إحباط محاولة تفجير مقام «السيدة زينب» فى دمشق
إحباط محاولة تفجير مقام «السيدة زينب» فى دمشق
مازن سيد
أحبط جهاز الاستخبارات العامة فى سوريا أمس محاولة تفجير من قبل تنظيم داعش داخل مقام السيدة زينب جنوب دمشق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر فى الجهاز. وأشار المصدر إلى «اعتقال الأشخاص المتورطين فى هذه المحاولة».
على المستوى السياسى، وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى إلى دمشق أمس، للقاء قائد السلطة الجديدة أحمد الشرع، فى زيارة هى الأولى لرئيس وزراء لبنانى إلى سوريا منذ عام 2010.
وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية إن الزيارة تأتى تلبية لدعوة من الشرع. ويرافق ميقاتى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، وثلاثة من قادة الأجهزة الأمنية فى لبنان.
وكان الشرع قد تعهد خلال استقباله الزعيم الدرزى اللبنانى وليد جنبلاط فى 22 ديسمبر الماضي، أن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا «سلبيا» فى لبنان وستحترم سيادته.
فى سياق المتابعات الإقليمية، استبعد وزير الخارجية التركى هاكان فيدان أى دور للقوات الفرنسية فى سوريا، معتبرا أن الولايات المتحدة هى المحاور الوحيد لبلاده، فيما تسعى واشنطن إلى ثنى تركيا عن شن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد.
واتهم فيدان باريس بتجاهل المخاوف الأمنية التركية، داعيا فرنسا إلى استعادة مواطنيها الجهاديين المسجونين فى سوريا. يأتى ذلك فيما تحاول باريس وواشنطن إقناع حليفتهما فى حلف شمال الأطلنطى (الناتو) بالعدول عن شن هجوم على قوات سوريا الديموقراطية التى يقودها الأكراد، والتى ساعدت فى هزيمة تنظيم داعش عام 2019.
ويرى كثيرون فى الغرب أن قوات سوريا الديموقراطية تشكل فاعلا مهما فى منع عودة ظهور التنظيم. لكن تركيا تعتبرها تهديدا أمنيا كبيرا بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستانى الذى يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينيات.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية جون باس، خلال زيارته العاصمة التركية أنقرة، أن بلاده تتفهم المخاوف الأمنية لتركيا، مؤكدا ضرورة مغادرة «الإرهابيين الأجانب» من الأراضى السورية.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن الجيش الإسرائيلى دخل إلى الجهة الغربية لقرية المعلقة فى القنيطرة وقام بشق طريق من الحدود باتجاه نقطة الدرعيات العسكرية.
وكانت القوات الإسرائيلية قد دخلت المنطقة فى 19 ديسمبر الماضى وسيطرت على أسلحة ثقيلة فى المواقع العسكرية، وفق ما أشار المرصد السوري.
كما اقتربت القوات الإسرائيلية من منازل المدنيين فى قرية الحميدية، وأطلقت النار على شاب من جباثا الخشب مما أدى إلى مقتله، بحسب المرصد السوري. ومنذ سقوط حكومة الأسد، احتل الجيش الإسرائيلى عدة مواقع فى سوريا على طول الحدود بين البلدين.
فى سياق متصل، قال رئيس لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا باولو بينيرو إن اللجنة مستعدة للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة لملاحقة مرتكبى الجرائم فى عهد نظام الرئيس السابق بشار الأسد ومحاكمتهم أمام القضاء الدولي.
وأضاف أنه من المثير للإعجاب أن هيئة تحرير الشام وقائد الإدارة الجديدة فى سوريا أحمد الشرع تمكنا من السيطرة على الجماعات المسلحة المختلفة وسلوكها، ولم تقع استفزازات أو حوادث كثيرة، وفق وصفه.