رئيس بنك الأفكار المصري: يقترح نظامًا انتخابيًا لضمان نزاهة وفعالية البرلمان المصري
رئيس بنك الأفكار المصري: يقترح نظامًا انتخابيًا لضمان نزاهة وفعالية البرلمان المصري
كتبت: وفاء عبدالسلام
في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وتحقيق العدالة الانتخابية، طرح خالد زنون، رئيس “بنك الأفكار المصري”، مقترحًا جديدًا لتطوير نظام التصويت في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، يقضي بإلغاء التصويت التقليدي في اللجان، واستبداله بنظام توكيلات موثقة عبر مكاتب الشهر العقاري.
تصويت يمتد لستة أشهر وتوكيلات رسمية
يقترح زنون أن تمتد فترة التصويت إلى ستة أشهر بدلًا من يومين فقط، بحيث يُمنح الناخبون الوقت الكافي لاختيار مرشحهم بناءً على البرامج الانتخابية والمرونة في الحضور. وتتم عملية التصويت من خلال إصدار توكيل رسمي عبر مكاتب الشهر العقاري مقابل رسوم رمزية لا تتجاوز 10 جنيهات. وبذلك، تصبح هذه التوكيلات بمثابة أصوات انتخابية تحفظ لدى المرشحين طوال مدة العملية الانتخابية.
مكاسب اقتصادية وضمانات أمنية
يرى زنون أن هذا النظام من شأنه تقليص النفقات الهائلة التي تنفقها الدولة على تجهيز اللجان، ونقل المعدات، وتأمين المقار الانتخابية، مؤكدًا أن النظام المقترح سيحوّل الانتخابات إلى مصدر دخل للدولة عبر رسوم التوكيلات. كما شدد على أن الاعتماد على التوكيلات الموثقة يحد من أي محاولة للتلاعب بالأصوات أو تزوير النتائج، مشيرًا إلى أن الوثائق الرسمية الصادرة من الشهر العقاري يصعب التلاعب بها، بخلاف بطاقات الاقتراع التقليدية.
فرصة متكافئة لجميع المرشحين
يؤكد زنون أن المقترح يعزز العدالة بين جميع المرشحين، حيث يلغي تأثير المال السياسي والعصبيات القبلية التي طالما هيمنت على العملية الانتخابية. كما يمنح الناخبين وقتًا كافيًا لدراسة البرامج الانتخابية بعيدًا عن الضغوط أو الرشى، مما يتيح للكفاءات الحقيقية فرصة الفوز والوصول إلى قبة البرلمان.
إمكانية الطعن وتوثيق الهوية
واحدة من أبرز مزايا النظام المقترح هي سهولة الطعن على نتائج الانتخابات في حال وجود شكوك، حيث يمكن الرجوع إلى بيانات التوكيل التي تتضمن الاسم الكامل، الرقم القومي، العنوان، ورقم الهاتف، وهو ما يصعب تزويره، ويمنح العملية الانتخابية مصداقية أكبر من النظام الحالي القائم على بطاقات انتخابية لا تتضمن أي بيانات شخصية.
دعوة لمناقشة برلمانية
وفي ختام تصريحاته، دعا زنون الأحزاب السياسية إلى تبني هذا المقترح وطرحه للنقاش تحت قبة البرلمان، بهدف استبدال النظام الانتخابي التقليدي بآخر أكثر شفافية وفاعلية. وأكد أن تبني هذا النظام سيؤدي إلى تشكيل مجالس نيابية ذات مصداقية، تعبر بحق عن آمال وطموحات الشعب المصري.
