مقالات

الفيضانات تقتل عشرات الأتراك .. وسدود أردوغان تمنع تدفق المياة بدجلة والفرات لتعطيش العراقيين

 

تقرير:محمد عبدالمولي

☆☆☆ انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات.. وتحرك عراقي صوب تركيا

قال مسؤول عراقي، الأحد، إن هناك انخفاضا كبيرا في مستوى نهري دجلة والقوات وصل إلى نحو 50 بالمئة، مشيرا إلى أن وفدا من بغددا يزور تركيا، الشهر المقبل، على خلفية الأمر.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، علي راضي، قوله: “العام الحالي يُعدّ عاماً شحيحاً بالمياه، وهناك قلة واضحة في نهري دجلة والفرات، اللذين انخفض مستواهما الى أكثر من 50 في المئة”.

وأضاف راضي أن هناك انخفاضا للمياه وبمعدلات كبيرة في سد دوكان ودربندخان والسيروان وديالى.

وتحدث عن عوامل خارجية وراء شح المياه في العراق، وقال: “هناك عوامل فنية أخرى تتعلق بتوسيع الدول في إنشاء سدود تخزينية ومشاريع اروائية ، وأن هذه العوامل أثّرت في إيرادات العراق المائية”.

وأشار إلى أن العراق، كما بقية دول العالم، تأثرا بالتغيرات المناخية من ارتفاع درجات الحرارة وانحباس الأمطار، وهذا بدوره أدى الى قلة الإيرادات المائية

ورغم كل هذه الأوضاع الصعبة، قال المسؤول العراقي إنه “تم تأمين الاحتياجات المائية لهذا الموسم والموسم الشتوي المقبل مما هو متوفر من خزين مائي جيد في الخزانات والبحيرات”.

وذكر راضي أن وزارة الموارد المائية موعد استكمال مباحثات المياه، هو الشهر المقبل، إذ سيزور وفد عراقي تركيا مطلع الشهر المقبل بشأن هذا الموضوع.

وأردف: تم عقد اجتماعات عديدة مع الجانبين التركي والسوري ضمن ملف المياه، وأن هناك زيارة مرتقبة لوفد عراقي الى تركيا مطلع الشهر المقبل من اجل استكمال اللقاءات والنقاشات بشأن حصة العراق والإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات، فضلاً عن التهيئة لعقد اجتماع ثلاثي مشترك يضم العراق وتركيا وسوريا بشأن موضوع تقاسم الضرر في فترة الشح المائي”.

وكان وفد عراقي زار تركيا في يونيو الماضي ، لبحث ملف المياه والاطلاع على المنشآت والخزين المائي في سد اليسو، الذي تبنيه تركيا على نهر دجلة.

ويعد نهر دجلة، إلى جانب نهر الفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، إذ يغذي النهران الكثير من محطات المياه، وتُستخدم مياهها لري الحقول على طول ضفتيه.

ويعاني العراق، منذ سنوات، من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات، من جراء قلة تساقط الأمطار في فصل الشتاء، السدود التي تقيمها تركيا على نهري دجلة والفرات.

وكان أحدث هذه السدود، سد أليسو، الذي يعد الأكبر فوق نهر دجلة.

وإلى جانب تركيا، يعاني العراق من سياسات إيران التي تحرمه الكثير من مياه الأنهار الصغيرة التي كانت تصب في أراضيه

 

☆☆☆ تعطيش العراق.. سدود تركيا تضع بلاد الرافدين في دائرة الخطر

 

إنشاءات سد أليسو التركي على ضفاف نهر دجلة.

أبدت وزارة الموارد المائية العراقية قلقها إزاء المشاريع المائية التركية التي تخطط لها أنقرة أو أقامتها بالفعل على ضفاف نهر دجلة، وما ستعكسه من مخاطر على حصة العراق من المياه.

ويشهد العراق انخفاضا شديدا لموارده المائية، مما جعله عرضة للجفاف، من جراء المشروعات المائية التي تجريها تركيا وإيران على الأنهار العابرة للحدود.

 وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية العراقية عون ذياب في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، إلى أن بغداد تأمل في الوصول إلى تفاهمات مع أنقرة في هذا الصدد.

وتحدث ذياب عن لقاء تم عقده في أغسطس الماضي بين وفدين عراقي وتركي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، لمناقشة مشروع تشييد سد أليسو الذي تقيمه تركيا حاليا على نهر دجلة.

وقال دياب إن “الخوف يأتي من المشاريع التي تقيمها تركيا على النهر بعد اكتمال مجموعة من المشاريع، منها سد أليسو وسد سلوفان في شمال ديار بكر وسد الجزرة جنوبي سد إليسو”.

وأضاف أنه “في حال اكتمال كل هذه المشاريع وتنفيذ تركيا لكافة خططها على ضفاف نهر دجلة، سيكون هناك تأثير واضح على واردات العراق المائية من النهر”.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية العراقية أن بغداد تسعى حاليا للتوصل إلى اتفاق مع أنقرة للحفاظ على حصتها من مياه نهر دجلة بعد اكتمال المشاريع التركية على ضفافه.

وفي ما يتعلق بإيران، ذكر ذياب أن المفاوضات بين بغداد وطهران بشأن الأنهار الحدودية بين البلدين ما زالت غير محسومة، موضحا أن المفاوضات ينقصها العديد من التفاهمات بشأن الجوانب السياسية.

وقال إن العراق يأمل في التوصل إلى اتفاق مع إيران بخصوص كافة الأنهر الحدودية التي تعبر من جانب إيران إلى العراق، مشيرا إلى اتفاق تم توقيعه بين البلدين في هذا الشأن عام 1975 في الجزائر.

لكنه استدرك قائلا: “ما تزال الأمور غير محلولة بشكل نهائي، وتحتاج إلى مفاوضات سياسية وفنية. في الجانب الفني كل شيء مهيأ، ويبقى الحل مرهونا بالاتفاق سياسيا لمعالجة المخاوف العراقية”.

 

☆☆☆ بسلاح السدود.. تركيا تعطش سوريا والعراق

 

سد أتاتورك في محافظة أورفا التركية

تتزايد الاتهامات لتركيا باستخدام المياه ورقة لابتزاز جيرانها، خاصة الأكراد في سوريا، فتلجأ إلى قطع مياه نهري دجلة والفرات بصفة متكررة وقد بنت عدة سدود على النهرين، وهو ما يؤثر على حصص المياه القليلة التي تصل إلى كل من سوريا والعراق.

وفي سوريا، أدت السدود التي بنتها وتبنيها تركيا على نهر الفرات إلى تراجع حصة السوريين من النهر، إلى أقل من ربع الكمية المتفق عليها دوليا، وهي مستويات غير مسبوقة.

وأبرز تلك السدود هو سد أتاتورك في محافظة أورفا التركية والذي يعد أكبر سد في البلاد، فيما لا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة إلى العراق  فقد ساهمت الممارسات التركية في تراجع مستوى نهر دجلة بشكل كبير عبر سد إليسو الضخم الذي بنته تركيا على النهر.

وتسبب سد إليسو في انخفاض حصة العراق من مياه النهر، وقد يصل التراجع إلى نسبة 60 في المئة بسبب تشغيل مولدات الكهرباء على هذا السد. 

وتتعارض ممارسات تركيا بشأن مياه نهري دجلة والفرات مع القوانين الدولية، خاصة الاتفاقيتين الدوليتين لعام 66 و97 من القرن الماضي، وأيضا مع الاتفاقيات الثنائية التي وقعتها مع سوريا والعراق.

حرب مائية

وعن غياب المراقبة الدولية وخرق الاتفاقيات الثنائية، أوضح الخبير المائي والجيوسياسي، عبدالله الأحمد، أن تركيا تستخدم الماء كأداة في الحرب ضد سوريا والعراق.

وأضاف في لقاء مع “سكاي نيوز عربية” أن “أخطر ما تقوم بها تركيا هو أنها تحاول أن تعتبر الماء سلعة تجارية وهذا ما يخالف القانون الدولي”.

وتابع “الاتفاقيات الدولية تشدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حاجيات الدول من الماء وتحظر على تركيا، في هذه الحالة، اتخاذ أي إجراء من شأنه الإضرار بتلك الدول، وأعني سوريا والعراق”.

وأردف الأحمد قائلا  إن “ورقة المياه تضاهي ما تقوم به تركيا من دعم للمجموعات الإرهابية في إدلب، هي تطمح لسيادة المنطقة.. أعتقد أن تركيا لم تكن لتجرؤ على ذلك لولا الوضع الدولي الهش”.

 

☆☆☆ “حرب مياه” .. وجه جديد للاستهداف التركي الإيراني للعراق

 

تشن كل من تركيا وإيران منذ عقود، حرب مياه على جارتهما العراق، مما تسبب بدمار آلاف الهكتارات الزراعية في بلاد الرافدين.

وباتت آثار حرب المياه التي تشنها  تركيا وإيران على العراق، تضرب عصب الحياة الزراعية العراقي، ولا تقتصر تداعياتها على الزراعة فحسب، بل الثروة الحيوانية ومخزون المياه الاستراتيجي، فقطع إيران لمياه “نهر الزاب” الأسفل، جعل مخزونات المياه في “سد دوكان” تسجل انخفاضا غير مسبوق.

وقال زياد العرار، الباحث في الشأن العراقي لـ”سكاي نيوز عربية”: “عندما تكون الدولة ضعيفة يتخطفها جارها الذي لا يسعى أن تكون هذه الدولة بخير، هذا واقعنا مع جيراننا تركيا وإيران. يقطعون المياه ويتلاعبون بكل الأوراق التي يمتلكها من أجل أن يتم تنفيذ مصالحهم في الداخل العراقي”.

أما مناسيب نهري دجلة والفرات، فهي في تناقص مستمر، بعد أن باتت ورقة ضغط سياسي تستخدمها أنقرة للضغط على بغداد من أجل الحصول على تسهيلات تجارية، مما تسبب في القضاء على آلاف الهكتارات الزراعية وهجرة الفلاحين لأراضيهم.

وحول هذه القضية، قال السياسي العراقي خالد الأسدي لـ”سكاي نيوز عربية”: “بلا شك العراق لا يزال لا يمتلك اتفاقية تشاطئ مع تركيا بشكل أساسي، باعتبار منبعين للمياه الأساسية للعراق المياه التي تردنا من إيران قليلة جدا، باعتبار أنها روافد قصيرة. إيران أيضا لديها سدود وموانع جبلية كثيرة ممكن أن تحول دون وصول هذه المياه إلى العراق”.

وأضاف: “على المجلس الوطني للمياه أن يتحرك بشكل سريع الآن لعقد اتفاقيات واستخدام كل الضغوط اللازمة من أجل أن تكون الحصص المائية للعراق أكبر خصوصا مع تركيا“.

ويتسبب انخفاض مليار لتر مكعب واحد من المياه بخروج 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية المنتجة عن الخدمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية، فيما يخسر العراق آلاف المليارات المكعبة سنويا بسبب الحرب المائية  التركية-الإيرانية عليه.

 

☆☆☆ “سد إليسو”.. مشروع يشرّد آلاف الأتراك ويهدد العراق بالعطش

 

من المقرر أن تبدأ الحكومة التركية، الأربعاء، تشغيل أول توربين في سد اليسو على نهر دجلة، جنوب شرقي تركيا، على الحدود مع العراق، الأمر الذي يهدد بغداد بعد أن شرد المشروع آلاف الأتراك.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن قبل أسبوع، أن أنقرة ستبدأ تشغيل واحد من ستة توربينات سد إليسو، في 19 مايو، الأمر الذي سيقلل كمية المياه التي تصل للعراق من نهر دجلة.

وبحسب وكالة “رويترز”، فقد تسبب السد، الذي قررت الحكومة التركية إنشاؤه في عام 1997 من أجل توليد الكهرباء، في تشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية.

وبعد سنوات من التوقف والتأخير، بدأت تركيا مؤخرا ملء خزان السد، الأمر الذي دفع ناشطين للتحذير من خطورة السد على الزراعة العراقية، وكذلك التسبب بالعطش لملايين السكان.

ومنذ عام 2017، أدى نقص المياه في العراق إلى اتخاذ إجراءات مثل حظر زراعة الأرز، ودفع مزارعين إلى هجر أراضيهم، كما شهدت مدينة البصرة احتجاجات استمرت شهورا بسبب عدم توفر مياه صالحة للشرب.

ويعد نهر دجلة، إلى جانب نهر الفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، إذ يغذي النهران الكثير من محطات المياه، وتُستخدم مياهها لري الحقول على طول ضفتيه.

ويعاني العراق، منذ سنوات، من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات، من جراء قلة تساقط الأمطار في فصل الشتاء.

ويعد سد إليسو من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، بطول 1820 مترا وارتفاع 135 مترا وعرض كيلومترين، وتقدر مساحة حوضه بـ300 كيلومتر مربع.

ويستوعب سد إليسو في حالة امتلائه كليا بالمياه ما يقرب من 20.93 بليون متر مكعب، وسيولد 1200 ميغاوات من الكهرباء، ليصبح رابع أكبر سد في تركيا من حيث الطاقة الإنتاجية.

 

☆☆☆ “السد الكارثي”.. أردوغان يعلن “إجراء جديدا”

 

ماذا سيفعل سد إليسو بالعراق؟

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، عقب اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء، إن تركيا ستبدأ في تشغيل أول توربين في سد إليسو بجنوب شرق تركيا الأسبوع المقبل.

وأضاف في خطاب “سنبدأ في تشغيل واحد من 6 توربينات سد إليسو، أحد أكبر مشروعات الري والطاقة في بلادنا، في 19 مايو”.

وتسبب السد، الذي وافقت عليه الحكومة التركية عام 1997 من أجل توليد الكهرباء للمنطقة، في تشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية، وأثار قلق السلطات في العراق المجاور الذي يخشى من تأثيره على إمدادات المياه من نهر دجلة.

وبعد سنوات من التوقف والتأخير، بدأت تركيا في ملء خزان السد في يوليو، في وقت ودعا نشطاء يقودون حملة ضد المشروع إلى إفراغ الخزان لمخاوف بيئية وثقافية.

وشهدت تركيا سد اليسو على نهر دجلة الذي ينبع من جبال طوروس، جنوب شرق الأناضول في تركيا، ويبلغ طول مجراه نحو 1718 كيلومترا، 1400 كيلو مترا منها داخل العراق.

وسيولد السد 1200 ميغاوات من الكهرباء ليصبح رابع أكبر سد في تركيا من حيث الطاقة الإنتاجية.

ومنذ عام 2017، أدى نقص المياه في العراق إلى اتخاذ إجراءات مثل حظر زراعة الأرز، ودفع مزارعين هجر أراضيهم. وشهدت مدينة البصرة احتجاجات استمرت شهورا بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب.

ويعد دجلة، إلى جانب نهر الفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، إذ يغذي النهران الكثير من محطات المياه، وتُستخدم مياهها لري الزراعات على طول ضفتيه.

ويعاني العراق، منذ سنوات، من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات، جراء قلة تساقط الأمطار في فصل الشتاء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى