مقالات

المعالجة النباتية

كتب : إيهاب محمد زايد
تقوم النباتات التي تتخصص بتكسير الملوثات بالمعالجة وذلك لأن بعض النباتات مثل أعشاب الجنس Thlaspi لها القابلية على تخليص الترب الملوثة من المعادن الثقيلة ، كما أن هناك نباتات أخرى لها القابلية على تحمل تراكيز عالية من المعادن الثقيلة السامة ، والمعالجة تكون في المكان نفسه ،دراسة عملية المعالجة النباتية Phytoremediation والحد من انتشار الملوثات من خلال استخدام نباتات معينة مثل السرجسم والأولفا Ulva& Sarrgasum و ورد النيل chhorniaIcrassipes و نخشوش الحوت demersum Ceratophyllum وزراعتھا في البيئة سواء كانت مائية او ارضية حيث تعمل ھذه النباتات على تحويل الملوثات ومنھا مواد الصباغة والأدوية والكيماويات الزراعية والمعادن الثقيلة البترول والبتروكيماويات والمواد الكيميائية الناتجة من مخلفات المصانع او المعامل والتي يتم طرحھا الى الماء او التربة وتعمل ھذه النباتات على تنقية الماء او التربة من خلال امتصاصھا كما تم التطرق الى اليات المعالجة النباتية ومنھا تقوم النباتات بإفراز مواد طبيعية من خلال جذورھا لكي تحفز الاحياء الدقيقة من البكتريا لتتغذى ولتقوم بدورھا الطبيعي في التخلص من المواد الملوثة حيويا أو ما يسمى بال degradation او تقوم بعض النباتات بحفظ المواد الملوثة في اوراقھا وفي بعض من خلاياھا بعيدا عن الاماكن التي قد تضر بھا او تقوم النباتات بإفراز مواد تقوم بتثبيت )أو تحجيم( المواد الملوثة وتحويلھا من الحالة السائلة الى الصلبة لتمنعھا من المرور الي المياه الجوفية بالإضافة الى تعمل النبات بسحب مياه تحتوي على ملوثات عضوية ثم يقوم بتنقية المياه واستخلاص الملوثات ثم يخرجھا اما للھواء او عن طريق اوراقھا وتھدف عملية المعالجة النباتية الى إنتاج مركبات جديدة يسھل تحليلھا بيئيا وإنتاج مركبات خاملة غير ضارة بالبيئة والحد من استعمال الكيماويات في معالجة الملوثات وإنقاذ حياة الحيوانات والنباتات المائية تنظيف التربة من الملوثات واعادة استخدامھا و المحافظة على المصادر المائية وإعادة استخدام المعالج منھا حيث تعمل ھذه النباتات كفلاتر للبيئة وتوفر بيئة صحية وملائمة لمعيشة الكائنات الحية وهذا بحث صدر في العراق وهي عبارة عن رسالة ماجستير وهو تخصص يميل للبيئة ويجمع الزراعة من خلال اللاندسكيب وأيضا من خلال الأشجار الخشبية حيث تستخدم الأراضي التي تزرع في الشوارع كنوع من أنواع الفلاتر التي تنقي البيئة من الملوثات كما تستخدم الطحالب في تنقية الماء من العنصر الثقيلة وكان هذا موضوع بحث لرسالة دكتوراة كلية علوم جامعة بني سويف عن إستخدام طحالب البحر الأحمر في تنقية المياة من العناصر الثقيلة وبالرجوع إلي هذه الدراسة نجد أن الدراسة لم تدرس خليط الطحالب من البحر الأحمر مع تعدد العناصر الثقيلة والتي تحتاج مزيد من الدراسات وهو ما يفتح الباب إلي دراسة أهم وهو تخطيط الزراعة في الشوارع علي أساس تنقية الملوثات فمثلا الليد له أشجار متخصصة تنمو علية وترشحه من الميدان من خلال زراعة هذه الأشجار بالميدان وأيضا من خلال الكاديوم والرصاص وكثير من العناصر الثقيلة والتي تزيد من نسب السرطان.إلا إن هناك طلب بتشريع أو قانون لينسق بين وزارة البيئة ووزارة الزراعة وكذلك وزارة الادارة المحلية والتي تتطلب تنسيقا لزراعة شوارع المدن علي أساس علمي.
الخطورة هو طلب زراعة الفاكهة بالشوارع وهو عكس ما يحدث بالعالم وهو خطير ويؤذي الصحة العامة بل ويزيد من نسبة الأمراض وسأحكي إليكم قصة في الولايات المتحدة الأمريكية للمعالجة النباتية لنبات الكركوم القادم من أفغانستان حيث تغذت علية أسري أمريكية ووجود شحوب ومرض للأطفال والتي إحتاجت إلي تحليلات طبية الت أقرت بأن هناك رصاص في دم الأطفال وبالبحث عن المصدر وجد أن الكركوم التي تطهي به الأم كان يحتوي علي الرصاص وبالبحث عن المصدر وجد أنه من الزراعات الملوثة بأفغانستان. المطلوب الأن هو تخطيط الشوارع علي أساس علمي في الأشجار واللاند سكيب وكذلك الزهور التي توجد بالشوارع وتتحمل الملوثات وعلي الجانب الأخر الملوثات في مصانع الأسمنت وزراعة أشجار معالجة وكذلك اشجار معالجة لمصانع الأسمدة وكذلك كل المسابك وغيرها من المحروقات التي تخرج غازات ضارة. ليس المهم الدراسة العلمية الأن بل الأكثر أهمية هو أستخدام المعالجة النباتية في فهم وفكر الادارة المحلية. كما أتمني أن يكون ذلك أخذ في الاعتبار في العاصمة الادارية الجديدة. ومما هو جدير بالذكر أن الكائنات الدقيقة مثل الطحالب والبكتريا تستخدم بشكل عام في المدن خاج مثل لتقليل نسبة التلوث وهو ما نطالب به جديا في الأيام القادمة كمفهوم زراعي بيئي ومحلي في نفس الحجر ونفس ذات الوقت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى