروا..
٢. نشوف المحافظات المختلفه متفرده في ايه…
يعني مثلا بند صغير كده ..حد سمع عن ملح الهيمالايا اللي العالم كله دلوقتي بيتجه ليه…مع انه حاجه عادية جدا بس فيه جهات قدرت تسوق له في الدنيا لغاية ما اصبح ضيف في افخر اماكن التسوق في العالم…ليه ذكرته؟ عشان احنا عندنا منطقه اسمها سيوة فيها جبال ملح ..و تبقي فرصه كمان لتسويق منطقه خيالية زي سيوة و بحيراتها الساحرة…
طب بلاش سيوة ..الملح الرشيدي هو ملح صحي جدا جدا و لو اتعمل له برضه باكينج و دعاية هيكسر الدنيا ويبقي مصدر دخل قومي…
طبعا قبل مانسيب الملح لازم افكر ان الدول الباردة بتستخدم الاف الاطنان من الملح الخشن عشان اذابة الثلوج وايضا في المطارات.
٣. نسيب الملح ونطلع علي الواحات…فرغم ان مصر احد اكبر منتجي التمر في العالم الا امنا عمرنا ما سمعنا اسمها في الاوساط العالميه زي العراق والسعودية والجزائر…برضه لو الدوله تحط علي خريطة الاستثمار مصانع تعليب وتصدير للتمور وايضا مراكز البحوث تخصص بعض الابحاث لتوجيه الصناعات التمرية او من منتجات النخيل لأصبح عندنا مجتمع منتج اخر في الواحات…
مش عايز اطول لكن مصر مليانه خير و تنقصها ادارة واعية تعمل علي اسس علمية صحيحه …وذلك ليس نقصا في امكانيات ابناءها لكن المنظومة الفاشلة ادت الي طرد اصحاب الكفاءات اللي رافضين يكونو جزء من الفساد.
