أخبار الفن والثقافة

الفنان عمرو دياب متحدثا عن الفنان الراحل محمد عبد الوهاب في لقاء قديم

الفنان عمرو دياب متحدثا عن الفنان الراحل محمد عبد الوهاب في لقاء قديم

من أحلي المفاجأت اللي حصلت لي في حياتي سنة ١٩٨٨ لما استقبلت مكالمة من الصحفي المعروف وقتها سيد فرغلي وقالي أنه الأستاذ محمد عبد الوهاب عايز يشوفني !!

 

تخيلوا معايا كلكم الموقف.. الأستاذ العظيم محمد عبد الوهاب عايز يقابلني !! طبعاً لبست أجمد طقم عندي فالدولاب عشان اروح بيه المقابلة التاريخية دي ولما قابلته في صالون بيته فى الزمالك سلم عليا وقالي: أزيك يا أستاذ عمرو وساعتها اتكسفت جداً لدرجة إني كنت هنط من الشباك و رديت عليه وقولتله بخوف: العفو يا أستاذ حضرتك بس الأستاذ.. قالى: أنا سمعتك وحبيت أقابلك علشان أشوف صاحب الصوت اللى أحفادى بيسمعوه ويغنوا أغنياته.

 

يومها حسيت إن الدنيا أتغيرت وصفحة جديدة في حياتي بتتفتح لما رئيس جمهورية الموسيقى يقول لمطرب مبتدء زيي الكلام ده والأستاذ عبد الوهاب كان فعلا رئيس و ملك بطريقته وبشياكته و بروحه ونصحني وقالي : أستمر.. متخفش من النقد أتعلم منه لكن من غير ما يوقعك وحب نفسك وجمهورك علشان تقدر تسعدهم لو محبتش نفسك أزاى ممكن تصدق أن الناس تحبك.

 

يومها خرجت مذهول و مشيت فى شوارع الزمالك أكلم نفسى معقول! الأستاذ بيقولي الكلام ده! الحلم بيتفسر.. و المشوار بيبدأ والزمن بيتحرك.. كل شيء جوايا أتغير وكأننى بشوف النيل لأول مرة وفى نفس الأسبوع غنيت فى فرح لعائلة الأستاذ عبد الوهاب.. مين كان يصدق ! وفي نفس السنة كان بيستعد لطرح اغنية من غير ليه ولما عرف ان أغنية ميال نجحت قرر يأجل اغنيته لحد الوقت المناسب لطرحها و ده كان الدرس الثاني اللى أتعلمته.. الأساتذة لا يتكبرون على الواقع وبيدرسوا كل التفاصيل حتي لو كانت صغير وان نجاحى مش معناه أني منتبهش لنجاح الأخرين وأحترمهم وأدرسهم وأستني اشوف بيعملوا ايه عشان اعرف هعمل ايه.. مش حكاية منافسة ولكن أنتباه وحرص و ذكاء و خبرة وحكمة أنا درست كل موسيقى الأستاذ عبد الوهاب فى الأكاديمية وشايف انها هتعيش لكل الأجيال لأنها مش بس أفكار موسيقى لكن شطارة تسويق وخبرة فنان وعشان كدا أتعلمت التطور لأن الانسان لازم يتطور والعلم ملوش حدود ولا نهاية وكل يوم فيه جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى