المزيد

ماذا قال اللواء مشهور وهويتسلم ابنه الشهيد.

( حدث بالفعل )..
عندما حضر اللواء محمد مشهور..
إلى المستشفى حيث يوجد جثمانه إبنه..
( الشهيد الرائد إسلام .. الضابط بالعمليات الخاصة )..
و الذى أستشهد فى حادث الواحات البحرية الإرهابي..
بدى الرجل مترابطا بشكل أثار كل الرجال الذين حوله..
و طلب أن يشاهد جثمان إبنه بالكامل..
قبل أن تبدأ إجراءات عملية تكفينه..
لم يعترضه أحد أو يمنعه..
وقف الرجل شامخا كالجبل و شد الغطاء من على جثمان إبنه..
و تأمله كل تفاصيله بعينه..
ثم مال على صدره و قبله قبل أن يقبل رأسه و يأخذه في حضنه..
و نظر لمن حوله..
قبل أن يطلب الهاتف المحمول من إبنه الثاني..
و يقول له إتصل بأمك..
– على الطرف الآخر..
( لا يأتي صوت إلا البكاء بشكل هستيري ….. )..
هو و بصوت متهدج إستدعى كل جبال الصبر في الدنيا ليتحكم فيه..
و يصرخ بصوت عالي فيها..
( بطلي عياط ..
إبنك مات راجل و واقف على رجله.. الرصاص جاي في صدره..
إبنك واجه الموت و مش إداله ضهره زي ما الكلاب قالوا..
زغردي .. أنا جاي بيه طنطا و ها نزفه الليلة..
إوعاك تعيطي .. زغردي .. إسلام راجل وعريس الليلة )..
يسقط التلفون من يده..
و ينهار كل الرجال من حوله في البكاء..
إلا هو يظل محتضنا إبنه..
كما إستقبله وليدا لأول مرة و كما يزفه شهيدا لاخر مرة.

#مأمورية_الواحات
#الاختيار_2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى