مقالات

نقـــــــد أبنائي وتبادل الأجيـــــــــــال

 مصر:إيهاب محمد زايـــــــد

كنت قد أشدت ومازلت بالأستاذ الدكتور طارق شوقي في إحدي أعمال كتبتها قريبا للغاية. ولانني أنشر أعمالي ألكترونيا فإن مواقع النشر تطلب أن أقوم بالتوزيع أيضا ولم أعتاد أن أرسل لابنائي فد فصلهم الدراسي بينما بالصيف أفعل هذا وتعلمت هذا من الفنان إسماعيل ياسين كان يأخذ رأي زوجتة وأولاده ووجدت هذا عند صلاح جاهين حيث كان يذهب إلي الناس المبدعين ويطلب منهم أن يعلموه. إلا قد حدث أمرا خاطئا وأرسلت لأولادي في فصلهم الدراسي وكانت المفاجئة. تحمع الأولاد والزوجه وقالوا لقد أغلقت مفاتيح فهمنا بإشاداتك التي تكتبها حول وزير التعليم. وأنك تحمد الله أنك لست مشهورا أو منتشرا علي الأقل لأن الناس سوف ترجمك من أراءك. كما أتهموني بأنني أطبل للدكتور طارق شوقي. وكان المصطلح غريبا فأردت أن أستفزهم لم يكن أبي طبالا بل كان مدرسا وكان جدي غفيرا نظاميا بوزارة الداخلية ولم أسمع أن هناك طبالا بعائلتي. نجح الإستفزاز في إخراج مكامن ما يبطنون فرد الأبن إن طارق شوقي مع حفظ لقبه يعلم أولاده خارج مصر. بل هو من تعلم أيضا خارج مصر. ذد علي هذا أنه لم يكن يوما مدرسا تربويا. أردت أن أقاطع ابني بأن الأستاذ الجامعي هو أستاذا تربويا للغاية وأن المبعوثين هم صفوة عقول مجتمعنا المصري. لكن كان الرد لأبني هو عاد بفكرة لكن لا يملك تصور لها وأن النظام الذي يطبقه لم يثبت جدواه منذ ثلاث سنوات. ماذا ينتظر الساسة والمجتمع عشر سنوات للحكم علي التجربة. لماذا طارق شوقي متردد للغاية ولا يملك الثقة الكافية لانجاح نظامه السياسي وفكرته. فهو يترك مرة لشركات المحمول في وقوع “السيستم “للامتحانات. ومرة يتركنا إلي المدرسين يضعون الامتحانات ومرة يعممها. هل تجد في ذلك رؤيا واضحه وهدف مستنير. وعائد وجدوي من تطوير التعليم والكلام لابني. إن تطوير التعليم مفهوم واسع للغاية أخذ الدكتور طارق شوقي جانب واحد منه. أردت أن أقاطع ابني بأن الأهالي والمدرسين هم من يريدوا للنظام الجديد بالسقوط. وكان الرد غير متخيل. لم يكن طارق شوقي الأهالي بنظامه الجديد وهو نقص في ترتيب الفكرة والنظام. وأن عليه أن يشرح للناس أكثر فطارق شوقي لا يملك متحدثا اعلاميا بل هو من يتحدث للناس وهذا عجز واضح فيه وبمن يدير مكتبه ومن يضيع سياساته من خلال التردد وتضارب القرارات لا يوجد وزير متضارب أكثر منه أنا أسمع الأخبار ووجدت أن هذه الظاهرة ليست إلا عند وزير اتعليم. إستمر ابني بالحوار وأنا أسمع ويدور بذهني عن فكرة تبادل الأجيال وكيف أن الجيل السابق عليه أن يحترم الجيل القادم بل عليه أن يقنعه بأموره وأنه لابد من إستكمال الإقناع بالشرح. ثم شردت في عام 2011 عندما قدمت لي شابة تعمل بالفن نقدا لاذعا بأنكم رضيتم الذل والهوان لذا فإننا قمنا بثورة وهذا مفهومها لانكم وصلتم للعدم أنتم لاشيئ ثم تركتني وفرت مني ولم تعطيني فرصة لشرحها قاطعتني. وقالت ماذا فعلت بعمر؟ وماذا يكون مستواك العلمي والاجتماعي؟ وماذا يدور بذهنك نحو مستقبلك؟ هل لديك سيارة؟ هل لديك المال لتحجز شقة؟ استرعي انتباهي ابني حينما قال ان خالي طبيب وعمي مدرس والدولة تحارب الدروس الخصوصية بينما تترك الطبيب والمريض ثم نادي علي يا أبي إن المدرس بدروسة الخصوصية التي لا تؤمن بها هي مثل عيادة الطبيب لكن الدولة تجيز لخالي لانها عاجزة عن خدمات صحية علي الرغم إن خالي لا يدفع ضرائب بينما عمي يلاحق من الداخلية ومن طارق شوقي نفسه. ثم قال ابني هل يمكن أن تكتب عن زيادة مرتبات المدرسين ومستوي معيشتهم قبل أن تحرم الدروس الخصوصية؟ هل يمكن أن تشرح لي هذا التناقض أنت لا تؤمن بالدروس الخصوصية بينما لا تمنعني أنا وأختي ولم تكافح بأن تنصح عمي بألا يفعل هذا. كانت فرصة للزوجة أن تدلوا بدلوها أنت حاصل علي شهادة كبيرة بينما دخلك لايرقي لها. حاولت أن أشرح لها بأن هذا يعتمد علي الانتاج وأننا يجب أن نحارب من أجل رفعة الاقتصاد ثم زيادة الدخل القومي ثم نصيب الفرد من الدخل القومي. وأن دولتنا تتحصل علي خزينتها من الضرائب لنقص الانتجية للفرد الواحد والمطلوب هو تقديم خدمات علي وجه السرعة صحة، غذاء، ترفية وسكن من أين نأتي بهذه الأموال ولا نملك براءات اختراع سنويا كما لا نملك جبل قادر علي المنافسة الدولية للوظائف. قاطعني ابني إن تابوت الثانوية العامة عامل محدد وأنت ستفاجئ بأن هناك من يشتري درجات لابناءه وأن هناك فسادا داخل كنترول الثانوية العامة لذا ستجد تضارب فأين النظام هل تجد تنويع بالاسئلة إن ما قلته سابقا حول الأسئلة الامريكية الاختيارت وضع لها سؤال تعبيري. إن طارق شوقي يأخذ قرارا بالليل و عسكه بالصباح وهذا إهتزاز. تصرفت كما الأطفال وأستأذنت بدخول التوليت أو الحمام لانهي الحوار. وكنت أري بالامر أن هناك عجزا إعلاميا في شرح أنظمة السياسات المختلفة في شئون البلاد ولا أعرف لماذا أشخص حالة الاعلام من خلال””إدي زوبة زقة عيب متقلش لاءه”” فهي أي القنوات الاعلامية مع الاصلاح الاداري ثقوب في نظام 30 يونيو. وأننا كي نسلم الراية إلي جيل يحافظ علي المكتسبات من حظر الجماعات الارهابية والدول الوطنية الحديثة والجمهورية الثانية لابد أن يكون هناك موالين بالمستقبل. وهذا الامر لانصنعه لاننا لانحترم عقول شبابنا كما إننا لا نعرف تشخيص أمراضنا الادارية علاوة علي عدم القدرة علي التنبأ بالغد وهي أبجديات يجب أن نتعلمها اداريا. فإن هناك مسارا في ادارة المشروعات يسمي جانت او Gantt Chart وهي أبجديات للادارة للمشاريع هذا ما أعلمه وتعلمته فما بالكم بوزير ومدير مكتب وزير وأيضا مستشار الوزير هل هولاء يحتاجون للتدريب ورفع الكفاءة ليس عيبا الاعتراف بهذا بل هو لحظة صدق مع النفس. فتح أسلوب أبنائي معي أفق بذهني فتذكرت بعضا من تراثنا الديني حينما طلب سيدنا موسي من الله أن يتحدث إلي أبيه أدام ليلومه علي الخروج من الجنة ورد علي أدام بأن ذلك في التوراة عندك بأنه كان مقدرا قبل خلقي بأربعين عاما، كما وجدت أن أبن سيدنا عمر بن عبدالعزيز عنفه في مسألة زهد من خلال أنه أخر خروج الصدقات إلي عام قادم فأيقظه من النوم وقال له هل تعيش هذا الزمن ما مدي ضمانتك أقر هذا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأرضاه وأخرج ماله في التو واللحظة ثم جاءني هادف أخر من أن هذه الأجيال بمقدار أدبنا يكون أدبها وبمقدار سماحتنا بالحوار يكون كذلك. وأن هناك درجات من الأدب اختلفت حتي بين الأنبياء فابراهيم عليه السلام كان مؤدبا في حروفه مع عمه أي لفظ ابيه بالقرءان ثم إسماعيل  عليه السلام كان كذلك ثم حوار مريم عليها السلام مع النجار ومع الملك الذي أتي لها هذه حوارات اتسمت بالأدب رغم اختلافات الرأي وهو ما أكد عليه الرسول الخاتم انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق أما الجانب التربوي فهو مسار”” رايح جاي”” من الأباء إلي الابناء والعكس هذا ايماني للغاية لذا فعلينا أن نقنع أبنائنا بسياسات بلادنا ونحترم ذلك فيهم. فقد سألت زملائي عن حوارهم مع الأبناء فوجدتهم يربون فيهم الشجاعة بالحوار ولا يكبتون ذلك فيهم وكان ردي هذا من شيم المستنرين والصالحين. لقد ترك ابنائي سؤالا مهما إذا كانت الطبقة المتوسطة والعالية بالشعب المصري تذهب خارج مصر للتعليم والعمل والمعيشة فهل مصر للفقراء والمساكين فقط؟!! أتمني أن لا تكون مصر طارده في التعليم بل نصنع توطين للتعليم بشكل رائع وجيد علاوة علي أمرا مهما هو شرح ما نأخذخ من سياسات وقرارات حتي نصالح الناس علي الهدف المنشود ونربي جيل مؤمن بالاباء ولا يتهمونهم بالعجز أو عدم الفهم لم يخرج أحدا عن الاطار بل علينا أن ننفتح نسمع ونسمع للأخرين بالحوار حتي ولو كان ذلك بعجرفة فإن سنة نبينا الكريم هو أن تسمع وتستمع ولا تغضب لنفسك بل أغضب للحق ذاتة فهل نربي ذلك في شارعنا وفي ادارتنا وهو الأمر المهم الأخر فإن فكرة التبادل وإن كانت تبدأ من البيوت فإن المدير يصبح أبا، وإن المعلم يصبح أبا، وإن الوزير يصبح مستأمنا علي مصالح الناس، وإن مصالح الناس شيئ يجعلهم ينتصرون لانفسهم أو يعيشون بالقهر وهو مالا نريده لانه يفتح الباب لصناعة أرهاب أخر بشكل أخر أو يسبب ضلاما وضلالا فكريا في أجيال قادمة ثم تتظاهر عندما يعبث فيها رجل غريب. وهو ما يعلله المثقفين بأن الحملة الفرنسية علمت الناس الديمقراطية من خلال إختيار حاكمهم محمد علي ولم يكن مطروحا بالمشايخ قبل قدوم الحملة الفرنسية. ورغم إعتراضي الشديد لكنه يشرح ظلامية الفترة العثمانية التي لانريد أن نكررها مرة أخري من خلا حكم أبناء الشعب لانفسهم. عاشت بلادنا حرة أبية. دامت مصر عونا وسندا وفكرا ورعاية الهية من خلال تبادل أجيال فما زال مشهد تسليم الراية بين دفعات الكليات العسكرية والقسم الذي يرددونة فكرة رائعة لتبادل جيل من أجيل علي الرغم من أنها دفعة من دفعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى