الطاقه اليوم

قرارات كارثية يا كريم

يكتبها
أسامة شحاتة

بداية، هناك قرارات تصدر بدون دراسة وتكون سلبياتها أكثر من إيجابياتها، وبالطبع منذ تطبيقها والإنتاج يتهاوَى بالأرقام. والقصة أن قرارًا صدر فجأة بأن يتواجد رؤساء شركات الإنتاج لعدة أيام، ثلاثة أيام من الثلاثاء للخميس، في الحقول. ووقتها كتبت عدة مقالات حول هذا الموضوع، وتحدَّث إليّ الأستاذ إبراهيم خطاب، وقال إن رئيس الشركة القريب من القاهرة يرجع في نفس اليوم، وتولت إدارات الشئون الإدارية متابعة الموقف وذهاب رؤساء الشركات وعودتهم.

رئيس الشركة يترك مكتبه، ومن هنا يحدث ارتباك في العمل، وبعض الموظفين يحضرون ويغادرون الشركات لأن رئيس الشركة في الحقول. وهناك توقيعات وقرارات تحتاج إلى توقيع رئيس الشركة يتم تأجيلها، وتكون فرصة للشركاء للسيطرة على هذه القيادات الموجودة وغيرها.

والسؤال: رئيس الشركة الذي كان “فاكهة” الشركة عند حضوره للموقع، ضاعت هيبته لأنه كل أسبوع موجود ويجلس مع العاملة وليس بيده جديد يقدمه، وهنا تنكسر الهيبة. فأين دور مدير عام الحقول ومدير عام العمليات وغيرهم؟

وللأسف هذا القرار ساهم في نقص الإنتاج وليس زيادته، والسبب أن الشريك له مديونية ويماطل في البحث والاستكشاف وتتوقف الأعمال، ولذلك الأمور لم تتقدم بل تنهار. وعندما حصل الشركاء على بعض مستحقاتهم كما وعدهم المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، حدثت طفرة واكتشافات. وهنا أؤكد أن القصة كانت “دفع المستحقات”.

ولذلك أناشد الوزير والمهندس صلاح عبد الكريم رئيس الهيئة بإلغاء هذا القرار لعودة الهيبة لرؤساء الشركات وتفرغهم لإنهاء قرارات ومكاتبات كثيرة داخل شركاتهم.
والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى