مقالات

نحو …. الاستقلالية

بقلم / رشا سويلم
أخصائية نفسية – مدرب معتمد
أهلا بيكم مجددا في مقالات أنا وطفلي بصحة نفسية سليمة هنا هنكتسب ونتعلم مجموعه من المعارف والمهارات والقيم من اجل التمتع بالصحة النفسية للطفل والاسرة جميعا.
ويبدأ الأطفال من سن الرابعة إلى السادسة في تنمية الاستقلال لديهم ويشكلون الصداقات الحقيقية، كا أنهم يتعلمـون قـوانين الألعـاب الصـعبة، ويطـورون مهـاراتهم الحياتية المهمة .
لوذلك يجب على المربن التحدث مع الأطفـال لأنهـم أي الأطفـال يشـعرون بـأهميتهم عندما يتحدث إلـيهم الكبـار ويصـغون لأقـوالهم، ويسـألونهم عـن أصـدقائهم وعـن أعمالهـم بصورة عامة، وعن النشاطات التي يحبونها وهذا يساعد الأطفـال في الشـعور بالثقـة بـالنفس ، ومن المناسب أن يتحدث الكبار للأطفال عن خبراتهم الشخصية الجيدة منهـا والسـيئة.
وعـلى ً المربين أيضا تعليم الأطفال المهام المنزلية اليومية البسيطة مثل ترتيب مائـدة الطعـام، وجمـع ألعابهم بعد الانتهاء منها ووضـعها في أماكنهـا الخاصـة.
يتميز طفل بنمو وعيه بالاستقلال، فهو يستقل تـدريجياً ليبحـث بنفسـه عـن خــواص الأشــياء وعلاقاتهــا ببعضــها الــبعض، وعــن الظــواهر الطبيعيــة.
وتعتبر استقلالية الطفل واعتاده على نفسه هديـة منه لوالديه، ويتوجب تعليم الطفل القوانين اليومية والأعمال التي يتوجب عليه عملها كـل يـوم.
فالأطفال يؤدون أحسن الأعمال إذا علموا المتوقع منهم وعلى سبيل المثـال، اسـتخدام دورة الميـاه بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة، وتنظيف الأسنان، وغسل الوجه، ثم تناول طعام الفطور، وعندما يقوم الأطفال بعمل شي ما ضد القوانين المتفق عليها، على المربية أو المعلمة توضـيح ذلـك ببضـع كلمات كأن تعلمهم ما هو الخطأ الذي وقعوا فيه، مع توضيح النتائج المترتبـة عـلى ذلـك العمـل ، فمثلاً إذا حاول الطفل اختطاف اللعبة من طفل آخر والاستحواذ عليها بالقوة، فإنـه سـيحرم مـن اللعب بقية اليوم.
من أجل تعلم الطفـل الاسـتقلالية يجـب أن…
1-التحدث معه بإخلاص واحترام ما يخلق نوعا من الألفة.
2-تعويده عـلى الـروتين اليـومي وتحمـل المسـؤولية، ومعرفـة النتـائج المترتبـة عـلى خرقـه للقوانن المتفق عليها.
3-تعلم الطفل كيفية تشكيل الصداقة الجيدة مع الآخرين.
4-يحب الطفل أن يتعلم الاكتشاف من العالم خارج البيت أو خارج حجرة الدراسـة، إلا أنه يستوجب الملاحظة من الكبار في بادئ الأمر للوقاية من المخاطر.
، ومن ثم يتعلم الاسـتقلالية ويقـوم بعمـل الأشـياء من تلقاء نفسه. إن الاستقلال يتشكل لدى الطفل بالتدريب، فالأم التي اعتادت أن تساعد طفلهـا في ملابسه، وربط حذائه وتسريح شـعره يتطلـب منهـا تدريبـه عـلى القيـام مثـل هـذه الأعمـال ، وتشــجيعه عــلى المحاولــة والخطــأ، إلى أن يــتقن تلــك المهــارات ويعتمــد عــلى نفســه في ملبســه ، ومأكله،وطرق حياته اليومية، بل ويعتمد على نفسه في إحضار ملابسه التـي سـرتديها في الصـباح قبل أن ينام.
وإلى اللقاء فى مقال الأسبوع القادم حيث نلتقى أسبوعيا بمقالات تهمك وتهم طفلك .
تحياتي وتقديري لكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى