كتب: علي حمدي
الحزن يخيم محافظة أسيوط وزملاء كلية الطب جامعة الأزهر الشريف، بعدما توفى أحد الطلاب يدعى أحمد الشرقاوي، والذي وافته المنية منذ 3 أيام وحيدًا في مسكنه، وهو ساجد على الأرض، ليلقى ربه بحسن الخاتمة.
وروى أحمد حامد صديق الشاب الراحل أحمد الشرقاوي تفاصيل وفاة زميله في السكن الجامعي، حيث إنه كان طالبًا بالفرقة السادسة، ويسكن مع اثنين من زملائه في السكن الجامعي.
ومنذ أيام قليلة، قررا الزملاء الاثنين السفر إلى بلدهما لزيارة الأهالي قبل الامتحانات، لهذا كان الشاب الراحل وحده في البيت، وعلى مدار يومين كانت أسرته تحاول التواصل معه ولكنه لم يجيب، كذلك انقطعت أخباره لذا قرروا الاتصال بأحد زملائه للاطمئنان عليه.
عاد أحد زملائه إلى السكن بعدما تناثر حديثًا من الجيران بوجود رائحة متعفنة منبعثة من الشقة، ليجد الشرقاوي ساجدًا على الأرض وهو جثة هامدة، وكان بالفعل في حالة تعفن، مما يبرز وفاته منذ أكثر من يوم.
جدير بالذكر أن الشرقاوي مكث في السكن الجامعي وحده، نظرًا لاستعداده لامتحان الجراحة، ولكنه لقى ربه وهو في وضع السجود، تلك الحالة التي بثت حزنًا ممزوجًا بالدعوات في نفس أصدقائه، حتى يلقوا ربهم بحسن الخاتمة مثل الشرقاوي.
ويستعد زملاء الشرقاوي وكذلك عميد الجامعة لتسليم جثمانه لأسرته، حيث يُدفن غدًا السبت في محافظة الشرقية كفر الحاج عمر بمركز فاقوس.
وفي السياق ذاته، تلقى اللواء أحمد جمال الدين، إخطارا من مأمور قسم ثان، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بوجود رائحه عفنة بإحدى الشقق السكنية بحي شرق محافظة أسيوط.
