الطاقه اليوم

بالأرقام.. انخفاض كبير بقيمة صادرات مصر من النفط الخام ومشتقاته

بالأرقام.. انخفاض كبير بقيمة صادرات مصر من النفط الخام ومشتقاته

وفاء عبد السلام

 

سجلت قيمة صادرات مصر من النفط ومشتقاته تراجعًا حادًا خلال النصف الأول من العام الجاري (2023) على خلفية انخفاض أسعار النفط والوقود عالميًا مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي، عندما صعدت لمستويات قياسية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.

كما أظهرت بيانات رسمية اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تراجع إيرادات صادرات مصر النفطية بنسبة 47%، بما قيمته 3.653 مليار دولار، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.

وسجلت قيمة صادرات مصر من النفط ومشتقاته خلال المدة من يناير إلى نهاية يونيو نحو 4.045 مليار دولار، متراجعة من 7.698 مليار دولار خلال المدة نفسها من 2022.

 

سجلت قيمة صادرات مصر من النفط ومشتقاته أعلى مستوى لها خلال النصف الأول 2023 خلال شهر يناير إذ حققت 1.24 مليار دولار مقارنة بـ1.163 مليار دولار خلال الشهر نفسه من 2022.

وفي شهر فبراير هبطت قيمة صادرات مصر النفطية إلى 0.635 مليار دولار مقارنة بالشهر السابق يناير كانون الأول وكذلك على أساس سنوي عندما سجلت في الشهر المماثل من 2022 نحو 1.037 مليار دولار.

ثم ارتفعت قيمة صادرات مصر مرة أخرى من النفط ومشتقاته خلال مارس الماضي على أساس شهري إلى مستوى 0.697 مليار دولار إلّا أنها سجلت تراجعًا على أساس سنوي مقارنة بشهر مارس 2022 عندما صعدت لمستويات قياسية بلغت 1.727 مليار دولار.

ثم عادت إيرادات صادرات مصر النفطية إلى التراجع من جديد في أبريل إلى 0.595 مليار دولار، مسجلة هبوطًا بأكثر من 63% على أساس سنوي عندما حقق 1.607 مليار دولار في الشهر نفسه من العام الماضي.

واصلت قيمة صادرات مصر من النفط ومشتقاته التراجع خلال مايو/أيار لتهبط إلى 0.511 مليار دولار فقط، وبتراجع 54% على أساس سنوي، إذ حقق خلال المدة نفسها من 2022 نحو 1.115 مليار دولار.

تراجعت قيمة صادرات مصر النفطية إلى أدنى مستوياتها خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 0.367 مليار دولار، لتهبط بنسبة 65% على أساس سنوي، إذ سجلت خلال الشهر نفسه من 2022 نحو 1.049 مليار دولار.

 

كشفت البيانات ارتفاع حجم واردات مصر من النفط ومشتقاته خلال النصف الأول الجاري (2023) بنحو 1.6 مليار دولار عن إجمالي ما سجلته الصادرات خلال المدة نفسها.

وأشار بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن إجمالي واردات مصر النفطية خلال المدة من يناير الثاني لنهاية يونيو سجل 5.642 مليار دولار.

وأظهرت البيانات أن واردات مصر من النفط ومشتقاته خلال النصف الأول 2023 كانت بالقرب من مستويات المدة نفسها من العام الماضي عندما سجلت 5.746 مليار دولار إذ ارتفعت فقط 102 مليون دولار.

سجل شهر مارس أعلى قيمة واردات خلال النصف الأول 2023، إذ بلغت 1.025 مليار دولار، في حين جاء شهر يونيو الأقلّ من حيث قيمة الواردات، مسجلةً 0.877 مليار دولار.

واستقر حجم الواردات خلال غالبية أشهر النصف الأول إذ سجل في يناير0.939 مليار دولار، وفي فبراير0.974 مليار دولار، وأبريل 0.906 مليار دولار ومايو نحو 0.921 مليار دولار.

كانت قيمة صادرات مصر النفطية قد تجاوزت قيمة وارداتها من الخام والمشتقات خلال 13 شهرًا، بداية من يناير 2022، إلى نهاية الشهر نفسه من العام الجاري.

وسجل الميزان التجاري لقطاع النفط المصري فائضًا بنحو 2.82 مليار دولار، إذ بلغت قيمة صادرات النفط الخام ومشتقاته نحو 16.262 مليار دولار، مقارنة مع حجم واردات بلغ 13.442 مليار دولار في 13 شهرًا.

يأتي تراجع قيمة إيرادات مصر من النفط ومشتقاته على الرغم من زيادة إنتاج الخام خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، والتي عوضت إلى حدّ كبير تراجع إنتاج الغاز.

وسجل إنتاج النفط في مصر مستويات قياسية، مدعومًا بتكثيف وتيرة الحفر وخطط زيادة الإنتاج، إذ وصل الإنتاج خلال العام الجاري 2023 إلى 582 ألفًا و700 برميل يوميًا، مسجلًا أعلى مستوياته، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأسهمت الصحراء الغربية بنحو 289 ألفًا و300 برميل يوميًا، خلال شهر يونيو الماضي ما يمثّل أعلى مستوياتها الإنتاجية خلال 12 شهرًا.

ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط في مصر خلال العام الجاري 2023، وفق الخطط الطموحة لوزارة البترول التي تستهدف زيادة الإنتاج بنسبة 11% من 587 ألف برميل يوميًا إلى 650 ألف برميل يوميًا.

كانت إنتاج قطاع النفط المصري قد شهر تراجعًا خلال العام الماضي؛ إذ انخفض إنتاج النفط الخام والمكثفات إلى 27.8 مليون طن (203 ملايين برميل) مقارنة بـ28.3 مليون طن (207 ملايين برميل) في 2021، كما تراجع إنتاج الغاز في 2022 إلى 50.6 مليون طن، مقابل 53.1 مليون طن غاز في 2021.

يشار إلى أن احتياطيات النفط في مصر بلغت 3.3 مليار برميل بنهاية عام 2021، وهو الرقم نفسه بنهاية عام 2020 وفق تقرير لمجلة أويل آند غاز التي تختلف بشكل طفيف عن رصد شركة النفط البريطانية بي بي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى