مقالات
التقنية لا تمنع الشك والعلم لا يفرض الثقة

التقنية لا تمنع الشك والعلم لا يفرض الثقة
مصر:إيهاب محمد زايد
من المستغرب أن يحكي إنسان بسيط صريح عيوبة إلي محبوبتة وإن كان متزوجا إلي محبوبة فإنه يوما تلو الأخر سيعلمون جميع هفواتة ويقررون الانصراف هكذا فإن العقل هو من يكبح القلب ويتخذ بدلا منه القرارات المصيرية منها، والطارئة.
نفس هذا الأمر إن تحدثنا عن روح العصر الذي نعيش فيه وهي الأموال التي تميل كثيرا إلي البقاء في المقام الأول. المال يرتبط بالبقاء والبقاء مرهون بشركات تتحكم في قرار الأفراد والدول. في الهيئات والمؤسسات. هذه الشركات هي من ترسم الروح الفردية، الجماعية وتستغل كل الخيال لتحوله إلي أحداث. تري هل تحس بما أحس به إن الانسان وقلبة بما يحوي من مشاعر وعقلة بما يذهب إلي الفضاء من الخيال وأخيرا قرار الانسان محل بيع وشراء.
ليس هذا وفقط بل عرف الانسان وأخلاقة الجميع في هذا السوق الذي تبيع فيه الماشية يوم الثلاثاء علي بعد كيلو مترات من القرية. يترك ناظر المدرسة وظيفتة ويذهب غلي السوق يصنف البهائم. فقط أستبدل الماشية والأغنام والماعز والحمير ب البشرية رجالها ونسائها وأطفالها ولن تجد ما يتبقي مني الا حمارا كبيرا في هذة المشاعر نعم لأنها بيعت.
تري كم ثمن دموع يعقوب وحسرة أم موسي، ويتم محمد صلي الله علية وسلم وصغير الحسين شهيدا فيخرج منها كربلاء التي تزيف وعيا وفي كل الأديان تجد هذا النموذج الصارخ من تزيف الوعي ، كحائط البراق يكون مبكيا علي اليهود وليس علي الحائط نفسة وبعض الطقوس المسيحية تحتاج إلي الضبط من فضلك لا تحاسبني أنني أعيب علي الأديان. انتظر لحظة.
أنا أدعوك هنا لاحترام ما تعتقد فقط من خلال التفكير، والتفكير هو استعمال العقل وهذا يعني لك الحرية فلو إن الله أراد لنا نفس العادات والتقاليد ما مرر التكاثر وأنتاج الأجيال وتعاقبها. وإلا أصبحت الحياة بشر لجيل واحد يحمل نفس التفكير ويمارسون شبق البقاء والخلود من خلال فرض السيطرة بالقوة مرة وبالكثرة مرة وهو ما يقودنا إلي الأحتكار.
وعلية فإن التفكير لا يجعلنا نتحرر فقط من العادات والتقاليد الغير مفهومة عصريا بل أيضا يساعدنا أن نكون أحرار علي أساس ومبدأ يناسب الرؤية مقدار التحصيل من المعرفة ومقدار تراكم الخبرات والعمل علي إرساء المبدأ النابع من الفلسفة والرشد الناتجة من التفكير. فعذرا أستاذنا الكاتب محمود عباس العقاد التفكير فريضة إنسانية وليس إسلامية بل هي أحد معالم سيادة الانسان وتسخير الكون له.
هنا أقودك إلي ما أربوا إلية هل يصح في هذا العصر أن تكون معالم الانسانية للبيع والشراء؟ نعم عقلك للبيع والشراء. هذا ما تحتاجة الراسمالية لتصعد قوتها في التجارة والحرب والسلاح والتقنية وللأسف العلم. إن خير ما أنتجت البشرية من التفكير هو العلم وأسلوبة الأن للبيع بثمن بخس دراهم معدودة وريالات زهيدة ودنيارات شحيحة خذوا كل هذا واتركوا عقولنا لأوطننا لا تسموا سلعتكم بتماثيل أبراهيم. إن أحتواء التنوع البشري والثقافي نظيرا للصحة والوضع الاجتماعي وحفنة من الدولارات هذا كبيرهم الذي ينضح كذبا ويفرق البشرية ويمنع عنها العدالة ويفتح سوقا خبيثة للعلم كما فتحت جغرافيا الحدود مفهوما للأمبريالية العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
تري هل تنظر معي في مرأة البشرية؟ لا أجد بشرا بل أجد مسخا كبيرا يحمل سيفا وسهما ومدفعا وصاروخا وجزأين كبيرين الأول يتمتع بالبقاء والأخر يحارب من أجله فكان ناتج الحرب هذه هو الوهم الذي لا يستنتج منه شيئا بل هو مضلل كبير لغياب التفكير والعقل والشعور ولا تجد إلا الباقي مكبل بالأغلال من كوارث طبعية، فقر مدقع لتحكم الشركات العالمية في استغلال الموارد، وتناسل علي غير هدي فينتج كثرة والعدد في الليمون.
هذا المنظر في المرأة أو لوحة البشرية يرمز إلي عالم الاحتكار الكبير من قبل شركات رأسمالية كبيرة وهنا ستترحل معي إلي هذا المنتج الشريف من البشرية وهو العلم مصنف إلي جزء يتناسب مع الشركات وتطورها وجزء أخر يتناسب مع الهيئات الأكاديمية والبحثية وعملها وهو ما يعني إن العالم له شكلي علمي وشكل أخر هو تجارة العلم. والجميع ينتج أوراق علمية وهنا تظهر الطبقية العلمية من جهة ومن جهة أخري حرية البشرية في التفكير المربوطة بسحر الرأسمالية. ويجب أن تنظر للناتج نصف البشرية جاهل والنصف الأخر عبيدا في فلك شركات الرأسمالية والباقي للتفريخ ووضع البيض وولادة لشاة تضل طريق الراعي.
كما إن هناك ناتج أخر من يستهلك العلم و التقنية ومن ينتجها. كان هذا كفيل بأن يسب الناس المعتقد أيا كان إلا أن تعود بصدمة والله يهدي من يشاء هذا ينسحب علي القيم والأخلاق والعرف والتأخي وكل ما ترمز البشرية إلي حياتها واستمرارها وهداها نحو غد مشرق. كما إن العبادات وشكلها وتصينف البشر وأصولها هذا يصب إلي إن البشرية لم تعد بها عواطف ولا وقفة للتفكير.
هذا يجعلني أقذف بك إلي نقطة أخري جوهرية إن شكل ممارسة العلم بالوقت الحالي تحتاج إلي تغير وتطوير وتحقق من الغيث والتزوير. نعم إن الأوراق العلمية بالعالم تحتاج إلي نسف فإن التسهيلات التقناوية لم تكن سندا كبيرا في كشف الزيف والمسروق والمأرشف وما هو نابع من الماضي وما هو متجذر من حضارات قديمة وشكله العصري. وهو ما ينثر الشك في المحتوي العلمي والمعرفي لهذا العالم العصري. نعم نغير الورقة العلمية شكل ومضمون لا أعرف كيف حتي هذة اللحظة لنصل إلي طريقة جديدة للتفكير لقد أصاب الورقة العلمية الحالية العطب وتهلهلت ومن السهل تزيفها أسرع من تزيف الدولار والعملات المحلية
إن الانسياب العلمي المزيف والحقيقي في البشرية بشدة يتجه نحو الغرقق في بحر المال وهذا نوع من العبثية الكبيرة في طريقة التفكير للبشرية وإلا سنصبح أصنام إبراهيم التي حطمها من أجل الحنفية الأن نعود من هذة المخلفات العصرية وتنازع أفراد القوة في التفكير وغياب المشاعر والعاطفة يحجب الروح المرحة المتطور لهذا العالم. هل يمكن أن تفكر في هذا هل علم البشرية الحالي يجعلها تثق في بعضها البعض؟. الاجابة لك، هل قلل من الحروب، الفقر والأمراض وبيع النساء فلم ينتهي عصر الجواري تحت لوحة مساوة الجنسين. البشرية لا تفكر، لا تستعمل عقلها بالرغم من المخزون الكبير من المعرفة وهذا التدفق الكبير في تداول المعلومات لكن ما يصلح للمال له مسار أخر.
إذا كانت البشرية تتغني بقيمة العلم والمعرفة والتقنية الأن فإن روح البشرية تعاني ومخنوقة ومشنوقة في صراع هذا العالم للكف عن التفكير وإعلاء الإحتكار من موارد الانسان إلي علم الإنسان وثقافتة إلي الانسان ذاتة . نحن في سوق رقيق كبير تحكمة شركات العولمة وصناديق النقد والبنوك والمدينويات وقياس الأقتصاد ولون بشرة الانسان ومعرفة جيناتة لعل توجد قريبا جدا تجارة الجينات فهي كما يتم هندستها يتم بيعها أيضا ونحاربها كما نحارب تجارة الأعضاء وتجارة النساء.
ندأ إلي قلب هذا العالم فليتدفق الحنان الايمان بالانسان ربما يستفيق عقل الانسان من علمه المغلوط وورقتة المهينة وعملتة الرخيصة، وتنافسة الغض الذي لاشرف فية بل هي تجارة تطرح الشك وتمنع الثقة فالانسان لم يعد لأخية الانسان بل هو خادم عبد بلا إيمان بنفسة، بدينة وبهذا العالم الذي سخر له. فقد كسرت أرادتة ولم يعد قادارا علي ادارة هذا الكون
اللهم نجني وأهلي ووطني مما يعملون. عاشت مصر حرة أبية حفظ الله مصر وجيشها وشعبها ورئيسها.



