مقالات

كمال عامر يكتب… وداعا «لإرباك» الدولة والوزارات

 

الناس هم بوصلة الحياة.. السند.. الأهم.. قوة دافعة فى مشوار النجاح.
والمحظوظ من يمنحه الله أصدقاء.. عندهم «دماغ».. وأسوياء.. يدركون حدود الدنيا.. وحقوق صاحبها.
الأصدقاء من خلال تجربتى.. أصحاب النصيب الأكبر فى صاحب الفرصة.. أو المنصب..
أنا شخصيا محظوظ.. بما لدى من أصدقاء «بجد».. تعلمت منهم ومعهم.. كيف نخطو..
ونقطع المسافات.. نفكر فيما يسعدنا.. لا يوقفنا شخص.. أو موقف.. أو ضربة.. تعلمت أن كل ما يحدث للإنسان من مواقف صعبة أو مواجهة تحديات مهما كانت حدتها يمكن تخطيها.. والمرور عليها.. وأن تطوعها لصالحك وليس ضدك.
خلال مشوار الحياة.. لم أرتبك أمام مشكلة.. لأننى أدرك بأن صانعها ظروف أو أفراد..
منزعجون من مكانة أو نجاح ما.. أو تقدم لك فى مساحات عمل أو حياة.
ليس شرطا أن يكون صانع المشكلة أو التحدى «حاقد» أو يعانى من مشاكل اجتماعية منزلية.. أو تعرض لمواقف فى حياته ألصقت به شذوذا فكريا أو مرضا أو خللا فى تركيبة عقلية يحملها.. أو سلوكه يعكس أسرته!!
بل قد يكون هنا سعى للتربح.. ويرى أن فى طريق الحرام أشخاصا يمنعون المرور..
قد يكون أيضا فى سباق من أجل منصب يرى فيه الفرصة لتحقيق ذاته أو حلمه أيا كانت فكرته.. وفى أغلبها.. جنى الأموال والتربح.
فى مشوار الحياة ليس الناقم على شخص أو مجموعة يسعى للتربح الحرام.. ولا أن يكون حاقدا أو ناقما لكنه قد يكون ضحية لقرارات صحيحة متفق عليها تعامل معها بشذوذ وعدم التزام.
يعنى «حرامى».. يعنى مُخرب.. يعنى بيتعاطى..
مثل هؤلاء الأشخاص لا يواجهون الحقيقة بأن العقاب مقابل الخطأ.. بل يرسمون ويكبرون صورا لأشخاص ويصور عقلهم أنهم الأعداء.
علمتنا الأيام والمشوار بأن هناك حقائق.. وقيما.. وقواعد أخلاقية ودينية تنظم الدنيا.. الشخص المنفلت لا يستشعر ولا يدرك تلك القواعد.

من أسهل الأمور أن تضع سيناريو وفقا لمعطيات كاذبة وتروج وقد يكون هناك جمهور ينقل وينشر ولكن فى النهاية.. هناك قواعد واضحة صُناع الإشاعات وسيناريو حرق البلد والاشخاص لا ينتصرون.
دقق فى المشهد.. الإشاعات ضد الدولة..وضد كبارها ووزرائها مصيرها.. فى صناديق القمامة..
الدولة الآن لا تهتز وكل قيادتها.. دولة لديها تصميم وتملك إرادة عمل وانجاز.. دولة زرعت الثقة فى قيادتها.. ورئيس مدرك بكل أنواع التحديات التى قد تظهر.. ويعلم بأن فى كل خطوة بطريق النجاح.. سيجد «منزعجين» ومبتزين.. أنهم أعداء البلد.. تحت أى مسمى.. صناع الشائعات كارهو الدولة.
نجاحات الدولة المصرية – الآن – يمكن أن تحصل منها على إجابات لو دققنا.
شوف الإشاعات والرفض فى ملف تطبيق قوانين البناء..
شوف الإشاعات التى أطلقها أعداء البلد ضد العاصمة الإدارية.. والتنمية.. الدولة انتصرت.. لأنها لم تلتفت.
شوف كمية الإشاعات والهجوم على وزراء وأجهزة ومؤسسات وذنب كل من تلقوا الهجوم إيمانه بفلسفة حكم مصر.. الآن بأن هناك ضرورة بحلول جراحية لأمراضنا وأمراض المجتمع.. وهناك رغبة حقيقية للإصلاح.
المحصلة..
لا تنزعج من هجوم – مهما كان نوعه – طالما أنت ملتزم.
سيظل الصراع من أجل السرقة والتربح.. وفرص المناصب للغير مؤهلين لها مستمر.. فى الدنيا.
ولدى قناعة بأن الله سبحانه دائما ينصر الملتزمين بقيم الحياة.. وهو العادل فى حكمه. أصحاب الإشاعات وسيناريو «ارباك» الوزارات والدولة.. مهما كانت قوتهم.. لن ينتصروا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى