الطاقه اليوم

السيسى رئيسى. وافتخر. خط أحمر رابع شرقا و نهاية صفقة القرن

اسامه شحاته

قام الرئيس برسم خط أحمر غير مرئى فى الشمال فى البحر المتوسط بعد تعيين الحدود البحريه مع قبرص و اليونان لقطع يد الصهاينه و الأتراك فى المياه الإقتصاديه المصريه

ثم قام برسم الخط الأحمر سرت الجفره فى الغرب ليقطع يد الأتراك ومن والاهم والمليشيات الإرهابيه عن الحدود الغربيه

ثم قام برسم خط أحمر عند منابع النيل جنوبا لمن تسول له نفسه الإقتراب من حصة مصر من مياه النيل وقطع يد الصهاينه و رفعها عن منابع النيل

و الأن يقوم الرئيس برسم خط أحمر غير مرئى شرقا داخل الأراضى المحتله بعد أن أعلن من باريس عن خطة دعم إعادة إعمار غزه بمبلغ ٥٠٠ مليون دولار …. و مصر هى أول دوله تدعم غزه قبل أن يتم إنشاء مؤتمر عالمى لإعادة الإعمار و المانحين

و طبعا قادة حماس ينتظرون المؤتمر بفارغ الصبر لكى يختلسوا أموال المانحين و تذهب إلى حساباتهم فى البنوك و كفى الله المؤمنين القتال …. و لكن كان لمصر رأى أخر و هو نواه لإعادة الإعمار ولكن بشركات مصريه فى كل التخصصات اللازمه لبناء ما تهدم و تجديد القديم

و معنى هذا أن مصر تبسط سيطرتها و نفوذها على القطاع بالكامل و أن المانحين سيعتمدون على الشركات المصريه فى تمويل إعادة الإعمار و أن الدعم المالى الذى ستقدمه مصر ليس فى صوره نقديه و لكن فى صورة مواد بناء و مواد خام و كهرباء و مرتبات للعماله المصريه من مهندسين و فنيين و عمال و ألات و معدات الازمه للإعمار …. يعنى مصر مستفيده ماديا من أموال المانحين التى ستأخذها الشركات المصريه مقابل ما ستقوم به من أعمال

هذا كله جميل و لكن ما علاقة كل هذا بما قلته عن الخط الأحمر الشرقى …. تخطيط الصهاينه كان عمل إجتياح برى فى القطاع ينتج عنه فرار المدنيين من القذف نحو معبر رفح و إقتحامه و الدخول إلى سيناء بتعاطف و دعم دولى لكى يتم تسكينهم فى رفح المصريه ثم عمل مخيمات برعايه دوليه و تمويل مفتوح لمصر لكى تتركهم يعيشوا فى سيناء و تنتهى مشكلة غزه بالنسبه للصهاينه و يبدأوا فى عمل نفس الشيئ فى الضفه الغربيه حتى يفر المدنيين إلى الأردن شرقا و سوريا و لبنان شمالا و يتم إفراغ فلسطين بالكامل من الفلسطينيين و تصبح دوله يهوديه لا يسكنها غير اليهود

لكن بسرعة إصدار الرئيس القرار بدعم إعادة الإعمار و عدم الإنتظار لمؤتمر المانحين أغلق الباب على الصهاينه و أفشل خطتهم للإجتياح البرى للمره الثانيه …. حيث كانت المره الأولى بالتحذير من التعرض لأى سيارة إسعاف مصريه حيث أنها تمثل الجيش المصرى و التعرض لها بمثابة عمل عدائى يستوجب التدخل العسكرى …. و هذا أخر ما يريده الصهاينه حاليا …. لذلك فإن دخول الشركات المصريه للعمل فى إعادة الإعمار فى غزه يمثل خط أحمر شرقى أمام الصهاينه لن يستطيعوا التعرض لهم و إلا سيكون عمل عدائى ضد الجيش المصرى يستوجب الرد العسكرى و خصوصا لأن التواجد المصرى بغطاء أممى و دعم دولى

فبعد أن كان الأعداء يريدون دفع ٧ مليار دولار لمصر مقابل توطين الغزاويين فى شمال سيناء …. ستذهب إليهم مصر فى عقر دارهم و ستأخذ إيضا ال٧ مليار دولار للشركات المصريه لإعادة الإعمار …. و طبعا ستعمل مصر على هدم شبكة الأنفاق من جانب القطاع و بسط الأمن داخله و القبض على المطلوبين أمنيا للداخل المصرى و تأمين الحدود من الجهتين بالإضافه لأشياء أمنيه لا داعى لذكرها …. و كذلك رفع يد حماس عن الشعب الغزاوى الذى أذاقهم المر والهوان ويحكمهم بالحديد و النار

لذلك فإن التواجد المصرى فى قطاع غزه يمثل أخر مسمار فى نعش صفقة القرن من ناحية مصر و الرئيس فى باريس الأن يتقبل العزاء فى الصفقه سيئة السمعه بعد أن أنتهت

ويجب أن نذكر المصريين بأن مصر تقود عملية إعادة الإعمار فى العراق و ليبيا و غزه و السودان و قريبا سوريا و لبنان
و إذا نظرنا على الخريطه لهذه الدول نجد أنها تحيط بالصهاينه من كل جانب …. نتنياهو فى موقف صعب الأن لأنه لو نجح لابيد فى تشكيل الحكومه الصهيونيه فهذا معناه أن نتنياهو سيذهب للمحاكمه فى قضايا فساد ستنهى مستقبله السياسى و يذج به فى السجن لذلك أتوقع تفاهمات بين الأصدقاء و الأعداء و الرضوخ لمطالبهم حتى يفوت الفرصه على غريمه و يفشل فى تشكيل حكومه إئتلافيه و يعيد رئيس الصهاينه تكليف نتنياهو بتشكيل حكومه جديده فى مدة ٢٨ يوم

فإن لم يحدث هذا فهى النهايه لنتنياهو و ستكث سكاكينه لأنه غالبا ستفتح ملفات غايه فى السريه قد تكشف ضلوع نتنياهو فى تلقى رشاوى و العمل لحساب دول معاديه للكيان الصهيونى يعنى ممكن يكون جاسوس و نحن لا نعلم

فى النهايه لا يسعنى إلا أن أقول أن مصر ترسم شرق أوسط جديد بهيمنه مصريه سياسيه و عسكريه و أقتصاديه و أن المنطقه ستحاط بسور منيع ليس له غير بوابه واحده موجوده فى القاهره فقط لمن يريد أن الدخول …. ولكن بموافقه و مباركه مصريه

الصهاينه فى مأزق كبير …. مصر حولت حياتهم الهادئه إلى جحيم و استرجعوا أيام الشتات و باتت تلاحقهم الكوابيس لأنهم تجاسروا على اللعب مع مصر بدون معرفة حجم قوتها الجديده و نفوذها الإقليمى و الدولى

هذا تحليل شخصى للموقف ….و الله الموفق و المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى