المزيد

الإنتخابات الأمريكية والتزوير المحترف

قرير يكتبه
محمد عبد المولى
::
الخميس ٥-١١-٢٠٢٠
بدأت الإنتخابات مساء الثلاثاء بتوقيت القاهرة،
وحتى كتابة هذا المقال ومازالت الأصوات التي أرسلت بالبريد في طريقها إلى المقرات،
ولذا فعملية فرز الأصوات عملية طويلة ومعقدة.
يأتي التعقيد من الأنواع المختلفة من الأصوات.
فهناك تصويت عبر البريد والذي بدأ منذ فترة وهذا يعنى أن كل من هو مسجل للإنتخاب يصله رسالة على الموبايل تدعوه للتصويت فيمكنه التصويت إلكترونياً أو طبع البطاقة وملئها ووضعها في أحد صناديق الإقتراع في بلدته.
وهناك من فضلوا الذهاب للإقتراع بشخصهم لمقار الإقتراع والإدلاء باصواتهم.
ثم في يوم الإنتخاب هناك من يذهبون للإقتراع المباشر.
وهناك أيضاً أصوات المجندين في القوات المسلحة والكثير منهم في الخارج وبعض الولايات أعطت أسبوع لإستلام هذه الأصوات ،
ثم الوقت لفرز هذه الأصوات.
وكل هذا يعنى أن النتيجة لن تكون نهائية رسمياً إلا بعد عدة ايام على الاقل.
في أمريكا يجب على من يريد الإنتخاب أن يسجل إسمه في قائمة الناخبين وليس كما في مصر حيث يحق لكل مواطن لديه بطاقة رقم قومي وليس عليه حكم قضائي يمنعه من التصويت ،
أن يصبح ناخباً وواجبه التصويت كما هو حقه. وفي مصر الإنتخاب مباشر ، أيّ أن الصوت يذهب مباشرة لمن يترشح. ولكن في أمريكا المواطن يصوت في الإنتخابات للمرشح الذي يريده ولكن هذا لا يحتسب إلا في التصويت الشعبي وهذا التصويت لا يؤهله للفوز. ما يحتسب هو كم من المواطنين صوتوا للمرشح في كل ولاية لان كل ولاية لديها مجمع انتخابي بعدد يتناسب مع عدد من يقطنون هذه الولاية. عدد أصوات المجمع الإنتخابي هو ٥٣٨ وثقل كل ولاية يكمن في عدد أعضاء هذا المجمع الإنتخابي. فمثلاً ولاية مثل “مين” لديها ٤ أصوات في المجمع الإنتخابي لكن ولاية مثل تكساس لها ٣٨ صوت وهذا يرجع لعدد المواطنين. ومن يفوز بعدد ٢٧٠ صوتاً من المجمع الإنتخابي يصبح الرئيس.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158231374383962/
لو فاز كل واحد منهما ب٢٦٩ صوتاً فهذا يعنى التساوي وهذا له إجراءات أخرى ، لأنه عادة من يصل لل٢٧٠ صوتاً يصبح الفائز تلقائياً. وحدث هذا مرة واحدة من قبل في ١٨٢٥ بين كل من جون كوينسي آدامز وأندرو چاكسون. ينص التعديل الدستوري ال١٢ أنه في حال التعادل تنقل صلاحيات إنتخاب الرئيس إلى مجلس النواب (الكونجرس) المكون من ٤٣٥ نائباً والذي يعقد جلسة خاصة في يناير ولكل ولاية صوت واحد ومع وجود ٥١ ولاية فالفائز هو من يفوز ب٢٦ صوتاً. أما مجلس الشيوخ فيختار نائب الرئيس. وفي ١٨٢٥ فاز جون كوينسي آدامز بالرئاسة.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158231739993962/
ومنذ إقتراح إستخدام التصويت بالبريد وترامب يقول أن هذا مجال خصب للتزوير لأنه لا يمكن التأكد من كل هذه الأصوات أنها لم تكرر ولا يجري التحقق من هوية هؤلاء . ولكن إنتهز الديمقراطيين هذه الفرصة وقاموا بالإقتراع المبكر عبر البريد. وهذا كان له مردود قوي على نتيجة الإنتخابات.
قبل بدء الإنتخابات بعدة أيام ومبيعات السلاح إزدادت بشكل واضح جداً وذلك لتخوف الشعب من إندلاع العنف بعد إعلان النتيجة. وهذا التخوف من كل من الديمقراطيين والجمهوريين. ونجد أن الشعب منقسم تقريباً إلى النصف، وأن يكون أغلبه مسلح تسليح عالي، فهذا شيء غير مطمئن للغاية.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158230982273962/
ولم يقتصر الحال على شراء الأسلحة فقط بل قام الكثير من أصحاب المحال بتغليف محالهم من الخارج بالواح خشيية كنوع من الحماية ضد النهب والتخريب. فقطاعات عريضة من أكثر المدن ثراءاً أصبحت مدن أشباح وكل محلاتهم مغلقة بألواح الأخشاب.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158231643728962/
عندما بدأ فرز الأصوات بالبريد والتي كانت غالبيته من الديمقراطيين بدأت الأعداد تتغير بشكل واضح من تقدم ترامب إلى تقدم بايدن في الولايات الفارقة والتي لديها عدد أصوات عالي في المجمع الإنتخابي. فمن الطبيعي أن يقوم ترامب بالتصريح أنه لابد من إيقاف الفرز لأنه لم يسمح لمندوبيه من المراقبة وهذا تزوير صارخ وكان قد قال ذلك منذ أسابيع وأنهم سيسرقون الإنتخابات بهذه الطريقة. وعندما أرسل ترامب تغريدة بهذا المعنى قامت منصة تويتر بمنع تداولها على نطاق واسع ووصفتها بأن المعلومات التي بها “ليست دقيقة”. وكل هذه مؤشرات واضحة أن هناك قوة متكاتفة تعمل ضد ترامب.
‏ https://www.facebook.com/595508961/posts/10158231651448962/
لو فاز بايدن بال٢٧٠ صوت وأعلنته قنوات الإعلام المؤسسي كالرئيس الجديد ، سيقوم ترامب بالطعن في هذه النتيجة وقد تمتد هذه الإشكاليات القانونية حتى قبل ٢٠ يناير ٢٠٢١ لأن هذا هو تاريخ إنتهاء ولاية ترامب وبدء ولاية الرئيس المنتخب ولكن لو ترامب عارض نزاهة هذه الإنتخابات حتى هذا التاريخ فهذا سيعنى أزمة دستورية.
مع التغير القوي في أعداد الناخبين في الساعات القليلة الأخيرة وكلها لصالح بايدن يزيد التشكك في أن جماعة الشر قد حسمت الموقف ضد ترامب ولصالح بايدن. وهذا يعني أن الجزء المدني من جماعة الشر هو الذي إنتصر في الصراع الداخلى على الجزء الديني المتشدد ولذلك سنجد عدم فوز ترامب سيعقبه أيضاً عدم فوز نتنياهو أو ممكن إغتياله.
الأسباب التي رجحت فوز چو بايدن لدي جماعة الشر هى أنه هو وحزبه يعملون بمنتهى الجدية لتطبيق الإغلاق التام للحياة في كل أمريكا وعلى فرض الكمامات بالقانون وأيضاً فرض التطعيم باللقاح الذي لم يختبر على آدميين إطلاقاً والذي يعمل بطريقة مبتكرة في محاربة الفيروس داخل الجسم الإنساني بحقنه بچينات حيوانية ضمن هذا اللقاح تغير من الچينات الإنسانية لتتمكن من محاربة هذا الفيروس. ومعه أيضاً الشريحة التي تمكنهم من الرقابة والسيطرة التامة على كل من يحقن بها.
https://www.facebook.com/512208503/videos/10163390773788504/
سيحارب ترامب بكل ضراوة للفوز بالمنصب وأكيد سيقوم مسانديه على المحاربة الفعلية باستخدام السلاح لأنهم جميعهم مقتنعين أن الإنتخابات قد زورت وأن نصر بايدن جاء عبر سرقة الأصوات والتزوير. وقد تندلع الحرب الأهلية لو لم يحسم الأمر سريعاً.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158231687608962/
لو بعد إعتراضات ترامب وكل الإجراءات القانونية التي سيقوم بها للفوز بالرئاسة ومازال الإعلام المؤسسي وكل المؤسسات التي تعمل ضده مصممة على فوز بايدن فهذا له معنى واحد فقط وهو أن جماعة الشر قد إختارت بايدن لأنه سينفذ أچندتها بهدم الإقتصاد والمجتمع وعدم محاربة الصين بل التلاحم معها وتحويل النظام الإقتصادي الأمريكي إلى نظام إشتراكي وتطبيق النطام الإجتماعى المغلق تماماً على أمريكا كما هو مطبق في الصين. وبذلك تكون جماعة الشر قد تمكنت من التخلص من أكبر عاتق لتحقيق خطتها لهدم أمريكا وإعادة بنائها على نظام يقارب النظام الصيني والذي يمكِّن جماعة الشر من التحكم المطلق في الشعب. قد تشجع الجماعة قيام الحرب الأهلية لأنها طريقة سريعة للتخلص من أعداد كبيرة من البشر والذي يتماشي مع الخطة العامة لتخفيض عدد سكان العالم. ومن لا يموت في الحرب الأهلية يمكن التخلص منه عبر التطعيم باللقاح ضد كورونا.
الغريب في الموضوع أنه مازال هناك عدد كبير من الأمريكيين لم يعوا بعد أنهم بالتصويت لبايدن قد دمروا بلدهم بايديهم. لن تتفكك الولايات ولكن نوعية الحياة الأمريكية قد تنتهى تماماً وسيصبح المواطن الأمريكي الأقل حرية في العالم، لكن غالباً دون الوعي لذلك.
غير معروف إطلاقًا متى سيتم حسم نتيجة هذه الإنتخابات ومن سيكون الرئيس، لكن حتى الآن يبدو أن بايدن هو المرجح للفوز بعد فرز كل الأصوات البريدية والتي تبدو أنها كلها للديمقراطيين. ومازال هناك أصوات المجندين في القوات المسلحة، ولكن يبدو أن الموضوع لم يعد مسألة عدد الأصوات بل من يمكنه الفوز في القضاء وغالباً سيصل إلى المحكمة الدستورية العليا.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158231893798962/
غالباً التركيز في الأيام القادمة سيكون على الناحية القانونية وكذلك على الناحية الأمنية. وقد بدأت حملة ترامب في الخطوات القانونية برفع دعوة لوقف الفرز في ولاية ميشيجان لأنه لم يسمح لمندوبيها بحضور فرز الأصوات ، وطالبت بالتأكد أن الأصوات الصحيحة فقط هي التي تعد في ولاية ويسكونسن التي تقول سي ان ان أن بايدن فاز بها.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158231764703962/
في حلقة اليوم من ترونيوز عرض ريك وايلز كل أنواع الطرق التى يستخدمها الديمقراطيين في تزوير الإنتخابات من تزوير الأصوات لكبار السن في دور الرعاية ، والأساليب الملتويةالتي يستخدمونها مع المتسولون وقاطني الشوارع. طبعاً هذا يذكرنا بأسلوب الإخوان في شراء البطاقات لاستخدامها في التصويت. وحتى إسم هذه الحلقة “موقعة الصناديق” يذكرنا بذلك. وعدّد ريك أسماء الرؤساء الذين عاصرهم وهو يقدم هذا البرنامج في تلميح إلى مدى إنتشار الفساد عبر السنيين والأحزاب المختلفة. وأنهى برنامجه على أن لجوء ترامب للقضاء لن يفيده بشيء لأن الديمقراطيين سيحاصرونه في كل مجال. حتى محطة فوكس نيوز وتاكر كارلسون وصلتهم الرسالة بأن چو بايدن هو المختار فستتبخر فضيحة هانتر وسيصبح إبن الرئيس “المسكين” الذي لديه بعض المشاكل.
https://www.facebook.com/trunews/videos/552948855554444/
في حلقة برنامج “ذا دوران” بعنوان “موت الديمقراطية في الظلام” قال الكساندر ميركوريس أن الغش في الإنتخابات بدأ بوضوح عندما أجازت محطة فوكس نيوز أن بايدن فاز في ولاية أريزونا وهذه كانت الإشارة بأن كل من كانوا من المفروض أنهم موالين لترامب تخلوا عنه لأنهم جميعاً وصلتهم الرسالة أن المختار الآن هو جو بايدن.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158231883933962/
ويبدو أن الدكتور رون پول مقدم برنامج “تقرير الحرية” وهو الذي لخص بمنتهى الوضوح مدي الفساد المستشري في الحياة السياسية في أمريكا ووصف على مدار ٣٠ دقيقة جوانب كثيرة من التزوير الذي مورس في ليلة واحدة من هذه الجولة الإنتخابية ويقول أن هذا إنعكاس لفقدان الأخلاق الذي وصلت له البلاد. وهذا البرنامج ليس برنامج ديني مثل ترونيوز ولكنه برنامج إقتصادي ولكنه ركز على مدي إنهيار الأخلاق الذي سيؤدي الى إنهيار أمريكا.
https://www.facebook.com/595508961/posts/10158232482083962/
ولذا يبدو أن حتى السوشال ميديا الآن أدركت أن الفساد قد عم بدرجة لايمكن محاربته ووصل للسيطرة الكاملة. وبذلك سيبدأ الإنهيار الأخير للنظام الأمريكي ولم يتطلب الأمر حرب عالمية ساخنة بل غالباً سيستخدم بدلاً منها الفيروس في “الموجة الثانية” لتنفيذ أچندة جماعة الشر للنظام العالمي الجديد والذي الآن يسمى “إعادة التشغيل”.
حفظ الله العالم من الأشرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى