5 خطوات فعّالة للتعامل مع نوبات غضب الأطفال… أهمها مساعدته على فهم مشاعره
تعرف كل أم ماذا يعني أن يمر طفلها بنوبة غضب مفاجئة؛ صراخ، بكاء، رفض، وعناد قد يربك الأسرة بأكملها. ورغم أن الأمر قد يبدو صعبًا، فإن نوبات الغضب ليست دليلًا على سوء التربية، بل تعبير عن مشاعر كبيرة لا يمتلك الطفل القدرة على التعامل معها بعد. بقليل من الوعي والهدوء يمكن للأم أن تساعد طفلها على تنظيم مشاعره والتعبير عنها بطريقة صحية بعيدًا عن الانفجارات المتكررة. وفيما يلي خطوات عملية لاحتواء نوبات الغضب لدى الأطفال وتعزيز قدرتهم على التحكم بمشاعرهم:
1. تعليم الطفل التعبير عن مشاعره
يمرّ الطفل بمشاعر قوية لا يعرف كيف يصفها، لذا يحتاج إلى أدوات بسيطة تساعده على التعبير. يمكن توجيهه إلى التحدث عمّا يزعجه مع شخص يثق به، أو ممارسة التنفس العميق عند بدء الشعور بالغضب، أو تجربة تمارين الاسترخاء واليقظة الذهنية. كل مهارة يتعلمها الطفل تقلل من احتمالية اللجوء إلى الانفعال العنيف.
2. التعرف على المواقف التي تثير غضبه
غالبًا ما تتكرر نوبات الغضب في ظروف متشابهة مثل وقت المذاكرة، وقت النوم، أو عند إنهاء نشاط محبّب. قد تزيد أيضًا عند شعور الطفل بالجوع أو التعب. مراقبة هذه الأنماط يمنح الأم القدرة على منع النوبة قبل حدوثها، مثل إعطاء تحذير زمني قبل إنهاء اللعب: “سننتهي بعد 10 دقائق”، ما يسهم في تجنب صدمات التغيير المفاجئ.
3. تقديم خيارات مرنة ومساحة للحركة
الرفض الحاد قد يثير غضب الطفل أكثر، بينما تقديم خيارات يمنحه شعورًا بالتحكم. يمكن عرض نشاط بديل، أو السماح له بالحركة قليلًا لتفريغ طاقته. عندما يشعر الطفل أن له دورًا في اتخاذ القرار يصبح أكثر تعاونًا وأقل ميلًا لردود الفعل العنيفة.
4. فهم الأسباب خلف السلوك العدواني
قد تكون نوبة الغضب ناتجة عن مهمة صعبة أو مملة، وهنا يمكن تقسيمها إلى خطوات صغيرة أو جعلها أكثر تشويقًا. وقد يكون السبب سعي الطفل إلى جذب الانتباه، لذا من الأفضل تعزيز السلوك الإيجابي بالمدح بدلًا من التركيز فقط على لحظات السلوك السيئ.
5. توفير بدائل حسية آمنة
بعض الأطفال يحتاجون إلى محفزات حسية قوية للتنفيس عن توترهم، وقد يظهر ذلك في سلوكيات مثل الركل أو ضرب الرأس. يمكن استبدال هذه التصرفات بوسائل آمنة مثل البطانيات الثقيلة، الكراسي الهزازة، أو الوسادات المخصصة للضغط الحسي، ما يساعد الطفل على التهدئة بطريقة آمنة دون إيذاء نفسه.
