
خلود فراج
بعد إقتحام الجيش المصرى لخط بارليف فى حرب أكتوبر فوجئ الجنود والظباط المصريين المتواجدون فى خط بارليف بزيارة قائد عسكرى مصرى كبير ووفد مرافق له إلى موقعهم .. وأخذوا يبحثون بين جثث العدو حتى وجدوا ما يريدوه …. جثة الجندى الإسرائيلي موشى رافى ..
إنتشلوا الجثة ولفوها بعلم مصر وقرأوا عليها الفاتحة ثم نقلوها الى القاهرة ..
موشى رافى هو البطل المصرى عمرو طلبة والذى زرعته مصر فى خط بارليف حتى يينقل كل التفاصيل الكبيرة والصغيرة للقيادة المصرية ..
عمرو طلبة تم تجنيدة فى الجيش الإسرائيلي عام 1969 تحت إسم موشى رافى يهودى مصرى مهاجر الى إسرائيل .. وبعد سنة من دخول عمرو طلبة الجيش الإسرائيلي إنتقل للخدمة فى خط بارليف ..
كان عمرو ينقل كل تفاصيل خط بارليف إلى المخابرات المصرية حتى يوم 6 أكتوبر 73 ، وقبل إندلاع الحرب بساعة صدرت الأوامر من المخابرات المصرية إلى عمرو بمغادرة الموقع نهائيا حتى يتم ترتيب عودته إلى القاهرة ..
رفض عمرو طلبة تنفيذ الأمر وأصر على إنتظار الطائرات المصرية لتوجيهم إلى مخازن الأسلحة والذخيرة الإسرائيلية الموجودة فى خط بارليف ، وبالفعل إندلعت الحرب وضربت الطائرات المصرية خط بارليف وهرب الجنود الإسرائيليين يمينا ويسارا ما بين قتلى وجرحى ، بينما وقف عمرو طلبة وسط الموقع يهلل ويكبر ب الله أكبر و يشير للطائرات المصرية على مخازن الأسلحة والذخيرة الإسرائيلية .. وضربته الطائرات المصرية لأنهم لا يعرفوه .. وأستشهد بطل مجنون بعشق مصر وأرضها . رحمة الله عليه ولجميع شهدائنا البواسل .



