فن الاتيكيت والصحة النفسية عند الاطفال

بقلم الاستاذة رشا أحمدسويلم
أخصائية الصحة النفسية- مدرب معتمد rashaswalam@gmail.com أهلابيكم في مقالات أنا وطفلي بصحة نفسية سليمة هنا هنكتسب ونتعلم مجموعه من المعارف والمهارات والقيم من اجل التمتع بالصحة النفسية للطفل والاسرة جميعا . النهارده هنتكلم عن فن الاتيكيت ولكن هنتحدث عن الاتيكيت النفسي تعالوا معي …….. عرّف الإتيكيت بأنّه أحد آداب السلوكيات الاجتماعية،الادب والقوانين والقواعد والنظام الذي ينظم سلوكيات الافراد وتصرفاتهم ، ويمتلك الإتيكيت العديد من القواعد التي تتحكم في تعاملات وسلوكيات الإنسان مع الناس، ممّا يساعد على الارتقاء بالحياة نحو الأفضل، وتكوين صورة إيجابية للإنسان لدى الآخرين والذي يفقد اسلوب الاتيكيت الجيد في التعامل يعاني من اضطرابات ورفض الاجتماعي وعدم القدرة علي التواصل مع الاخرين ولذلك فان مفهوم الاتيكيت النفسي ياتي من مفهوم الاتيكيت المعروف بين الافراد . يوجداختلاف واضح بين الاخلاق والاتيكيت حيث مفهوم الاخلاق ههو مجموعة من الادب التي تدل علي الطابع الشخصي للانسان اما الاتيكيت هو السلوكيات الخارجية لانسان ، حيث يصبح للناس بديلاً لمجموعة القوانين والقواعد المفروضة عليهم بشكل صارم، ويحدّد الإتيكيت القواعد السليمة للسلوك، والتي تسهل عملية التواصل بين الناس، وتساهم في بث روح الاحترام والطيبة والتفاهم بينهم، بعيدا عن أي مشاكل و صراعات ونزاعات بينهم، ومن هنا يتبيّن أنّ الأخلاق هي لغة السلوكيات. اهمية الاتيكيت النفسي علي الفرد والمجتمع/ 1- التعامل مع الاخرين والتصرف في الكثير من المواقف بكل ادب واحترام ، لان هذه التصرفات والتعاملات هي التي تعكس شخصيتنا. 2- وتعلم هذه السلوكيات المهذبة والتصرفات اللطيفة سيعم الاحترام والادب في مجتمعاتنا وسنبتعد تماما عن الشتائم والسلوكيات الغير مهذبة والكذب والخداع الذي اصاب مجتمعاتنا. 3- يساعد استخدام فن الاتيكيت والتصرفات المهذبة على الشعور بالامان والارتياح مع الاخرين ، لان السلوك المحترم والمهذب يجعل الطرف الاخر يتعامل باحترام وادب كرد فعل طبيعي مع تصرفاتنا . 4- الاتيكيت مهم للغاية في مجال العمل ، فهو يساعد على كسر الحواجز بينك وبين الزملاء والمديرين وستنال احترام الجميع . 5- الاتيكيت تساعدك على حماية مشاعر الاخرين وعدم تجريحهم ، وذلك يجعلك عدم التركيز في أخطائهم 6-فن الانصات فتقترن مهارة الحديث بمهارة الاستماع، بحيث تتبادل الأدوار ما بين الشخص المتحدث والشخص المُستمع عند تبادل الحديث، وتتطلب مهارة الاستماع التركيز على حديث الشخص المرسل ليتسنى للشخص المُستمع الإجابة والمشاركة بالحديث بشكل إيجابي، وهناك عدّة آداب وأصول يجب اتباعها عند الاستماع للآخرين. اتيكيت التعامل مع الاطفال . ايا كان عمر الطفل صغير واى كان مدى قرابتك به عمته او خالته او صديقة والدته فيجب ان نضع باعتبارنا اشياء مهمة لا يجب ان نغفل عنها حتى وان لم يقولها لنا اهل الطفل فقد يسبب مشاعر متخفية تجاهك وقد يسبب ذلك مشاكل. 1- ام الطفل فقط هى التى تستطيع توجيه أي نصيحة او ارشاد للطفل او تعاقبه 2- لا توجهى لاى ام حتى وان كانت اختك رأيك فى ملابس اولادها او ان زوقها لا يعجبك فقد يكون زوقك لا يعجبها ايضا اتركى كل شخص يرتدى ما يحلو له وانت لا تعلمى ظروفهم 3- يجب القاء التحية حتى وان كانت بسيطة على الطفل مهما كان عمره صغير هذا يعبر عن وقك وتقديرك لوالدتك واحترامك لها. 4- امتنعى عن تقبيل الطفل الا باستئذان فبعض الامهات تخاف على اطفالها من التقبيل يمكنك تقبيل يد الطفل . 5- ممنوع اعطاء الطفل حلوى الا باستئذان امه فقد تكون الام لا تقدم له الحلوى واخيرا ضعى فى بالك شىء مهم وهو ان اى طفل ليس طفلك مهما سمحت لك الام من حرية التصرف معه لا تتعاملى معه الا بحدود لان الامهات تغير رأيها فى اى وقت تبعا لنفسية اولادها او تبعا للموقف فلا تحرجى نفسك. وفي النهاية فأن الإتيكيت احترام النفس واحترام الآخرين وحسن التعامل معهم، الآداب الاجتماعية والسلوكية واللباقة وفن التصرف في المواقف الحرجة، هو من القواعد الهامه في حياة الفرد الذي يتمتع بصحة نفسية سليمة ولذلك تربية الطفل علي الاتيكيت منذ الصغر. وإلى اللقاء فى مقال الأسبوع القادم حيث نلتقى أسبوعيا بمقالات تهمك وتهم طفلك . كل التحياتي والتقديري لكم .



