مقالات

الأفاقون.. والمنبطحون

بقلم أسامه شحاته

بدايةً لابد أن نعلم أن دوام الحال من المحال. وان الدنيا قلابه. والأهم أن هناك بعض الناس لا يعرفون العظة ولا تنفعهم ولا يعرفون قدر الناس. هم أفاقون.. متقولون. يحاولون السعى وراء الكرسى مهما كلفهم ذلك حتى على حساب الكرامة. تخصصوا فى نقل الكلام لانهم لا يعيشون بدونه بل أضافوا له بهارات شديده السخونة.

هؤلاء الافاقون. اذا اسند المنصب اليهم. أقصد الى غير اهله فأنتظروا الساعة. الافاقون ضاع حياؤهم ومن ضاع حياؤه ماذا تنتظر منه. اما المنبطحون فهم من لاحياء لهم من الاصل. الانبطاح طبيعتهم والتلذذ به هو حبهم له. والمنبطحون سيدفعون ثمن انبطاحهم.

يا ساده لا نملك الا الدعاء بالنجاه منهم ومن أشكالهم. وأتمنى من الله الا يؤخذ اولادهم بذنبهم. لانهم باعوا انفسهم وكرامتهم بثمن بخس شيدوا القصور الفاخره والسيارات التى هبطت علينا بأنواعها وكلما زاد انبطاحهم ونفخهم فى اشخاص يحبون المدح ولم يحلموا يوميا بما هم فيه الآن فارق كبير بين اليوم والامس. ولكن مهما ضحك الافاقون والمنبطحون على البشر فلم يفلتوا من عقاب الله. لانه يعلم خائنه الاعين وما تخفى الصدور.

وانتظروا يوما ليس ببعيد يأخذهم أخذ عزيز مقتدر. ونقول سبحان الله اعطاهم فلم يحمدوه. ولم يشكروه بل زادوا فى إفكهم فكان قرار الله فيهم. الذى لا يغفل ولا ينام. وتذوكر أن الأمانة عجزت عن حملها الجبال و حملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا. والى لقاء فى مقال قادم طالما فى العمر بقيه والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى