الرئيس عبد الناصر.. يعتذر لطالبه
مديرة المدرسة تستدعي السيد الرئيس جمال عبدالناصر ولي امر الطالبة هدى جمال عبد الناصر …
يصل خطاب الاستدعاء هذا إلى مكتب الرئيس جمال عبدالناصر فيتسلمه السكرتير الخاص محمد أحمد ويعرض الأمر على الرئيس قائلا” : ( أروح المدرسة أشوف فيه إيه يا فندم؟؟ ) فيرد الرئيس : ( لا يا محمد انا ولي الأمر وانا اللي لازم أروح بنفسي ) .. فذهب إلى المدرسة في صباح اليوم التالي وقابل المديرة التى قالت مرتبكة” : ( عفوا” يا سيادة الريس فإن هدى قد أهانت زميلة لها بكلامها وقالت لها : “إنت تحترمي نفسك وانت بتكلميني يا غبية.. إنت مش عارفة بتكلمي مين؟ ” وكان هذا أمام زميلاتها مما تسبب بجرح مشاعر الطالبة وظلت تبكي لأكثر من ساعة وطبقا” لنظام المدرسة كان لابد من إرسال استدعاء لكم أسوة” بجميع الطالبات .. إحنا آسفين يا فندم لم نقصد إزعاجكم ولا حضوركم بنفسكم، فقد كنا نظن بأنك سترسل من ينوب عنك) … قال الرئيس : ( لا بالعكس إنت عملت الصواب ولازم أعتذر أنا أولا” لأنني أهملت واجبي في تربية ابنتي .. إمتى أول جمع للطالبات ؟
فقالت المديرة في فترة (الفسحة) بعد نصف ساعة تقريبا”، فقال رحمه الله : ( إذا” سأنتظر حتى الموعد .. وتم جمع الطالبات ووقف الرئيس جمال عبد الناصر وبجانبه ابنته هدى والطالبة التي تقدمت بالشكوى أمام مكبر الصوت في باحة المدرسة وقال الرئيس : ” أنا آسف لأن هدى بنتي قد أخطأت بحقي وبحق زميلتها “.. ثم أعطى الميكروفون لها فاعتذرت هدى لزميلتها ولمديرة المدرسة وللمدرسة كلها عما بدر منها تجاه زميلتها .. هكذا كانت أخلاق الرئيس عبد الناصر وهكذا كانت تربيته لأبنائه وبناته …
( رواها السكرتير الخاص للرئيس السيد محمد أحمد في مذكراته).