المزيد

٠الانوار والابطال. عمر سليمان. ولد بقنا 36 بصعيد مصر.

التحق بالكلية الحربية بالقاهرة عام 1954، ثم أرسل في بعثة ليتلقى العلوم العسكرية في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفييتي السابق. ولدى اللواء سليمان مؤهلات علمية وعسكرية، فهو حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية، إضافة إلى ماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة.

التحق سليمان بالجيش المصري وشارك في حربيّ عام 1967، وحرب أكتوبر 1973، حيث عمل كضابط اتصال بين الجبهتين المصرية والسورية
وكان له دور كبير في تنسيق عملية الاتصال بين الجبهتين والتحركات العسكرية للجيشين المصري والسوري.

تدرج الرجل الذي وصفته العديد من الأكاديميات العسكرية برجل النظام الحديدي في الجيش المصري حتى أصبح رئيس فرع التخطيط بهيئة عمليات القوات المسلحة ثم رئيس لجهاز المخابرات الحربية ثم عين رئيس لجهاز المخابرات العامة في عام 1993. .

بدأت صلة اللواء سليمان بالاستخبارات منتصف الثمانينيات حينما عين قائدا للمخابرات العسكرية، ثم نائباً لرئيس المخابرات العامة المصرية . ليتسلم بعد ذلك رئاسة جهاز الاستخبارات العامة بقرار جمهوري في 4 مارس 1993.

ظل اللواء سليمان معروفا لفترة طويلة في أوساط المخابرات المصرية المختلفة، ليبدأ منذ العام 2000 ظهوره العلني عبر سلسلة الجولات الخارجية بين غزة ورام الله والقدس وتل أبيب ممثلا للوساطة المصرية في القضية الفلسطينية.

وهو يقوم كذلك بأدوار دبلوماسية من خلال عدد من المحطات، منها زيارته لسوريا بعد مقتل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، كما قاد وساطات عديدة أخرى بين حركتي حماس وفتح.

وقام بالوساطة أيضا سنة 2006 لحل قضية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عبر الاتصالات المتعددة مع كل من إسرائيل والحكومة الفلسطينية وقيادة حماس.
ويعتبر المسؤول عن ملف إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من الجانب المصري.

نقطة البداية الحقيقية لعلاقة مميزة مع الرئيس بدأت في عام 1995، وبالتحديد مع حادث أديس أبابا ومحاولة إغتيال الرئيس، حيث أصر عمر سليمان على اصطحاب السيارة المصفحة معه في الرحلة، رغم اعتراض رجال الخارجية وتأكيدهم على أن هذه الخطوة يمكن أن تثير غضب الجانب الأثيوبي، إلا أنه أصر على رأيه واصطحب السيارة المصفحة معه، وكان يجلس بجوار الرئيس في الكرسي الخلفي أثناء انهمار الرصاص عليهم من كل اتجاه، حيث أمر السائق بالعودة الى المطار، ومن ثم إلى القاهرة سالمين، ثم تمسكه بوجود السيارة المصفحة التي تحملت كل هذه النيران التي لا يمكن لسيارة أخري تحملها.
الله يرحمك يا جنرال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى