بقلم
الدكتورة نهلة السعدى
في بيئة العمل الحديثة يُواجه القادة والمديرون سؤالاً دائماً هل نحتاج إلى الموظف الموهوب الذي يُبدع عندما يريد أم الموظف المُلتزم الذي يُؤدي مهما كانت الظروف
أولاً: تعريفات واضحة
الموظف الموهوب
هو الشخص الذي يتمتع بقدرات فطريه أو مهاريه عاليه تظهر بوضوح في أدائه الإبداعي أو نتائجه المتفوقة
المُوظف المُلتزم
هو المُوظف الذي يُؤدى واجباته بجديه وإنضباط يلتزم بالسياسات والمواعيد ويعتمد عليه في تنفيذ المهام بكفاءه ثابتة
ثانياً: من هو الأفضل؟
الحقيقة أن الأفضل يتحدد حسب طبيعه العمل والمرحله التي تمر بها المؤسسه
في مراحل البناء والإبتكار يكون للموهبه دور محوري في تطوير الأفكار والمنتجات
أما في مراحل الإستقرار والتوسع فإن المُلتزمين يُشكلون العمود الفقري للتنفيذ والحفاظ على الجودة
ثالثاً: التحديات المرتبطة بكل طرف
الموهوب قد يعاني من تقلبات في المزاج أو الرغبه وقد يُشكّل تّحدياً إدارياً إذا لم يكن منضبطاً
الملتزم قد يّفتقر إلى المبادرة أو القدره على الإبتكار مما قد يّحد من مرونه الفريق وتجدده
رابعاً: التوازن هو الحل
المنظمات الذكية لا تختار بينهما بل تّسعى لبناء بيئه تّحتوى على كلتا النموذجين وتديرهما بذكاء تُحفّز المُلتزمين على الإبداع عبر التدريب والتحفيز وتضبط الموهوبين من خلال التوجيه والتقييم الواضح
خامساً: دور القياده
يُعد دور القائد حاسماً في تحفيز الموهبه وضبط الإلتزام عبر توزيع المهام بُناءاً على طبيعه الشخصيه والقدرات
ربط الآداء بالنتائج لا بالأسلوب فقط
تشجيع التعاون بين الطرفين لتعظيم القيمة
الخلاصة
في نهاية المطاف لا توجد إجابه واحده صحيحه الموهبه تُضيء الطريق والإلتزام يّضمن الوصول والمؤسسه الناجحه هي التي تملك القدره على إستقطاب الموهوبين وبناء الملتزمين وتحقيق التوازن بين الإثنين
