إسلاميات
حقوق المرأة في الأسلام
بقلم الدكتورة :هبة المالكي
مدرس أصول الفقه بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بالمنصورة
أعطت الشريعة الإسلامية للمرأة حقوقا منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان فكان لها السبق في ذلك حيث تقدمت على المجتمعات المعاصرة التي تنادي بذلك
يقول عالم النفس الإجتماعي الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب:«فضل الإسلام لم يقتصر على رفع شأن المرأة، بل نضيف إلى هذا أنه أول دين فعل ذلك»
ويذكر التاريخ أن النساء في عهد النبي محمد ﷺ كن يتعلمن الأمور الفقهية وأحكام الشريعة ويسألن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عنها وكان يجيب عنهن
فالسيدة عائشة _ رضوان الله عليها_
كانت من أعلم الناس بالقرآن والفرائض والأحكام والشعر
والشريعة الإسلامية
أعطت المرأة الحق في التعليم وهذا مادل عليه قول نبينا
-عليه الصلاة والسلام-: (مَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَه) فالحديث لم يفرق بين رجل وامرأة
وكذلك حق المرأة في الإنفاق عليها من وليها ثم تنتقل هذه الولاية وحق الإنفاق عليها إلى زوجها فمال الزوجة ملك خاص لها ويحرم على الزوج أخذه إلا برضاها وإن كانت المرأة موسرة وإذا أقرضت الزوجة زوجها من مالها الخاص فهذا يكون دين على زوجها
وليس للرجل أن يجبر زوجته على الإنفاق إلا إذا كان ذلك مساهمة منها وبطيب نفس ورغبة منها في الإنفاق ولها الأجر والثواب كما يحرم على الزوج تهديد زوجته بالطلاق ولها الحق في طلب الطلاق من زوجها في حال امتناع الزوج الإنفاق عليها وكان قادر على ذلك. وفي ذلك يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي»
وكذلك المهر فإنه حق لها وهذا ثابت بقوله تعالى “وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا”
كما أعطى الإسلام للمرأة حق المشاورة في أمور أسرتها، بما يحقق روح المشاركة والتعاون بين الزوجين مما يعود على الأسرة بالهدوء والاستقرار وإخراج أبناء مستقرين نفسيا وعاطفيًا مما يكون له أكبر الأثر في إخراج شريحة صالحة للمجتمع تخدم وطنها وتربوا به إلى مصاف الدول المتقدمة
وكذلك المهر فإنه حق لها وهذا ثابت بقوله تعالى “وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا”
كما أعطى الإسلام للمرأة حق المشاورة في أمور أسرتها، بما يحقق روح المشاركة والتعاون بين الزوجين مما يعود على الأسرة بالهدوء والاستقرار وإخراج أبناء مستقرين نفسيا وعاطفيًا مما يكون له أكبر الأثر في إخراج شريحة صالحة للمجتمع تخدم وطنها وتربوا به إلى مصاف الدول المتقدمة
ومن الأمور المسلم بها قطعا أن الدين منهاج حياة فبالنظر إلى قول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإذا ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً”
نجد بالنظر إلى هذا الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع ضابط التعامل مع المرأة وفيه مايفيد الوصية بالنساء خيرا وأن المرأة أساس تكوينها الفطري حسن التعامل والمعاملة بالمعروف ولنأخذ من دين الله منهجا حتى نسعد في ديننا ودنيانا