الصحه

علاج الزهايمر بالضوء الساطع و النقير

علاج الزهايمر بالضوء الساطع و النقير

مصر:إيهاب محمد زايد

الأضواء الساطعة وصوت النقر يزيلان البروتينات السامة في الفئران المصابة بالزهايمر

 

تسبب التحفيز في بعض التغييرات في سلوك الدماغ. (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

هل يمكن علاج مرض الزهايمر يومًا ما عن طريق ومضات من الضوء ونقرات الصوت؟ لقد أثبت العلماء الآن كيف يمكن لتحفيز موجات الدماغ عالية التردد في الفئران إزالة كتل بروتين الأميلويد المرتبطة بمرض الزهايمر.

 

أظهرت الأبحاث السابقة أن تحفيز موجات الدماغ عالية التردد، والتي تسمى موجات جاما، قد يحسن قدرة الدماغ على التخلص من النفايات – النفايات التي يمكن أن تساهم في الأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر – ولكن هذه الدراسة تلقي نظرة فاحصة على الآلية المعنية.

 

وفي اختبارات أجريت على الفئران، وجد فريق بقيادة باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن ومضات الضوء ونقرات الصوت بتردد 40 مرة في الثانية (أو 40 هرتز) ساعدت في إزالة بروتينات الأميلويد من الجهاز الجليمفاوي في الدماغ. ، شبكة “السباكة” التي تزيل المواد الضارة.

 

يمكن ملاحظة تراكم بروتين الأميلويد في أدمغة مرضى الزهايمر، على الرغم من أن العلماء ما زالوا غير متأكدين مما إذا كان هذا التراكم هو السبب المباشر للمرض، فمن المحتمل أن يكون هناك الكثير مما يحدث أيضًا.

 

يقول عالم الإدراك ميتشل موردوك، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “ليس لدينا حتى الآن خريطة خطية للتسلسل الدقيق للأحداث التي تحدث، ولكن النتائج في تجاربنا تدعم مسار التخليص هذا من خلال الطرق الجليمفاوية الرئيسية”.

 

وفي أدمغة الفئران التي تم تصميمها لإظهار أعراض تشبه أعراض مرض الزهايمر، لاحظ الفريق زيادة في السائل النخاعي الوقائي عند تطبيق تحفيز أشعة غاما بالضوء والصوت.

 

علاوة على ذلك، زادت النبضات في الشرايين المجاورة أيضًا، مما أدى إلى تعزيز قدرة الدماغ على التخلص من النفايات البيولوجية. وأخيرًا، لوحظت زيادة في السائل الخلالي الذي يغادر الدماغ، مما يؤكد أن النفايات يتم التخلص منها بسهولة أكبر.

 

وأظهر تحليل أكثر تفصيلاً أجراه الباحثون أهمية قناة أكوابورين 4 (AQP4) في أغشية الخلايا النجمية، وهي الخلايا التي يستخدمها الجهاز العصبي المركزي لدعم وحماية الدماغ. عندما تم حظر هذه القنوات، عاد تراكم بروتين الأميلويد إلى طبيعته، لذلك يعد هذا مجالًا واعدًا للدراسات المستقبلية للنظر فيه عن كثب.

 

وأخيرًا، أظهر تحليل الرسائل الكيميائية للحمض النووي الريبوزي (RNA) زيادة في إنتاج الببتيد المرتبط سابقًا بمكافحة مرض الزهايمر. يبدو أن كل هذه التغييرات كانت مدفوعة بتحفيز غاما في أدمغة الفئران، حيث عمل على مجموعة فرعية من الخلايا العصبية التي أنتجت العديد من الببتيدات التنظيمية المهمة استجابةً لموجات غاما.

 

هذه كلها تفاعلات بيولوجية معقدة لا تعني بالضرورة الكثير لغير العلماء، ولكنها كلها معلومات مفيدة للباحثين الذين يحاولون معرفة المزيد حول أسباب مرض الزهايمر وكيف يمكن عكس التدهور الذي يسببه – على وجه الخصوص، من خلال تحسين قدرة الدماغ على طرد النفايات.

 

وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: “تؤسس النتائج التي توصلنا إليها آليات جديدة تجند الجهاز الجليمفاوي لإزالة أميلويد الدماغ”.

 

وقد تم نشر البحث في مجلة الطبيعة.Nature

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى