المزيد

حال المحامين في عصر كورونا

كتبت/فاطمه العياط
منذ بداية عام 2020 والعالم أجمع يشهد العديد من الأخبار والأحوال الغير سارة علي خلاف الأزمات التى يعيشونها والتى لم تنتهي بعد والمحامين كبقية أفراد المجتمع علي مستوى دول العالم لديهم أسر ولديهم إلتزامات ولديهم ما يتولون الإنفاق عليهم ولكن علي مستوى دول العالم الحكومات والنقابات والجمعيات حاولت تولي هذه الأزمة والوقوف بجانب أفراد الشعوب إلا في مصر وعلي الرغم إن الحكومة المصرية وقفت بجانب العمالة الغير منتظمة إلا أن الشركات والمؤسسات لم تقف بجانب موظيفها وها نقابة المحامين العريقة والتى تجمع ما يقرب من مليون محامي أو علي وشك إكتمال المليون المحامى إلا أنها لم تستطع الوقوف بجانب المحامين في تلك الأزمة وبدأ المشوار منذ إنتخابات النقيب العام وأعضاء المجلس في مارس 2020 حيث فاز النقيب رجائي عطيه علي خلاف الحسبان والتوقعات وتم إنتخاب أعضاء المجلس أيضا والذي من بينهم عدد كبير من المجلس السابق مجلس عاشور كما يسمونه المحامين ولكن هنا تنحي عاشور جانبا وأصبح الأستاذ رجائي عطيه هو النقيب ومنذ توليه بدأت ونشبت الخلافات حيث بدأ بدأ بقيد التعليم المفتوح والبحث وراء المجلس السابق عن قضايا الفساد والتى أعلن جزء منها علي صفحته الخاصة وعلي صفحة نقابة المحامين بالفيس بوك وتقدم بالفعل ببعض البلاغات إلي نيابة الأموال العامة والتى بدأت البحث والتحقيق في ضوء البلاغات المقدمة وعلي غرار ذلك من مدة ليست ببعيدة قام النقيب السابق ببث مباشر وأخبر فيه الجميع بأنه لا توجد قضية فساد واحدة وإذا ظهر غير ذلك فهو خاضع للقانون كبقية أفراد الشعب وتنحي جانبا مرة ثانية ولم يظهر بعد ولكن ما فعل النقيب رجائي ومجلسه جعل المحامين المؤيدين له اليوم معارضين حيث شعورهم بأنه تخلي عنهم في أزماتهم ولم يشكل صندوق لإدارة الأزمات بنقابة المحامين بل جعل المحامين يتقدمون بطلبات إعانة طبقا لنصوص القانون والتى لم يلتفت للعديد منها فألقي. المحامين عليه اللوم لأنه كان لابد أن يشاركهم محنتهم حيث توقف العمل القضائي والذي يعد هو المصدر الوحيد الأساس للرزق للمحامين.
وقد قال بعض المحامين معربين عن غضبهم صراعات المجالس لما يقومون هم بدفع ثمنها .
وشعر مؤيدين النقيب رجائي أنه هو من أعطى الفرصة لأنصار عاشور أو كما يسمونهم العاشوريين لعدم إتخاذه موقفا يشيد به التاريخ حتى لو كان موقفا واحدا .
كما أن هناك الكثير من مؤيدي النقيب رجائي إنقبلوا عليه لشعورهم بالوعود الوهمية والتى منها الموضوع الخاص بمعاش المحامين والذي تحدث عنه إبان الإنتخابات علي مقعد النقيب بأنه المحامى الذي يتقدم بطلب إحالته للمعاش سيكون ذلك بالكارنيه فقط إلا أنه لم ينفذ فعليا علي أرض الواقع وغيرها الكثير من الأمور والمواقف التى تأذي بسببها المحامين مما جعلهم يشعرون بعدم قيمتهم ولا قيمة نقابتهم وأعلن عن ذلك أيضا بالعبارات الساخرة علي مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك مما جعلهم يشعرون بالخجل والإحراج أمام أنفسهم وأسرهم وموكلينهم أيضاً .
لكن السؤال إلي متى تشتد الأزمة؟ وإليكم متى لم يتم النظر لحال المحامين؟ وإلي متى يدفعون ثمن صراع لا دخل لهم به ؟ وهناك العديد من الأسئلة التي تدور في أذهانهم والتى يحاولون إيجاد حلول لها ولكن هل يرتفع شأن تلك النقابة الحرة الأبية؟! هل يرتفع صوت المحامين بفخرهم بنقابتهم ؟! هل سيجدون من نقابتهم المشاركة والعون بكرامة؟؛ هل سيجدون العمل مع الحرية والكرامة ؟! أم سيتوقف بهم الحال لحين إنتهاء للصراعات
الداخلية علي هذا النحو؟
ومن المسئول ؟!
وتحيا نقابة المحامين حرة أبية قوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى