بريمة البترول تفتح أبواب الخير

كتب: عماد حمدي منسي
تعرف بريمة البترول بإنها منصة الحفر وهي عبارة عن منشأة هندسية متطورة تتكون من مجموعة من المعدات الضخمة التي صممت لتحمل الظروف البيئية الصعبة والمخاطر العالية للتمكن من الوصول إلى التكوينات الجيولوجية التي تحتوي على البترول أو الغاز واستخراجهما بعد التأكد من الجدوى الاقتصادية للحقل من خلال العديد من الاختبارات التي تحتاج إلى شركات عالمية أو وطنية كبيرة تستطيع تحمل مخاطر البحث وما يتطلبه من
إمكانات مادية عالية
وتختلف أنواع البريمات مابين بريمات برية تختلف في أحجامها وقدراتها… وبريمات بحرية تستخدم في البحار والمحيطات…… وسفن الحفر وهي سفن ضخمة مجهزة ببريمة حفر، قادرة على العمل في أعماق كبيرة
ويتم العمل دائما في مناطق صحراوية نائية أو بحرية في المياه العميقة حيث يتعرض العاملين فيها لظروف جوية متغيرة دائما مثل الحرارة الشديدة و العواصف والضجيج المستمر الصادر عن المعدات….. حيث العمل يتسم يروح التحدي و يتطلب لياقة بدنية وذهنية عالية لتحمل ظروف عمل صعبة وقاسية وذلك من خلال ورديات تعمل في منصات الحفر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع مع الإلتزام بتدابير السلامة والصحة المهنية خاصة في بيئة بترولية قد تتعرض لبعض المخاطر
ان العمل يأتي بينما العرق يتساقط بغزارة فيختلط مع رزاز الماء أو حبات الرمال والماكينات تعمل بنشاط وحيوية في صورة أشبه بنوتة موسيقية فريدة من نوعها بينما العاملين يعزفون انشودة أسطورية في تحدي غير مسبوق ليتحقق الأمل وتنبت بذور الخير ويعم الرخاء
إن العمل البترولى يشكل ملحمة بطولية وإنسانية تؤكد على تفاني وإخلاص العاملين في قطاع البترول المصرى الذين لا يألون جهداً في سبيل رفعة مصر وفي ظل الجهود المبذولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد البترولية ودفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق الرخاء والذي لم يأتي من فراغ……. بل بدعم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية لقطاع البترول بقيادة المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية



