اخبار محليه

كريستيان بوست: السيسي أكثر رؤساء مصر اعتدالاً والمسلمين استنارة

نشر موقع “باكستان كريستيان بوست” تقريرا بعنوان “من هو السيسي المصري؟”، والذي وصفه بأنه أكثر رئيس معتدل في تاريخ مصر الحديث، وواحد من بين أكثر السياسيين المسلمين استنارة في أي مكان.

وجاء في التقرير، أنه في اغسطس 2012، عيَّن محمد مرسي، الرئيس المصري الأسبق وزعيم “الإخوان”، اللواء عبد الفتاح السيسي، رئيس المخابرات العسكرية- وقتها- وزيرًا للدفاع بدلًا من المشير حسين طنطاوي، لافتا إلى أنه كان من المتوقع على نطاق واسع أن يروج وزير الدفاع الجديد لأجندة الجماعة، وبدلًا من ذلك، لم يكن السيسي هو مهندس الإطاحة بنظامها في يوليو 2013 فحسب، بل إنه أصبح أكثر رئيس معتدل في تاريخ مصر الحديث، ومن بين أكثر السياسيين المسلمين استنارة في أي مكان.

وأضاف الموقع الذي يهتم بشئون المسيحيين حول العالم، أن السيسي كعضو في الجيش المصري، كان من المتوقع على نطاق واسع أن يعزز وجهات نظر الجيش الإسلامية المتجذرة في فلسفة الإخوان،. لكن تصرفاته الرامية إلى إزالة التطرف عن مصر وإصلاح وجهات النظر الدينية في المجتمع كانت ثورية وغير مسبوقة. سواء في مصر أو في تاريخ معظم الدول ذات الغالبية المسلمة.

ونوه التقرير إلى أن “السيسي” بذل الكثير من الجهد لحماية المجتمع المسيحي في مصر، حيث ذهب إلى حد القيام بعمل عسكري من أجلهم. عندما ذبحت داعش 21 من عمال البناء المسيحيين الأقباط في ليبيا ثم بثت الفيديو المروع على الإنترنت في 15 فبراير 2015، وردت مصر سريعًا بشن غارات جوية على أهداف جهادية في ليبيا، مما أسفر عن مقتل 64 إرهابيًا من داعش، بما في ذلك 3 من قادة الجماعة. في رسالة شرسة وغير اعتذارية.

واستطرد: كما عبر عن دعمه للأقباط والمسيحيين من خلال بناء أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وعلاقته المتسامحة مع البابا تواضروس الثاني، والتي ظهرت في أكثر من مناسبة.

وواصل الموقع أن المرة الوحيدة التي حُكم فيها على مسلم بالإعدام في هجوم إرهابي ضد المسيحيين كانت في عام 2010 عندما أطلق 3 إسلاميين يصرخون “الله أكبر” النار على مسيحيين خارج كنيسة في نجع حمادي، ما أسفر عن مقتل 6 أقباط وضابط شرطة مسلم، وتمت تبرئة 2 من الجناة المزعومين من جميع التهم، وحُكم بالإعدام على الرجل الذي أطلق النار بطريق الخطأ على رجل الشرطة المسلم وأُعدم في عام 2011.

التقرير أشار إلى أن الرئيس السيسي هو أول حاكم يمول ترميم الكنائس التي هاجمها الجهاديون، لفتا إلى أن الإخوان خلال حكم مرسي، هاجموا 73 كنيسة والعديد من ممتلكات المسيحيين، إلا أن حكومة السيسي استعادت جميع هذه الكنائس تقريبًا، حيث كان الرئيس يشرف شخصيًا على المشروع. وقال لزعماء الأقباط: “هذه ليست منحة، هذا حق لكم”. كما يتحدث عادةً لفترة قصيرة للتعبير عن دعمه للمسيحيين الأقباط والتزامه التسامح الديني.

وواصل: في سياق مماثل ، كان السيسي أول رئيس مصري حديث يجدد مواقع التراث اليهودي المصري والمعابد اليهودية، كما اعترض السيسي على الفكرة التي يروج لها التكفيريون، وهي الجهاد الدائم، بمعنى الحرب الدائمة، مؤكدا ان الحرب استثناء.

وأبرز التقرير جهودًا أخرى للرئيس: ولعل أهم مساهمة للسيسي هي محاولته لاستعادة هوية مصر، التي أهلكتها الإسلاميون في عهد الرؤساء السابقين بينما كانت تسترشد بها السلطات الدينية العسكرية والأزهرية. بعد أن ورث دولة بوليسية إسلامية وحشية ، وكان بإمكانه الاستمرار في الإرث الفاشل والراديكالي لأسلافه، ومع ذلك فقد اختار السير في الاتجاه المعاكس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى