خالد الجندي يثير الجدل: الخمر ليس نجسًا.. وأزهري يرد: «يبحث عن التريند»

خالد الجندي يثير الجدل: الخمر ليس نجسًا.. وأزهري يرد: «يبحث عن التريند»
كتبت: وفاء عبدالسلام
عادت تصريحات الداعية خالد الجندي لتثير الجدل مجددًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بقوله إن الخمر ليس نجسًا وأن بعض الصحابة كانوا يشربون الخمر قبل الصلاة حتى نزلت آيات التحريم.
أضاف خالد الجندي في تصريحات تليفزيونية عبر برنامجه “لعلهم يفقهون”: “الخمر ليست نجسة، وده مش رأيي ده رأي أبو حنيفة، واللي يقول إن أبو حنيفة مقالش كده، يا ريت يروح يقرأ”.
في هذا الصدد، قال الدكتور شعبان الكردي، الواعظ العام بالأزهر الشريف، إن قول الخمر ليس نجسًا وإسناد ذلك إلى أبو حنيفة، هو تلاعب بالألفاظ من أجل التريند والشو الإعلامي، مشيرًا إلى أن تفسير الإمام أبو حنيفة يعني أصل الخمر طاهرًا وهو العنب، ولكن بتحويله إلى نبيذ أو خمر أصبح محرمًا باتفاق الأئمة الأربعة.
أضاف الواعظ الأزهري، في تصريحات خاصة لـ«الموقع»، أن الحكم على نجاسة الشيء في التشريع الإسلامي تكون لموضعه أو تكوينه وتركيبه نجس، الخمر في تركيبها ليس نجسًا لأنها أتت من مصدر طاهر وهو العنب، ومادام أصل الشيء طاهر فهو طاهر، ولكن هذا الكلام أكد العلماء أنه غير صحيح.
وتابع أن العلماء أشاروا إلى أن الشيء يٌمكن أن يكون طاهرًا أو حلالا ثم يتحول لحرام، مثل الطيور أكلها حلال ولكن إذا ماتت فقدت الحِل وصارت محرمة، وهكذا العنب حلالًا في ذاته وتكوينه، وحرامًا لما صار إليه من خمر والأئمة متفقون على أن العبرة بالتأثير وليس بالتكوين؛ حيث قال النبي ﷺ: «كل مسكر حرام»، ولم ينظر لتكوين الشيء.
وأشار إلى أن تأثير الإسكار على العقل هو تغطيته؛ لذلك الخمر يعني في لغة العرب تغطية العقل ومنها اشتقت كلمة خمار الرأس للمرأة، مؤكدًا على أن كل ما غطى العقل حرام وإذا كان تكوينه حلال لأنه أسقط التكليف وأذهب العقل.
وفي النهاية، أكد على أن الخمر مٌحرم بإجماع الأئمة الأربعة فما كان كثيره حرام قليله حرام، وتأثير الخمر السكر فهو حرام كله قليله وكثيره، وكذلك الحشيش مصدره غير نجس ولكنه يذهب العقل.