مقالات

طفلي لدية قدرة علي التحدي

بقلم : رشا أحمد سويلم
أخصائية الصحة النفسية- مدرب معتمد
أهلا بيكم مجددا في مقالات أنا وطفلي بصحة نفسية سليمة هنا هنكتسب ونتعلم مجموعه من المعارف والمهارات والقيم من اجل التمتع بالصحة النفسية للطفل والاسرة جميعا.
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد …..
نحزن كثيرا عندما نسمع كلمات تدل على عدم الثقة بالنفس من قبل اطفالنا والتي تدفعهم الى عدم المحاولة وعدم التحدي ولكن ما اجمل ان نزرع في اطفالنا الثقة بالنفس ونحمسهم بالكلمات الإيجابية التي تقودهم الى الثقة في ذاتهم وقدرتهم على انجاز الامور والامتحانات
وليس هناك أخطر من أن يكره الطفل نفسه؛ لأن ذلك سوف يُلجئه لإثبات ذاته بطرق سلبية بعد أن فشل في إثباتها بطرق إيجابية. لذلك النهاردة هنتكلم عن مفهوم الذات لطفلي.
مفهوم الذات لدى الطفل:
هو الصورة والخلفية التي يكوِّنها الطفل عن نفسه، وما يرتبط بهذه الصورة من إحساس بالرضا أو عدم الرضا عن نفسه منذ الصغر وهو ما يُسمَّى بتقدير الذات.
وهناك ارتباط وثيق بين مفهوم الذات وتقدير الذات، فإذا كانت صورة الطفل عن نفسه إيجابية فإنه من الطبيعي أن يشعر بالاعتزاز والرضا بهذه الذات، وإذا كانت صورته عن ذاته سلبية فسوف يكره ذاته ويحتقرها.
سؤال الامهات اكيد هيكون كيف أعرف أن طفلي لدية تقدير لذاته مرتفع او منخفض .
والاجابه علي السؤال هو التعرف علي خصائص كلا منهم .
**خصائص الطفل الذي يتمتع بتقدير عالٍ لذاته:
1-يفخر بإنجازاته (انظر كم هي جميلة الشجرة التي رسمتها بنفسي).
2-يتمتع بالاستقلالية (لقد قرأت قصة جميلة وحدي بدون مساعدة).
3-يمتلك القدرة على التأثير (دعني أعلمك كيف تمارس هذه اللعبة التي تعلمتها).
4-لديه القدرة على التعبير عن مشاعره (أشعر بالسرور عندما نذهب لبيت جدي وأشعر بالحزن إذا لم أجد من يلعب معي).
5-يُقبل على الخبرات الجديدة بحماس (غداً سأدخل النادي لأتعلم السباحة).
6-سريع الاندماج.
7-لديه القدرة على التحدي.
8-حريص على وقته.
9-أكثر قدرة على السيطرة على مشاعره.
**خصائص الطفل الذي يمتلك تقديرًا منخفضًا لذاته:
1-يتجنب المواقف الصعبة ولا يحب التحدي (اليوم لن أذهب إلى حلقة تحفيظ القرآن الكريم؛ لأن الشيخ سيجري مسابقة بيننا في التسميع).
2-يحط من قيمته وإمكاناته (كل الطلاب يستطيعون الحفظ أسرع مني).
يشعر بأن الآخرين لا يقدِّرونه (أصدقائي لا يحبوني).
3-يلوم الآخرين على فشله (خسرت اللعبة بسبب الحَكم).
4-يتأثر بالآخرين، ليس له شخصية مستقلة (لماذا لم تصل العصر يا بني مع أنك دائمًا تصلي؟ فيرد: كل أصدقائي لم يصلوا اليوم).
5-يشعر بالعجز (هيَّا أخبرني عن حل اللغز فأنا متأكد أنني لن أحله).
6-يعبر عن مدىً ضيِّقٍ من المشاعر والانفعالات (تقول له أخته أحضرت لك مفاجأة جميلة فلا يهتم ولا يسأل ولا يتفاعل معها).
7-يبحث دائما عن استحسان الآخرين ومدى رضاهم.
8-يرتبك إذا أُثني عليه.
9-يعتذر باستمرار حتى لو لم يكن مخطئًا.
10-يميل إلى سحب وتعديل رأيه خوفاً من سخرية ورفض الآخرين.
11-يمشي ببطء مطأطئ الرأس.
12-ضعيف التواصل بصريًا.
13-يريد أن يثأر من العالم.
14-لا يحمي ذاته ويتقمص دور الضحية.
15-يتأثر بشكل مرضي عند فقد العلاقات.
والسؤال الثاني هيكون كيف أساعد طفلي علي ارتفاع تقدير الذات لدية ؟
والاجابة هي مجموعه من الوسائل والاساليب الهامه لتنمية تقدير الذات عند طفلي وأهمها ( الفتيامينات النفسية ) تم تحدث عنها في المقال سابق .
وسائل وأساليب تنمية التقدير الذاتي لدى الطفل:
1- تلبية حاجاته بشكل كافٍ:
*الحاجات العضوية: طعام – شراب – ملابس – مصروف.
*الحاجات النفسية: الأمن – الانتماء – الحب – تقدير الذات – تحقيق الذات.
2-إكسابه المهارات:
كلما اكتسب طفلك مهارة جديدة زاد تقديره لذاته ومن تلك المهارات:
*المهارات اللغوية، وأفضل ما ينميها تعليمه القرآن الكريم مع تطبيق أحكام التجويد ومخارج الحروف، وكذلك تشجيعه على حفظ بعض الأبيات الشعرية أو المقطوعات الأدبية وإتاحة الفرصة له لإلقائها أمام الجمهور في مناسبات الأسرة أو المدرسة.
*المهارات الحركية كالسباحة وألعاب الدفاع عن النفس والرياضات المختلفة فلها تأثير عجيب في صقل شخصية الطفل.
وفي النهاية علينا ان ندرك ان شخصيه الطفل تتكون منذ ايامه الاولى ان تقدير الذات عند الطفل هو الشيء الذى يحدد نجاحه او فشله وهو ان نعطى الطفل شعور بالكفاءة الذاتية وان نعلى توقعاته من نفسه . ثم نعلمه احترام الذات حتى رغم الخفاقات ولازم يبدأ من الاهل فهو احساس رضا الفرد عن نفسه وهو مجموع الشعور بالكفاءة وقدراته على انجاز الامور واي مهمات تطلب منه في حياته .
فتقدير الذات يدفع الطفل ان يقول ” أنا استطيع انا قادر “
ان تنمى تقدير الذات عند الطفل امر ضروري ايضا ليقبل الطفل نفسه .ويشعر الطفل انه مهم وناجح وله كيان موجود وشخصيه مستقله .
بل ايضا تقدير الذات يدفع الطفل الى وضع اهداف في حياته والسعي لتحقيقها مثل ان يصبح الاول في الفصل الدراسي.
وإلى اللقاء فى مقال الأسبوع القادم حيث نلتقى أسبوعيا بمقالات تهمك وتهم طفلك .
كل تحياتي وتقديري لكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى