كلمتين وبس

يكتبها
أسامة شحاتة
بدايةً، نحن لا نفر من قضاء الله الذي نؤمن به. صدق الله “أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة”. فالموت حق لا نختلف عليه، ولكن الفراق صعب على الأحبة. كنت في معرض “إيجبس” وسمعت بخبر وفاة أخي وصديقي المهندس عابد عز الرجال، ولم أتمكن من إخفاء دموعي وغادرت فورًا المعرض لأنني شعرت بدوار شديد. كنت أود حضور المؤتمر الصحفي، وبعد وصولي للمنزل كان الضغط مرتفعًا، وحاولت في اليوم الثاني الذهاب للجنازة، ولكن نصحني الطبيب بعدم النزول حتى يزول الدوار. والحمد لله، حضرت العزاء حتى نهايته، ولكن شعرت بأن الجميع يحبونك، ولم أكن لوحدي. وكانت لفتة كريمة باستقبال المعزين الأفاضل: علاء البطل، وصلاح عبد الكريم، وطارق الحديدي، ومعتز عاطف. هذا ينم عن أن القطاع بخير، وشاهدت الوزراء من أبناء القطاع وقيادات بترولية كثيرة، بارك الله فيهم. وكان عزاء عابد رسالة للجميع. رحل عابد الخلوق الجدع ابن البلد، صاحب كل الناس. لم يتفوه يومًا بأي لفظ يسئ للآخر، كان كالجبل، ولم يكل ولم يمل. رحل عابد بسيرته العطرة التي تجعلنا نقول: ستظل سيرتك بيننا وبين أحبائك حتى نلقاك، ولا نملك إلا أن نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.