محافظات

اسامه شحاته يحلل اهم الاخبار

صباح الخير قراءنا الكرام..

يُعدُّ الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتبني أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة أحد أهم أهداف رؤية مصر 2030، حيث تستهدف الرؤية أن يصبح قطاع الطاقة قادرًا على تلبية جميع متطلبات التنمية الوطنية المستدامة من موارد الطاقة، وتعظيم الاستفادة الكفء من مصادرها المتنوعة التقليدية والمتجددة.

 القسم الأول: الطاقة المتجددة ومتطلبات التنمية المستدامة.

القسم الثاني: مستقبل الطاقة المتجددة عالميًّا.

القسم الثالث: التوجه المحلي نحو الطاقة المتجددة.

القسم الرابع: تجارب الدول الرائدة نحو التحول للطاقة المتجددة والتوصيات المقترحة.

اضغط هنا للتواصل معنا

القسم الأول

أولًا: المفهوم والأهمية

 

يطلق على الطاقة المتجددة مصطلح “الطاقة النظيفة”، وتُعرف بأنها تلك الطاقة غير المحدودة أو التي لا تنفد، والتي تعتمد على الموارد الطبيعية، مثل الرياح وضوء الشمس، وتعد بديلًا للطاقة التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري (النفط والغاز والفحم)، كما أنها تعد أقل ضررًا للبيئة.

تتعدد مفاهيم الطاقة المتجددة وفقًا للمنظمات الدولية، كالآتي:

الوكالة الدولية للطاقة(IEA) :  الطاقة المتجددة هي الطاقة التي تتكون من مصادر الطاقة الناتجة عن مسارات الطبيعة التلقائية، والتي تتجدد بوتيرة أسرع من وتيرة استهلاكها، مثل أشعة الشمس والرياح.

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ(IPCC) : الطاقة المتجددة هي الطاقة التي يكون مصدرها جيوفيزيائيًّا أو بيولوجيًّا، وتتجدد في الطبيعة بوتيرة أكبر من نسب استهلاكها،  وتتولد من التيارات المتتالية والمتواصلة في الطبيعة، مثل: طاقة الكتلة الحيوية، والطاقة الشمسية، وطاقة باطن الأرض، وحركة المياه، وطاقة المد والجزر في المحيطات، وطاقة الرياح، وتوجد العديد من الآليات التي تسمح بتحويل هذه المصادر إلى طاقات أولية مثل الحرارة والطاقة الكهرومائية، وإلى طاقة حركية باستخدام تقنيات متعددة تسمح بتوفير خدمات الطاقة من وقود وكهرباء.

برنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة (UNEB): الطاقة المتجددة هي طاقة تتجدد بصفة دورية أسرع من وتيرة استهلاكها، وتظهر في خمسة أشكال هي: الكتلة الحيوية، وأشعة الشمس، والرياح، والطاقة الكهرومائية، وطاقة باطن الأرض.

المصدر

إن الطاقة المتجددة لها الكثير من العوائد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، ويتضح ذلك فيما يلي:

 

المصدر

ثانيًا: أشكال الطاقة المتجددة        

 

1. الطاقة الشمسية: هي أهم مصدر للطاقة الحرارية، ويتم تحويلها إلى طاقة كهربائية، ويمكن اللجوء إلى الطاقة الشمسية في محطات توليد الكهرباء؛ ليتم استخدامها في الحصول على بخار ماء يعمل على تشغيل توربينات توليد الكهرباء، ومن أمثلة التطبيقات التي تستخدم أشعة الشمس السخانات الشمسية، والتي تستخدم في تسخين المياه بالمنازل بدلًا من نظيراتها التي تعمل بالغاز الطبيعي. وفي الآونة الأخيرة ظهرت تقنية حديثة تسمى تقنية التبريد الشمسي، حيث تستخدم الطاقة الشمسية في عمليات التبريد من خلال تجميع الطاقة الشمسية على ألواح معينة ثم يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية تعمل على تشغيل طلمبات ثم تقوم هذه الطلمبات بعملية التبريد.

 

2. طاقة المياه: يمكن توليد الطاقة من المياه، من خلال الآتي:

 الشلالات أو المساقط المائية (الطاقة الكهرومائية)، ويتم توليد الطاقة من خلال استخدام قوة الجاذبية نتيجة سقوط المياه، وتعد من أكثر أشكال الطاقة المتجددة انتشارًا في توليد الكهرباء، وتعتمد هذه الطاقة على قوة اندفاع الماء، وتعمل على تشغيل التوربينات بدلًا من استخدام بخار الماء.

أمواج البحار: وتسمى بطاقة الأمواج، ويتم تحويل الطاقة الكامنة في قوة اندفاع أمواج مياه البحار والمحيطات إلى طاقة ميكانيكية لتوليد الكهرباء، وتحلية مياه البحر المالحة أو ضخ المياه إلى المخازن المائية.

ظاهرة المد والجزر: وهي ظاهرة طبيعية تحدث في المياه، وهذه الظاهرة تنشأ عن التجاذب بين الأرض والقمر، ويظهر أثر هذا التجاذب في المنطقة التي يتعامد فيها القمر على سطح الأرض (سطح الماء).

الفارق في درجات الحرارة بين طبقات المياه العلوية والسفلية: ويمكن أن يصل الفارق بينهما إلى ما يقرب من عشر درجات، ويمكن استخدام هذا الفارق في توليد الطاقة.

3. طاقة الرياح: يطلق عليها الطاقة الهوائية، وتستخدم الرياح في تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية، ويتمثل النمط الأكثر شيوعًا لطاقة الرياح في استخدام المراوح التي تعمل كمحركات لتشغيل توربينات، وتعرف هذه المراوح باسم (طواحين الهواء)، ولا تقتصر وظيفة توربينات الرياح على توليد الكهرباء فقط، وإنما تستخدم في تطبيقات أخرى، مثل: ضخ المياه، وري الأراضي الزراعية، وتسخين المياه، ويمكن بناء الطواحين في خلال أسابيع؛ مما يجعلها مصدرًا فعالًا وسريعًا لإنتاج الطاقة.

المصدر

4. الطاقة الحرارية الجوفية: يقصد بها الحرارة المختزنة في باطن الأرض، ويعد هذا النوع من الطاقة موردًا متجددًا؛ لأن الأرض تنبعث منها الحرارة منذ مليارات السنوات، ومن المتوقع أن يستمر هذا الأمر في المستقبل بسبب عملية التحلل الإشعاعي، والتي تحدث في باطن الأرض، وتتسرب في بعض الأحيان كميات كبيرة من هذه الحرارة بشكل طبيعي في وقت واحد؛ وهو ما يؤدي إلى حدوث ما يسمى بالانفجارات البركانية. ويمكن التقاط الحرارة الجوفية واستخدامها لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية باستخدام البخار الذي ينتج عن ضخ المياه الساخنة تحت سطح الأرض، والذي يرتفع فيما بعد إلى الأعلى، ويمكن استخدامه في تشغيل التوربينات، ولكن الطاقة الحرارية الجوفية تواجه عدة تحديات يتمثل أبرزها في البنية التحتية المكلفة، بالإضافة إلى احتمالية تسببها في الزلازل.

المصدر

5. الطاقة الحيوية: تعد الطاقة الحيوية أحد المصادر المهمة للطاقة، ويعتبر الخشب هو أكثر مصادر الطاقة الحيوية استخدامًا، بالإضافة إلى المصادر الأخرى، والتي تشمل المحاصيل الغذائية، والنباتات، ومخلفات الزراعة، والغابات، والمكونات العضوية من النفايات البلدية والصناعية، وغاز الميثان الذي يتم حصاده من مكبات النفايات، ويمكن استخدام الطاقة الحيوية لإنتاج الكهرباء أو يمكن استخدامها كوقود للنقل.

 

6. الهيدروجين: يعد الهيدروجين هو العنصر الأكثر شيوعًا على الأرض، إلا أنه يوجد دائمًا في الطبيعة في تركيبة مع عناصر أخرى، وبمجرد فصله عن العناصر الأخرى، يمكن استخدامه لتشغيل المركبات واستبداله بالغاز الطبيعي للتدفئة والطهي وتوليد الكهرباء، وفي عام 2015 تم إنتاج أول سيارة ركاب تعمل بالهيدروجين، وهي موجودة حاليا باليابان والولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر

ثالثًا: مساهمة الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة

تعد الطاقة المتجددة عنصرًا مهمًّا لتحقيق التنمية المستدامة، فهي أحد العوامل الأساسية في دفع عجلة الإنتاج وتحقيق الاستقرار والنمو، مما يوفر فرص العمل ويعمل على تحسين مستويات المعيشة والحد من الفقر.

المصدر

يختص الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة بضمان حصول الجميع على طاقة نظيفة وبأسعار معقولة.  وخلال الفترة (1990 -2010)، زاد عدد الأفراد الذين يحصلون على خدمات الكهرباء على مستوى العالم بمقدار 1.7 مليار نسمة، ومن المتوقع أن يتزايد الطلب على الطاقة الرخيصة بالتزامن مع الزيادة المستمرة في عدد سكان العالم. هذا، ويؤدي اعتماد الاقتصاد العالمي على الوقود الأحفوري، ومن ثم زيادة الانبعاثات الضارة الناتجة عن استخدامه، إلى حدوث تغييرات جذرية في المناخ في أنحاء العالم كافة.

ولضمان الحصول على الكهرباء بأسعار في متناول الجميع بحلول عام 2030، يجب زيادة الاستثمارات في الطاقة النظيفة، مثل: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية، كما أن مجموعة من التقنيات منخفضة التكلفة يمكن أن تخفض الاستهلاك المنزلي والصناعي من الكهرباء عالميًّا بنسبة 14%، وهو ما يوازي إنتاج ما يقرب من 1300 محطة توليد متوسطة الحجم، ويمثل التوسع في البنية التحتية وتوفير الوسائل التكنولوجية لإنتاج الطاقة النظيفة في جميع الدول النامية هدفًا مهما يمكن أن يشجع على النمو ويسهم في الحفاظ على البيئة.

وقد أدت الجهود المبذولة لتحفيز إنتاج الطاقة النظيفة إلى توليد أكثر من 20% من الطاقة العالمية باستخدام مصادر الطاقة المتجددة اعتبارًا من عام 2011. ومع ذلك، لا يزال واحد من بين كل خمسة أشخاص محرومين من الحصول على خدمات الكهرباء، ومع الارتفاع المستمر في الطلب على الطاقة تزداد الحاجة إلى إنتاج الطاقة المتجددة في أنحاء العالم كافة.

المصدر

المصدر

القسم الثاني

أولًا: مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة عالميًّا

من المتوقع أن تواصل السوق العالمية للطاقة المتجددة نموها التصاعدي خلال السنوات القادمة، ليصل إلى 1.1 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2027، حيث ستسهم المخاوف البيئية المتعلقة بالوقود الأحفوري، والتوسع الحضري السريع، والنمو الاقتصادي في المناطق الناشئة في نمو هذه السوق مستقبلًا.

 

المصدر

جاءت الصين في مقدمة الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة المركبة في عام 2020، حيث أصبح لديها قدرة تبلغ حوالي 895 جيجاوات من الطاقة المتجددة، تليها الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية، بقدرة 292 جيجاوات.

 

المصدر

أصبحت قضية المناخ والحد من الانبعاثات الكربونية في مقدمة أولويات دول العالم؛ وذلك من أجل توحيد جهود جميع دول العالم لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، حيث تم عقد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26 في مدينة جلاسكو بإسكتلندا خلال الفترة (31 أكتوبر – 12 نوفمبر) 2021؛ بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.

وتوضح الخريطة التالية معدلَ نمو الطاقة المتجددة بين عامي 2018 و2019 مقاسًا بالتيراوات/ ساعة. وتتضمن الطاقة المتجددة الموضحة في الخريطة كلًّا من الطاقة الكهرومائية، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الجوفية، والمد والجزر، والطاقة الحيوية.

وتشير الخريطة إلى أن أكثر الدول التي شهدت ارتفاعًا في معدل نمو الطاقة المتجددة هي: الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والصين، والهند، وتركيا، وإيران.

 

المصدر

وفيما يتعلق باستخدام الطاقة المتجددة عالميًّا، توضح الخريطة التالية أن الطاقة الكهرومائية هي أكبر مصدر من مصادر الطاقة المتجدة استخدامًا على مستوى العالم، كما يُلاحظ النمو السريع لكل من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، فقد بلغ حجم استخدام الطاقة الكهرومائية عالميًّا في عام 2020 نحو 4355.04 تيراوات/ ساعة، بمعدل نمو 120% بين عامي 1985 و2020. أما بالنسبة لطاقة الرياح فقد بلغ معدل النمو بين عامي 1985 و2020 نحو 2476.1% ليصل إلى 1590.2 تيراوات/ ساعة في عام 2020، كما بلغ معدل النمو في استهلاك  الطاقة الشمسية بين عامي 1985 و2020 نحو 7187.7% ليصل إلى 844.4 تيراوات/ ساعة.

المصدر

ثانيًـا: الطلب العالمي على الطاقة المتجددة

 

 

المصدر

ثالثًا: الدعم الحكومي لإنتاج واستخدام الوقود الأحفوري في الاقتصادات الكبرى:

من الجدير بالذكر أن إجمالي الدعم الحكومي لإنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري (النفط والغاز والفحم) في الاقتصادات الكبرى قد انخفض بحوالي 29% خلال عام 2020 مقارنة بعام 2019 ليسجل حوالي  351 مليار دولار أمريكي في عام 2020، كما انخفض نصيب قطاع النقل من إجمالي الدعم الحكومي بنسبة 15%، ويرجع ذلك إلى التراجع في استخدام الوقود أثناء الجائحة.

 

أوضحت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنه رغم الجهود العالمية التي تبذل للتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري، فإن الاقتصادات الكبرى لا تزال تدعم إنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري بمئات المليارات من الدولارات الأمريكية سنويًّا، والتي يفضل إنفاقها على بدائل الكربون وتحسين كفاءة الطاقة.

هذا، وقد أشارت  المنظمة إلى زيادة استهلاك الوقود الأحفوري خلال عام 2021؛ نظرًا لعودة النشاط الاقتصادي مرة أخرى بعد جائحة “كوفيد-19″، كما دعت المنظمة إلى ضرورة خفض الدعم المقدم للوقود الأحفوري، والتوجه إلى الطاقة النظيفة.

المصدر

رابعًا: المبالغ المالية التي تنفقها دول العالم بهدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري:

أثرت جائحة “كوفيد-19” على المبالغ المالية التي تنفقها دول العالم  بهدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث تحولت أولويات الحكومة إلى تقليل التداعيات الاقتصادية الناتجة عن إغلاق الدول، وعلى الرغم من ذلك، قدمت 143 دولة مساهماتها المالية في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في أكتوبر 2021، وهي زيادة كبيرة في عدد الدول مقارنة بعام 2019، كما أنه من المتوقع أن تُقدم 38 دولة أخرى مساهماتها المالية بنهاية عام 2021؛مما يرفع العدد الإجمالي للمساهمات المالية المقدمة إلى 181 دولة، والتي تُمثل نحو 92٪ من جميع الدول الأطراف في اتفاقية باريس.

 

المصدر

وقد أوضح تقرير ” The State of Climate Ambition” الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ارتفاع عدد الدول التي عززت مساهماتها المالية من خلال تعزيز أهداف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من (75) دولة في عام 2019 إلى (178) في عام 2021،  كما انخفض عدد الدول التي لا يتوافر لديها معلومات واضحة من (71) دولة عام 2019 إلى (15) دولة في عام 2021، وهو ما يدل على تأثير جائحة كورونا على الدول لتحديد تعهداتها المتعلقة بالمناخ.

كما أوضح التقرير زيادة عدد الدول التي صدقت على اتفاقية باريس، حيث صدقت كل من أنغولا وقيرغيزستان ولبنان على اتفاقية باريس في عام 2020، وجنوب السودان وتركيا في عام 2021، بينما تتقدم العراق بشكل جيد نحو التصديق على الاتفاقية.

المصدر

خامسًا: مسار التحول نحو الطاقة المتجددة عالميًّا

1. التحول نحو الطاقة المتجددة:

أشار تقرير الآفاق العالمية للطاقة المتجددة الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى ضرورة اتخاذ خطوات متسارعة لمواكبة أهداف المناخ العالمية، وذلك من خلال تحول نظام الطاقة، والذي يهدف إلى تفادي نحو 70% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بقطاع الطاقة العالمي بحلول 2050، ويساعد هذا النظام على تحقيق الفوائد الآتية:

تعزيز النمو الاقتصادي، حيث يسهم التحول نحو الطاقة المتجددة في تحقيق نمو أكبر في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.4% بحلول منتصف هذا القرن، كما أنه من المتوقع أن تصل قيمة المكاسب التراكمية من الآن وحتى عام 2050 إلى 98 تريليون دولار أمريكي، ويتجاوز هذا الرقم قيمة الاستثمارات الإضافية اللازمة لتحول نظام الطاقة.

خلق عدد من الوظائف في قطاع الطاقة المتجددة يصل إلى 42 مليون وظيفة عالميًّا بحلول عام 2050، كما أنه من المتوقع أن يصل عدد الوظائف في قطاع الطاقة بشكل عام إلى 100 مليون وظيفة عالميًّا بحلول عام 2050.

تحسين رفاهة المجتمعات بشكل كبير، حيث من المتوقع أن يرتفع مؤشر الرفاهة بنسبة 13.5% في حالة تبني سيناريو تحول نظام الطاقة بحلول عام 2050، وينعكس ذلك في انخفاض معدلات تلوث الهواء؛ الأمر الذي سيؤدي إلى تحسن مستوى الصحة العامة.

ويتمثل الهدف العالمي النهائي للمناخ في تحقيق الحياد الكربوني أو تلافيه بشكل نهائي، ويتم ذلك من خلال استخدام الهيدروجين، والوقود الاصطناعي، والتقنيات الكهربائية المباشرة، وأنواع الوقود الحيوي.

المصدر

2. رفع أسعار الكربون

أفاد صندوق النقد الدولي برفع أسعار الكربون عالميًّا، وذلك للوصول السريع والأفضل من الناحية العملية لخفض مستويات ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الاحتباس الحراري على مدار العقد القادم للحفاظ على هدف إبقاء الاحترار العالمي في حدود أقل من درجتين مئويتين، وتعد كل من الصين، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي مسؤولون عن نحو ثلثي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المتوقعة في عام 2030، وذلك في حال عدم اتخاذ إجراءات للحد من تخفيفها.

 

المصدر

3. احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه

أشار المعهد العالمي لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه إلى ضرورة الانتشار السريع لجميع التقنيات المتاحة للحد من الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى إيقاف عمل بعض المرافق كثيفة الانبعاثات مبكرا، وإعادة تأهيل مرافق أخرى بتقنيات مثل احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وقد أشار تقرير “الوضع العالمي لاحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون 2020” إلى أن زيادة عدد المرافق المخطط لها احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون عالميًّا.

وتمثل مساهمة احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون ما بين 16% و90% من سبل خفض الانبعاثات في قطاعات صناعة الحديد والصلب والأسمنت والمواد الكيميائية وتحويل الوقود وتوليد الطاقة.

 

*يشمل تحويل الوقود قطاعات مثل التكرير والوقود الحيوي وإنتاج الهيدروجين التجاري والأمونيا.

 

وتجدر الإشارة إلى أن عدد مرافق احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في العالم بلغ نحو 65 مرفقًا تجاريًّا، وتمتلك الولايات المتحدة أغلب هذه المرافق.

المصدر

القسم الثالث

تحظى مصر بقدرة تنافسية في مجال الطاقة المتجددة -وخاصة الطاقة الشمسية والرياح – مقارنة بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا–، حيث تتمتع مصر بميزات نسبية في مجال الطاقة المتجددة كمجال واعد وقادر على تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في المستقبل، ويمكـن لمصـر الاستفادة مـن مـوارد الطاقـة المتجـددة ليـس لتلبيـة حاجتهـا مـن الطاقـة فقط، وإنمـا لضمـان نمـو اقتصـادي مسـتدام، وخلق فـرص عمـل جديـدة، والمسـاهمة فـي تحقيـق الأهداف العالميـة بشأن المنـاخ والتنميـة المسـتدامة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى