مقالات

المذاكرة فن ومتعة

بقلم : رشا أحمد سويلم
أخصائية الصحة النفسية- مدرب معتمد
أهلا بكم مجددا في مقالات أنا وطفلي بصحة نفسية سليمة هنا هنكتسب ونتعلم مجموعه من المعارف والمهارات والقيم من اجل التمتع بالصحة النفسية للطفل والاسرة جميعا.
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد ….
الامتحانات قربت وكل بيت فيه قلق وتوتر وضغط…..
طيب أنا أبني صغير او كبير أعمل معه ايه علشان المذاكرة متكنيش سبب في مشكلات نفسية وسلوكية لطفلي وتوتر العلاقة معه….
تعالي معي نتفق علي كام خطوة لازام نتبعها من أجل جعل المذاكرة متعه وفن .
مذاكرة الدروس في البيت مع الأم أو الأب هي الخطوة التكميلية لشرح المعلم، والطريقة المثلي لكي يحصل طفلك على تثبيت المعلومات التي تلقاها، ولذلك فيجب أن تساعديه على مراجعة الدروس في البيت
فالمذاكرة من الأشياء التي لا مفر منها، وتحاول كل أم أن تبذل ما في جهدها لكي تساعد أطفالها على المذاكرة وأحيانا لمجرد أن تقنعهم بالمذاكرة.
نصائح تساعد أطفالك لكي يتقبلوا فكرة المذاكرة بشكل أفضل:
1-اختاري مع طفلك أفضل مكان للمذاكرة, بالطبع من اللازم أن يكون المكان جيد الإضاءة ويتميز بالهدوء، والمكان الأفضل هنا أعني به المكان الذي يفضله طفلك أو يحبه، فمثلاً قد يحب ركن معين بغرفته، اتركيه يختار أين يضع مكتبه في الغرفة، وإذا كان طفلك جديد في المدرسة
لا يفضل المذاكرة على المكتب، فلا تجبريه على ذلك، فقد يحب أن يذاكر في غرفة المعيشة أو حتى البلكونه، لبي رغبته فنحن نريد تحميسه للمذاكرة وليس نفيره منها.
2-اصنعي كروت صغيرة ملونة واكتبي على كلا منها نشاط أو لعبة يحبها طفلك، واعطيها لطفلك، و اوعديه في حالة مثلا حصوله على الدرجة النهائية، أو في حالة إنهاء واجبه طوال الأسبوع في المواعيد المحددة، فسوف تكافئيه بها، الكارت هنا يبقى مع طفلك ليشعر بأنكِ جادة، وعندما تأتي له بالهدية ستأخذي منه الكارت ولكن لا تكرري ذلك في كل شيء، حتى لا تصبح مذاكرته بعد ذلك متوقفة على المقابل الذي سيحصل عليه.
3-من مشاكل الأمهات هي ما إذا كان يجب أن تجلس بجانب طفلها وهو يذاكر أم تدعه يعتمد على نفسه، ولكن يوجد حل آخر وهو أنه عندما يبدأ وقت المذاكرة ابدأي في القراءة مثلاً في غرفته ولكن بعيد عنه، أو في الصالة واجعلي باب غرفته مفتوحاً بحيث يراكِ، فبذلك سيشعر بالأمان أنه سيجدك عندما يحتاج إليكِ وأن وقت المذاكرة مقدس للجميع، ولن يشعر بالملل وأنه الوحيد الذي يجب أن يتخلى عن اللعب والتلفزيون ليذاكر.
4- اصنعي قائمة مع طفلك بعدد الواجبات المدرسية التي سيذاكرها اليوم، وكلما أنهى جزء اجعليه يلونه ، فمن أكثر الأشياء التي تنفر الأطفال من المذاكرة هو أنه يشعر بضخامة الواجب المدرسي، وأنه لا ينتهي منه سريعاً، ولكن تلك القائمة ستحمسه للانتهاء بسرعة لكي يلونها كلها بسرعة.
5- ادخلي مع طفلك في سباق، فقولي له من ينتهي أولاً يكون هو الفائز، فمثلاً ضعي لكِ هدف التنظيف وهو هدف الواجب، سجلي النقاط طوال الشهر أو الأسبوع وعلى الخاسر أن يشتري للفائز هدية.
6- مدح الطفل لما يقوم به بطريقة صحيحة من أفضل عوامل الحماس للطفل، فلا تهملي ذلك فعندما يمنح الوالدين الطفل الحب غير المشروط يشعر بالأمان وبالثقة بنفسه وبقدراته، والحب غير المشروط أن يعلم ابنك أنكِ تحبينه دائماً، قد لا تحبين سلوكاً يفعله ولكنك تحبينه هو، لا تقولى له مثلاً «ذاكر عشان أحبك»، فأنتِ بذلك تجعلينه يشعر بالتهديد بأنه يمكن أن يفقد حبك.
7- وفّر لطفلك غذاءً مناسباً يعطيه الطاقة لبذل الجهد، بالإضافة إلى أنّ الغذاء ينشط العقل. لا تجعل طفلك يتأخّر في السهر، ودعه يستيقظ باكراً. أداء التمارين الرياضيّة الصباحية؛ فهي منشّط للجسم.
8- تجنّب الصراخ على طفلك مهما كانت الظروف؛ لأنّها وسيلة غير ناجحة فهي من شأنها أن تُبعد طفلك عن المذاكرة، لذلك حاول أن تستخدم الأسلوب الليّن معه. أعطِ لطفلك الثقة، واثنِ عليه بالمديح، فهما يعطيانه جرعةً من الحماس والطاقة على المثابرة في تعلم الجديد.
9- امنح لطفلك وقتاً للراحة بين فترة المذاكرة كاللعب معه، أو تناول الطعام؛ فالطفل يحتاج إلى وقتٍ كافٍ للتعلّم، ولا يمكن أن يتعلّم في وقت التعب، ووقت الراحة مفيد له؛ فهو يساعده على ترسيخ ما تعلّمه دون ضياعه.
10- استخدم الإنترنت أثناء المذاكرة؛ فهو أحد وسائل المذاكرة الحديثة التي من شأنها تطوير المعارف لديه و أسأل طفلك أسئلةً بسيطة لتشجيعه أثناء المذاكرةو اربط بعض المعلومات مع نواحي الحياة المختلفة؛ فهي تساعد على الفهم والحفظ السريع.
11-التحدث مع الطفل عن المدرسة يجب تخصيص وقت للتحدث مع الطفل حول ما يجري في مدرسته بشكل يومي؛ فهذا يُساعده على حب المدرسة والدراسة، حيث إنّ إظهار الاهتمام بالحياة الأكاديمية يَجعل الطفل يأخذ الدراسة بشكل جدي أكثر ويزيد من مدى اهتمامه بها كلما زاد الحديث والنقاش فيها مع والديه.
12- يجب أن يحصل على القيلولة الصحية في حال كان سيبدأ المذاكرة بعد الظهر وشرب الكثير من الماء وتقديم السوائل والعصائر الطازجة للطفل خلال النهار، لأنها تزيد من تدفق الدم إلى المخ.
13- قسمي الدرس الواحد إلى عدة أجزاء لكي يسهل عليه مراجعتها
عليك البدء بالأجزاء السهلة ثم التدرج نحو الأصعب فالأصعب وعليك البدء بالدروس التي تحتاج للتركيز والحسابات مثل الرياضيات، ثم العلوم، ودعي دروس الحفظ مثل القصائد والسور القرآنية لنهاية الجدول حيث يتسطيع الطفل أن يحفظها لوحده دون مساعدة.
وفي النهاية طريقة المذاكرة هي فن وابداع من الام لتعامل الجيد مع الطفل ممكن أن تقوم الأم بختراع طرق مختلفة وجديده ومبدع لجذب انتباه الطفل بطرق مختلفة وألعاب عديده أهم شي هو أن المذاكرة مش نهاية العالم طفلك هو الأهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى