المزيد

طوارئ دبلوماسية.. سفارات ودول تخلي مقراتها قبل سقوط كابل .. قندهار بين مشهدين يلخصان ما يحدث في أفغانستان

طوارئ دبلوماسية.. سفارات ودول تخلي مقراتها قبل سقوط كابل .. قندهار بين مشهدين يلخصان ما يحدث في أفغانستان

 طوارئ دبلوماسية.. سفارات ودول تخلي مقراتها قبل سقوط كابل .. قندهار بين مشهدين يلخصان ما يحدث في أفغانستان

بقلم/ محمد عبدالمولي.

مع سقوط كابل بيد طالبان، تشهد السفارات العالمية والمقرات الدولية في العاصمة الأفغانية، حالة استنفار غير مسبوقة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن المنظمة تقيم الوضع الأمني في أفغانستان “على أساس ساعة بساعة”، وتنقل بعض الموظفين إلى العاصمة كابل لكنها لا تقوم بإجلاء أي أحد من البلاد.

 

واستولى مقاتلو حركة طالبان على ثاني وثالث أكبر مدينتين في أفغانستان، مع تهاوي مقاومة القوات الحكومية، مما أثار المخاوف من احتمال تعرض العاصمة كابل لهجوم خلال أيام.

 

وأعلنت أميركا وبريطانيا إغلاق سفارتيهما في العاصمة كابل، واتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة لإجلاء مواطنيها.

 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إنها سترسل نحو 3 آلاف جندي إضافيين للمساعدة في إجلاء طاقم السفارة الأمريكية.

أما بريطانيا، فسترسل نحو 600  جندي لمساعدة مواطنيها على المغادرة.

 

وحذر وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الجمعة، من انزلاق أفغانستان نحو حرب أهلية مع توالي سقوط المدن الأفغانية في يد حركة طالبان، مشيرا إلى أن بلاده قد تعود عسكريا إلى تلك البلاد إذا أصبحت ملاذا لتنظيم القاعدة الإرهابي مجددا.

 

ومن جهته أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، إثر اجتماع مع سفراء دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل، بعد قرار واشنطن ولندن إجلاء رعاياهما من كابل، أن الحلف سيدعم الحكومة الافغانية “قدر الإمكان” وسيقوم بـ”تكييف” وجوده الدبلوماسي.

 

وقالت سفارات أخرى، من بينها سفارات هولندا وألمانيا والنرويج، وجماعات إغاثة، إنها تعمل أيضا على إجلاء موظفيها.

 

وأبلغ دوجاريك الصحفيين بأن المنظمة الدولية لها “وجود محدود للغاية” في مناطق سيطرت عليها حركة طالبان.

 

وللمنظمة نحو 3 آلاف موظف محلي ونحو300  موظف دولي يعملون في أفغانستان.

 

 قندهار بين مشهدين يلخصان ما يحدث في أفغانستان

 

مع سيطرة حركة طالبان، الجمعة، على قندهار ثاني أكبر مدينة في البلاد ومعقلها السابق، انتشرت مقاطع فيديو توثق ماذا حدث في المدينة الاستراتيجية.

 

وفي المشهد الأول، الذي بدأ صباحا، وثقت الكاميرات لحظات فرار القوات الحكومية من مركز المدينة بصورة طغت عليها الاضطراب وانعدام التنظيم.

 

ووثق الفيديو، الذي يبدو أنه التقط من علو مركبات الجيش الأفغاني وهي تغادر وسط المدينة.

 

 ونقلت “فرانس برس” عن أحد سكان المدينة أن القوات الحكومية انسحبت بصورة جماعية إلى منشأة عسكرية خارج المدينة.

 

ويبدو أن القوات انسحبت إلى مطار قندهار الذي لا يزال في قبضة القوات الحكومية.

 

وجاءت السيطرة على المدينة بعد معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين في ساعات متأخرة الليلة الماضية.

وعلى الجانب الآخر، نشرت حركة طالبان فيديوهات تؤكد أن قندهار باتت في قبضتها.

 

وعلى حسابه في “تويتر”، نشر المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، مقاطع فيديو تظهر عددا كبيرا من الأشخاص وقد اعتلوا مركبة عسكرية أميركية الصنع كانت تعود للجيش الأفغاني الذي فر جنوده من المدينة.

 

 ويعكس الفيديوهان مشهدين تكررا في الأيام الماضية، وهوما هروب القوات الأفغانية من المدن وسيطرة طالبان عليها.

 

ويبدو أن الفيديو صور في ميدان وسط المدينة الثانية في أفغانستان من حيث يسكنها نصف مليون شخص.

 

ولمدينة قندهار أهمية استراتيجية ورمزية في آن، إذ إنها تحتوي على مطار دولي، وتعد واحدة من المراكز التجارية الرئيسية في أفغاستان.

وتمثل السيطرة على قندهار أهمية رمزية لحركة طالبان، إذ إنها بذلك تستعيد السيطرة على معقلها الذي خسرته عام 2001، في بداية الغزو الأميركي لأفغانستان.

 

ورصد فيديو ثالث عناصر من حركة طالبان يستمتعون بوقتهم داخل قاصر حاكم ولاية نيمروز في جنوبي أفغانستان، بعد أن سيطروا على الولاية قبل أيام.

 

ويقع القصر في مدينة زرنغ، عاصمة الولاية، وهي أول مركز ولاية يسقط في قبضة طالبان خلال العملية العسكرية المتسارعة التي أطلقتها أخيرا.

 

وكان عناصر طالبان يجلسون على كراسي صالون فاخر في القصر، فيما افترش آحرون الأرض.

 ولهذه الولاية أهمية استراتيجية، إذ إنها تقع على الحدود مع باكستان وإيران.

 

وأصبح الجزء الأكبر من شمال أفغانستان وغربها وجنوبها تحت سيطرة مقاتلي الحركة. وخلال ثمانية أيام سيطرت الحركة على حوالى عواصم نصف الولايات الأفغانية.

 

ولم يبق لدى الحكومة الأفغانية سوى 3 مدن رئيسية تسيطر عليها هي العاصمة كابل ومزار شريف كبرى مدن الشمال، وجلال أباد شرق البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى