الطاقه اليوممقالات

كتيبة فهمي البترولية

يكتبها

اسامه شحاته 

بداية، هذه هي الدنيا؛ نعمل فيها ونجتهد، وتبقى الأعمال وتذهب المناصب، ولكن كل منا يُذكره تاريخه وأعماله الشاهدة له.

هذه المقدمة تتحدث عن كتيبة صنعها المهندس سامح فهمي، وزير البترول والثروة المعدنية، الذي وثق فيه الرئيس مبارك، حيث حول الثروة المعدنية بعد خسارة أبو طرطور إلى قصة نجاح، وتحولت الثروة المعدنية إلى منظومة جديدة، إذ حقق فهمي نجاحات كثيرة، والكلام عنه يحتاج لمقالات وكتب.

وأعود إلى الكتيبة، التي ضمت المهندس شريف إسماعيل، الذي تولى وزارة البترول ثم أصبح رئيسًا للوزراء. والرجل أعطى للوطن الكثير، رحمه الله، وجعل مثواه الجنة، والمهندس عبدالله غراب، وزير البترول، والمهندس أسامه كمال، وزير البترول، والمهندس محمود لطيف، وزير البترول، والمهندس هاني ضاحي، وزير النقل، متعه الله بالصحة، والمهندس حمدي الشايب، وزير النقل، رحمه الله، والمهندس الخلوق شامل حمدي، وكيل أول الوزارة الخلوق وصاحب الابتسامة الجميلة، رحمه الله، والمهندسون أمجد غنيم، ومحمود نظيم، وعبد الخالق عياد، رحمه الله، وطارق الحديدي وغيرهم كثيرون، خوفًا من النسيان، لأنهم قامات أعطت للقطاع ووضعته على الخريطة.

وهنا يحضرني موقف يوم الاحتفال بتصنيع الحفار مع الشركة الصينية، حيث شعرت بالنجاحات التي حققها سامح فهمي، ورأيت نظرات المتواجدين في مقر الشركة بالسويس تركز عليه وشعرت بأن سهام العيون شديدة. وكان لابد من سؤال يغير اتجاه العيون ليخرج فهمي من عنق الزجاجة. فقمت وسألت: “هل بقي شيء لم تفعله في وزارة البترول؟” وسكت الوزير، وتحولت الأنظار نحوي، ماذا يقصد؟ هل هذا آخر عمل للوزير في الوزارة؟ فقال الوزير: “يا أسامة، أنا هعمل لآخر نفس، وسأعطي.” وصفق الجميع، وبعدت العيون عن المهندس سامح فهمي. انتظروني وحكاية بترولية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى