مقالات

نجاحك يسعدنا ولا يكون علي فشل غيرك

كتب دكتور : فوزي الحبال
اتخذ من الفشل سلما للنجاح ومن الهزيمة طريقا الى النصر ومن المرض فرصة للعبادة ومن الفقر وسيلة الى الكفاح ومن الالام بابا الى الخلود ومن الظلم حافزا للتحرر ومن القيد باعثا على الانطلاق .
قصة قديمة كلما قرأتها ازددت إعجاباً بها، يُقال إنّه في عام 1974 كان مهاتير محمد، ضيف شرف في حفل الأنشطة الختامية لمدارس «كوبانج باسو» في ماليزيا، وذلك قبل أن يصبح وزيراً للتعليم في السنة التالية، ثم رئيساً للوزراء عام 1981.
قام مهاتير في ذلك الحفل بطرح فكرة عمل مسابقة للمدرسين، وليست للطلاب، وهي توزيع بالونات على كل مدرس، ثم طلب أن يأخذ كل مدرس بالونة وينفخها، ومن ثم يربطها في رجله، فعلاً‌ قام كل مدرس بنفخ البالونة وربطها في رجله .
جمع مهاتير جميع المدرسين في ساحة مستديرة ومحدودة، وقال لدي مجموعة من الجوائز وسأبدأ من الآن بحساب دقيقة واحدة فقط ،وبعد دقيقة سيأخذ كل مدرس مازال محتفظاً ببالونته جائزة .
بدأ الوقت وهجم الجميع بعضهم على بعض، كل منهم يريد تفجير بالونة الآخر، حتى انتهى الوقت !
وقف مهاتير بينهم مستغرباً، دع بالونتي واحفظ بالونتك ،وقال لم أطلب من أحد تفجير بالونة الآخر ؟
ولو أن كل شخص وقف من دون اتخاذ قرار سلبي ضد الآخر، لنال الجميع الجوائز، ولكن التفكير السلبي يطغى على الجميع، كل منا يفكر في النجاح على حساب الآخرين ،مع أن النجاح متاح للجميع، ولكن للأ‌سف البعض يتجه نحو تدمير الآخر وهدمه لكي يحقق النجاح ،هذه وللأسف حقيقة موجودة في حياتنا الواقعية .
إن نجاحك لا يستوجب عليك أن تسعى لفشل غيرك ،كلما أحسنت نيتك، أحسن الله حالك ،وكلما أزلت الحسد من قلبك وتمنيت الخير لغيرك يوفقك الله للخير والنجاح .
أنك تحمل مقومات النجاح، فأنت شاب، كم من الناس يتمنون مثل عمرك ، هذا عمر فيه طاقات نفسية وجسدية ووجدانية عظيمة جدًّا، يجب أن تستشعر أهميتها، ويجب أن تغلق الباب تمامًا أمام التفكير السلبي، أنصحك أيضًا بالقدوة الطيبة الصالحة الحسنة، اتخذ من الفشل سلما للنجاح ومن الهزيمة طريقا الى النصر ومن المرض فرصة للعبادة ومن الفقر وسيلة الى الكفاح ومن الالام بابا الى الخلود ومن الظلم حافزا للتحرر ومن القيد باعثا على الانطلاق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى