تحقيقات وملفات

القبض على الارهابى هشام عشماوى بقلم اللواء حسام الدين سلامه

اللواء حسام الدين سلامه يكتب

نستطيع اليوم أن نستقبل العزاء فى شهدائنا فى الفرافرة والكتيبه ١٠١ بالعريش وكل من تعرضوا الى رصاص وقنابل الارهابى هشام عشماوى وزملائه بعد عملية القبض عليه واستجوابه ثم تسليمه وهى عمليه تستحق التهنئة لجهاز مخابراتنا وقواتنا المسلحة .

وإذا تدارسنا الموضوع نجد ان هنآك أشياء كثيرة يجب أن نعيها فالارهابى هشام عشماوى له خليفة عسكرية وكان من قوات الصاعقة المصرية وهو ما يجعله من أخطر الإرهابيين فقد تلقى تدريبه العسكرى فى مدرسة خير اجناد الأرض وقد برع فى هذا التدريب مما جعل عملياته من أخطر العمليات واكثرها تأثيرا وخسائر

وقد تلقى الفكر المتطرف والإرهاب على عدة مراحل أولا كان تجنيده فى مصر بحى مدينة نصر الذى كان يسكن فيه والذى يكثر فيه العناصر الإخوانية ثم تعلم الأفكار الارهابيه بمسجد فى المطريه حيث ارتبط بهذا الفكر وشارك فى إعتصام رابعه العدوية ، وعند دراسة سفرياته وانتقلاته نستطيع أن نعلم كيف تطور فكره وتدريبه ونرى جاليا الدول التى ترعى هذه العناصر المارقه .

فأول انتقال له كان لتركيا حيث تسلل منها الى سوريه وهناك انضم إلى تنظيم داعش وتعلم على أيديهم الأفكار الإرهابية وسفك الدماء وانتقل إلى سيناء وكون جماعه أسماها أنصار بيت المقدس مع اربعه من ضباط الشرطه المفصولين وانتقل إلى قطاع غزه وأعيد تدريبه فى معسكرات حماس على المتفجرات وتصنيعها ،

وقد ضيقت القوات المسلحه المصريه الخناق عاليه بعد نشاطةالارهابى القوى فانتقل للعمل بالصحراء الغربية ومنها إلى ليبيا وهناك عاد لتنظيم داعش ثانية .
هذه ملامح لما تلقاه الارهابى المذكور من تدريبات فى كل منطقه ذهب إليها وهو ما يعكس خطورته ويوضح ايضاً مدى كبر عملية القبض عليه واهميتها.
لقد عملت مخابراتنا على تجميع المعلومات عنه واشتركت مع اخواننا الليبيين فى القبض عليه وقد عكف البعض فى هذه الفتره يتساءلوا لماذا لم يقم الجانب الليبى بتسليمه فور القبض عليه  .

وهذا السؤال لم نستطع أن نجاوب عليه فى هذه الفترة لحساسيته والآن يمكن أن نتحدث عن ذلك ، أولا عمليه التسليم حاليا تعطى انطباعا عن مدى سيطرة اللواء حفتر على الموقف فى ليبيا،

ثانيا عندما تم القبض عليه سافرت مجموعه من الصقور المصريه لاستجوابه هناك وكان هذا مهم أن يكون هناك لاستفادة الجانب الليبى من المعلومات التى نحصل عليها فورا والتعامل معها وهو ما ساعد فى تحقيق تقدم القوات الليبيه على التنظيمات الإرهابية هناك،

ثالثا : اعلان قناة الجزيرة القطرية رقم الطائرة التابعه للقوات المسلحة المصرية وموعد دخولها واتهام مصر بنقل اسلحه اللواء حفتر وقواته وهو اتهام باطل وعارى من الصحه يعطى مؤشر يوضح أن هناك مخابرات دوليه لعدة دول تلعب على الأرض الليبيه الأمر الذى يحتاج اعداد وتحضير جيد وسرى لعملية النقل حتى لا تفشل وتتعرض الطائره لاى ضغوط نفقد معها هذا الارهابى الذى كان يعد على ان يكون بن لادن الجديد.

اخيرا أحب أن أحيى مرة أخرى مخابراتنا وقواتنا المسلحه وادعوا الله فى هذه الايام المباركة أن يتم على مصر و شعبها بالأمن والطمأنينة والسلام وان نحتفل باعيادنا القادمة بالسعاده والهدؤ ولنعلم ان هناك رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه لتناموا وتعيشوا هانئيين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى