مقالات

ازاي تساعدي أبنك يكون بصحة نفسية سوية

بقلم الأستاذة رشا أحمد سويلم
أخصائية الصحة النفسية- مدرب معتمد
أهلا بيكم في مقالات أنا وطفلي بصحة نفسية سليمة هنا هنكتسب ونتعلم مجموعه من المعارف والمهارات والقيم من اجل التمتع بالصحة النفسية للطفل والاسرة جميعا .
بسم الله الرحمن الرحيم
الأسرة البيئة الأوليَّة للطفل وأكثرها تأثر عليه في المستقبل؛ إذ اتّفق العلماء على أنّ السنوات الخمسة الأولى من حياة الطفل هي الأساس المُكوّن لشخصيته واتجاهاته وأنماطه السلوكية والتي ستستمرّ معه في المراحل العمرية المتقدمة، فالتنشئة الأسريّة السويّة تُخرج أطفالاً وأفرادا أسوياء وسليمين متوافقين مع أنفسهم ومع من حولهم، أمّا التنشئة الأسريّة غير السليمة قد ينتج عنها أفراد غير أسوياء، ويعانون من بعض السلوكيات غير سوية؛ نتيجة لاكتساب بعض القواعد والأنماط غير المرغوب فيها من الأسرة؛ كالأنانية المفرطة، وعدم تحمل المسؤولية، العنف النفسي والجسدية بالآسرة وغيرها.
أذا الطفولة له تاثير علي الصحة النفسية للفرد فهي من أهم المراحل التي لها دور كبير في تكوين الصحة النفسية والجسدية لدى الأطفال، حيث أنه في مرحلة الطفولة يتم إعداد الطفل من الناحية النفسية والجسدية، يظن معظم الأهالي أن مرحلة الطفولة لا تؤثر على الطفل وشخصيته وهذا اعتقاد خاطئ، حيث أن معظم ما يحدث في مرحلة الطفولة يؤثر على الأطفال سواء كان هذا التأثير إيجابي أم سلبي، معظم المشكلات التي يقع فيها الأشخاص ترجع أسبابها لتجارب سابقة في مراحل الطفولة، هذا يؤكد أن لمرحلة الطفولة تأثير كبير على الصحة النفسية والجسدية للأفراد، لذلك من المهم أن نساعد الوالدين علي أكتساب النصائح لتربية أبنائهم على تربية روحية وعقلية ونفسية صحيحة.
من خلال أتباع النصائح التالي من أجل الوقاية وحماية الصحة النفسية للطفل :
1-قدم الهدايا لطفلك ،علمه الكثير من الكلمات للتعبير عن مشاعره والتحدث معه عن المشاعره؛ احضن طفلك وقبله وعبر له عن حبك خلال اليوم؛ وتقديم الحب دون شرط.
2- السماح بالكثير من الوقت للعب ومشاركته، والسؤال عن يوم طفلك كل يوم وتعرف على أصدقائه.
3- لا تصرخ عليه لأداء واجبه المدرسي أدخلي المرح الى حياته عندما تجدين أن طفلك قد أصبح مضغوطاً طوال الوقت ومحاصرًا ما بين الذهاب الى المدرسة واستذكار دروسه، حاولي إخراجه من هذا الجوّ ولو لفترة قصيرة يقضيها في اللعب أو ممارسة نشاط محبب له و يجب ألا يظل الطفل طوال الوقت تحت هذا الحصار حتى خلال أيام الدراسة.
4-عززي مفهوم العمل التطوعي عند طفلك اندماجه في المجتمع واحساسه أنه يؤدي دورًا إيجابيًا يجعل الطفل أكثر ثقة في نفسه وتواصلاً مع من حوله. علمي طفلك مساعدة الآخرين والاندماج في الأنشطة الخيرية؛ أستكشاف أشياء جديدة مع طفلك؛ علمه احترام الآخرين بكونك نموذج للاحترام أمامه.
5-أخبر لطفلك بنقاط قوته، وشجعه على تقبل سلبياته, اسمح له بالتعبير عن مشاعره من خلال الفن شجعه على تجربة نشاط جديد وهواية جديدة؛ ليتعلم تطوير عقلية النمو لديه؛ دعه يفعل أشياء بمفرده، ودعه يكون مستقلاً في بعض القرارات والأفعال.
6-علم طفلك أن جسده ملك له، وكيفية حماية نفسه و اسمح لطفلك الدفاع عن نفسه وقدرته الذاتية على حل المشكلات وحرية حل المشكلات في تحديا.
7-تأكدي من حصول طفلك على عدد كافٍ من ساعات النوم فاطفلك يحتاج إلى النوم ما بين 10 و 12 ساعة ليتمكن جسمه وعقله من النمو السليم وحصول الطفل على قدر كاف من النوم يعتبر من أهم استراتيجيات تحسين قدرات الأطفال على التعامل مع المواقف العصيبة.
8-شجعي طفلك علي ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعة يومياً على الأقل أمر ضروري للصحة النفسية للطفل؛ فممارسة الرياضة تحفز الجسم لإنتاج المواد الكيميائية التي تعمل على تحسين المزاج والتخلص من التوتر؛ ساعديه على الاسترخاء من خلال القيام برياضة او هواية محببة له ويشعر من خلالها بالاسترخاء أثناء القيام بها فاسترخاء الطفل وقيامه بعمل محبب اليه يساعده في تفريغ الضغط العصبي والتخلص من التوتر والمشاكل السلبية.
9-حددي روتينًا أسبوعيًا لعائلتك وضعي خطة لتغيير هذا الروتين خلال عطلة نهاية الأسبوع بما يسمح لك بالاستمتاع مع أولادك بأوقات سعيدة بعيداً عن المنزل ومشاكل الحياة اليومية؛ هذا التغيير يعتبر صمام امان للطفل يسمح له بالتنفيس عن ضغط اليوم الدراسي والواجبات؛ علّمه احترام طقوس الأسرة واستخدم النبرات والإيماءات المحترمة عندما تطلب منه شيئاً.
10-من الخطأ أيضًا تخويفهم من أشياء معيَّنة أو سَرْد قَصصٍ راعبة لهم؛ كقَصص الأشباح والحيوانات المُفترسة، أو الكائنات الغريبة، أو السماح لهم بالإسراف في مشاهدة التلفاز أو متابعة الإنترنت واللعب الإلكترونيَّة.
11- تتجنَّب التفرقة في المعاملة، ‏أو اللجوء إلى المقارنة بين الأطفال و توجيه عبارات التوبيخ والانتقاد المستمرَّة لهم، اعتقادًا خطآ بأن هذا هو التربية السليمة.
12- إبعادهم عن أجواء المشاحَنات التي تحدث بين أفراد الأسرة وبين الوالدين على وجه الخصوص، والتي تكون عادةً بيئة نفسيَّة سيِّئة للنمو، ومصدرًا للعديد من المشكلات النفسية والاجتماعية. أنَّ معايشة العُنف الأُسري والحدَّة في تربية الأطفال، والتشدُّد في معاملتهم – يؤثِّر سلبًا على صحتهم النفسية والعقلية؛ إذ يجعلهم عُرضة للخوف والعجز والفشل، ويقلِّل من قدراتهم على مواجهة المواقف الاجتماعيَّة، ويَخلق لَدَيهم مشكلات عدَّة؛ كالاكتئاب والقلق والكذب، والعُزلة والانطواء والسلوك العدواني.
وفي النهاية كوني مثالًا جيدًا لطفلك حيث يتأثر الأطفال بتصرفات وأسلوب حياة الوالدين بصورة كبيرة لذلك، كوني دوماً هادئة ولا تظهري توترك وقلقك لطفلك حاولي التخلص من ضغوط العمل والحياة اليومية بممارسة الرياضة والنوم الجيد وذلك للتمتع بصحة نفسية جيدة مما ينعكس بشكل مباشر على ولدك؛ أقامة علاقة جيدة مع طفلك ستجعله قادرًا على تجاوز أي أزمة نفسية قد يمر بها، الأطفال عادةً من الصعب عليهم تفسير مشاعرهم أو التعبير عنها، وواحدة من أهم الطرق التي تستطيعين بها معرفة ما يمر به طفلك هي الاستماع إليه، وأخذ مشاعره على محمل الجد، وعدم الاستهانة بها والاتجاه السليم في التربية النفسية، هو إيجاد نوعٍ من التوازن المُمكن بين العطف والشدَّة، وبين الحب والحَزم، أو الحب المعتدل والنظام الثابت، وبين الحرية والتوجيه، إلى جانب خَلْق بيئة متوازن لعلاقات تعاطُف وتعاون بين الأبناء، والاتفاق على نَهْجٍ تربوي واضح بين الوالدين.
عليكم أن تتقبلوا طفلكم كما هو تماماً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى