بكاء رئيسنا نبل
بكاء رئيسنا نبل
==================
من خَشْيَةِ المَلِكِ في عرشِه الزاهي
أحبُّ مُحمَّدًا، نبيَّ الرحمةِ السامي
في القلبِ نورٌ وإيمانٌ يضيءُ دروبي
وتعلو الدُعاءَ في ليلي، بكفِّه دُعاءِ
فإن مصر تبغي البكاءَ على ماضٍ
تصدعت فيه الآمال من آلامِ
أرواحٌ سَكنت فيها أصداءُ العزِّ
وذكرياتٌ بين صبري واحتدامِ
أرى النيل يشكو، غارقًا في حزنه
كأنَّ الليلَ في كعبه، والأحلامُ
فلتسجدِ الأمةُ تحت ظلِّ قبري
مُعزِّيةً قلبًا من شغفِ الأقدارِ
دُمتي يا مصرُ، رغم الجراحِ قويةً
مَهما بلغت الآلامُ من بادٍ ودواري
قلوبنا معكِ، نبني الأملَ سويًا
فقَدْ سَطرنا حكايا عن نور الفخارِ
وإن عز أمة في قلب قائدها
فهو النورُ في الليلِ، وعدلُ الأقدارِ
يسيرُ بنا نحو المجدِ بخُطا واثقة
ويعبرُ بالأحلام فوق كلِّ جبارِ
دربُ الحقِّ مضيءٌ، وإن كثرتِ الظلالُ
ففي عزمِه نرفعُ الهاماتِ والأعلامَ
قائدٌ يحملُ همومَ الأوطانِ في صدره
ويسعى لتحقيقِ المجدِ، لا يعرفُ الكَلاَمَ
فمتى أشرقتْ شمسُ الفجرِ علينا
فلا خوفَ من عاتياتِ الزمانِ، ولا استسلامَ
لأن في قلبِ القائدِ أمةٌ تُحارب
تسيرُ نحو النصرِ، نحو الأحلامِ.
يا جيشنا الهمام دمت في عزنا
درع الوطن، وفخرُه، في كل آن
سيوفك البتار تحمي الأرضَ والعرض
فأنت الأملُ في كل حينٍ وأمان
لأرضك الأرواحُ تُهدي، والقلوبُ
تشتعلُ شوقًا لبذلٍ في الميدان
تسيرُ بينَ الأبطالِ، جيشٌ مُحِبٌّ
يُصنعُ التاريخَ، في كلِّ زمان
يا من يُفارِقُ الخوفَ في كل محنةٍ
ويُهزمُ الظلامَ بحزمِ الإيمان
دمتَ عزيزًا، شامخًا في مواجدنا
فأنتَ حكايةُ الشموخِ والانتصاران
يا جيشنا الهمام، أزرُ حماك
واستمر في دربِ المجدِ والاستمرار
فإن معك الأملُ، ومعك الوطنُ
وستبقى دومًا في قلوبنا، أبطالًا جُددَ الأقدار.
يا ساكني مصر اتحدوا فالشوك شوق للأرحام
وكلما طالَ الزمنُ، نبقى معًا في الهُيام
ففي وحدتنا قوةٌ، وفي قلوبنا أملٌ
تجتازُ كلَّ صعابٍ، كالنورِ في الظلام
لا مكانَ للفتنةِ بين الأهل والأحباب
فمصرُ تجمعنا، وبلادُ النيلِ هي الدار
لنتكاتفْ جميعًا، نُعلي رايات العزِّ
فكلُّ مُخلصٍ فينا، يحملُ حبّ الأقدار
في كل زاويةٍ من وطني، نبضٌ يحملُ الشعر
واليوم بَيْنَ سطورِهِ نَكتُبُ قصةَ استمداد
لا ننسى ماضينا، ولا نغفلُ عن أحلامنا
فالمستقبلُ للذي يحلمُ، ويجعلُ الأملَ جنان
يَا أهْلَ مِصْرَ، اتحدوا، اجعلوا العزَّ شعار
وكونوا كالسلسلة، لا تنكسر عبرَ الأزمان
فالوطنُ بحاجةٍ إلينا، لنكونَ سندًا
فهيا بنا نعمل معًا، لأجلِ هذه الأوطان.
فدمع العيون يطهر قلبنا
ورئيسنا يخشى، لا يعرف الأحزان
يسعى من أجل الوطن، يحمل الأعباء
يواجه التحديات، بصلابة الإيمان
في عيوننا أملٌ، وفي قلوبنا شوق
لغدٍ مشرقٍ يرسمه بيد الأبطال
نحمي أرضنا، ونبني المستقبل
بالوحدة والعزيمة، نبلغ الآمال
تحت سماء مصر، تتوالى الأجيال
تروي حكايات الفخر، تكتب الأزمان
رغم الهموم، نبقى صامدين
نواصل الطريق، نُضيء كل مكان
فلتحيا مصر، وليظلّ فيها الأمل
فكلما زادت المحن، زادت بركات العصفان
بالفخر نغني، وبالتضحية نعيش
قصة كفاحٍ، لا تُنهيها الأحزان.
تري أنصنع مجدنا اليوم
ونقوم للأعداء بالعلم والتقنية
أمرٌ ثاني، لكننا نستطيع
إن كانت النوايا صادقة، والرؤية واضحة
بالإرادة نبني، بالأفكار نعلو
نعزز القوة، نتجاوز الألم والضعف
فالعلم سلاحنا، والتقنية دربنا
يخلق للأوطان حضارة، وتزدهر الأحظان
لنسعى معًا، بقلوب متحدة
نرسم ملامح مستقبل مشرق للأجيال
فلكل فكرةٍ قيمة، لكل جهدٍ ثمن
وكلما تكاتفنا، صارت الأحلام أفعال
فلنجعل من علمنا درعًا يحمي
ومعرفةً تنير دروب كل إنسان
ويدًا بيد نبني مجدنا، فالفجر قادم
إن كانت العزيمة فينا، فلا مستحيل مع الزمان.
إن رقة قلوب جيشنا كرماً
فلا يعني الضعف، يأسٌ كاسٍ
بل هي القوة وراء العطايا
وحنانٌ يزين تاريخاً مجيداً
جنودنا، أسودٌ في الميدان
تحمي الوطن، وتذود عن الأمان
قلوبهم عامرة بالشجاعة
وعزيمتهم كالصخر لا تنكسر
هم يحمون الأمل في كل مكان
يتحملون الأعباء، يواجهون العدوان
ومهما كانت الأزمات قاسية
فبالعلم والإرادة نبني الإنسان
فلنتذكر دوماً أن الرقة في القلب
هي منبع الحب الذي يعبر الزمن
فجيشنا هو درع الوطن، وفخرنا
بين العطاء والشجاعة، تبقى العزائم.
فلا تبكي قائدنا مادمت تذكر
محمداً، فهو الصلة، وهو الإنسان
في كل سيرةٍ من سيرةِ الأنبياء
نجد الأمل، ونستمد الإلهام
هو القدوة في الشجاعة والكرم
معلمٌ للمحبة، رمزُ الإيمان
فلا تبكِ، فإن في الدرب ضياء
وفي كل عثرةٍ صبراً وإصراراً
أرواحنا تنتفض على صوت الحق
وخطواتنا تمهد الطريق للزمان
سيظل نور محمدٍ في قلوبنا
يقودنا نحو المجد، نحو الأمان
فلنستمد القوة من الإيمان
ولنجعل من المحبة سلاحنا الدائم
نجدد العهد في كل صباح
بمبادئه العليا، وبسيرته الكريمة
فلا تبكِ قائدنا، فالأمل حاضر
مع كل ذكرى تتجدد كالنور
نستمد القوة من كل قصة
ونرسم المستقبل بإرادةٍ سرمدية.
إن مصر جنة نور وأشياق رحمة
فهي في الأرض كونٌ ثاني
تاريخها يشعُّ في كل ركنٍ
وحضارتها تعانق كل زمانٍ ومكان
أهراماتها تتعالى بالشموخ
ونسائم نيلها تروي الآمال
في كل حجرٍ حكايةٌ عريقة
وفي كل زهرٍ عبقٌ من الجمال
شعبها الأصيل، نبض الأرض
يمتدُ عبر القرون، يصنع الأماني
بترابطه، يقف صلبًا كالجذع
في وجه الأنواء والتحديات الشاقة
آهات الفلاحين، وأحلام العمال
تتداخل في نغمة الحياة
فلنرفع القبعات لِمَصْرنا
فهي روحٌ تسكننا، سيدةُ الدُنيا
فلا تنسى، يا وطن الأحرار
أنك جنةُ كل عشاق الأمان
ستمضي الأيام، تظلّين في قلوبنا
أنت البذور التي تنبت في كل مكان.
يا قائد الجند، هذه حياتي
فلتخلعها عني، فداءً لك ولجنودنا
فأنت العزة، وأنت الكرامة
فيك تجتمع الأحلام والأماني
أرخصتُ كل ما أملك في دربك
لأن الوطن يستحق كل غالٍ ونفيس
سأخوض معك معارك الشرف
فلتكن دمي سليل الانتصارات
لن نبقى في ظلال الخداع
فالأرض تنادي، والمستقبل ينتظر
أحمل راية الفخر و العزم
في سبيل مجدنا، لن نتأخر
فلتسمع صدى قلوبنا تنبض
باسمك، يا قائدنا الباسل
وستظل أرواح الجنود معك
خلف كل نصر، فداءً للبلاد
لن ننسى القيم التي تحملها
ولن ننسى درب العزة والشموخ
فلتمضِ بنا يا قائد الجند
حتى تتحقق الأماني، ونستعيد النور.
إن مصر في ترابها حياة
يبعث الموتى ويمد العمر لمجدٍ ثاني
أرض الحضارات، مهد التاريخ
في أحضانها يُكتبُ الشعر والفرح الفني
كل ذرة من ترابها تروي قصص
عن أمجادٍ سطرتها الأزمان
وبآخر الأنفاس، ستظل حية
تتحدث عن الشموخ والكيان
يا نيلُ، أنت النبض في عروقها
تجري ببطءٍ، تأمر الزمن أن يثوب
وفي ظل أشجارك العتيقة
يجتمع الحب، ويرسم الأمل خطوب
من أهرامات خالدةٍ إلى معابد
تحكي عن عظمة الإنسان والإيمان
في كل زاوية، تروي لنا حكاية
تُخاطب الأجيال، تُنسج الأذهان
فمصرُ، يا وطن الروح والمجد
ستظل في القلب وفي كل مكان
نبني بها أحلامنا الشامخة
وترتفع الأعلام بفخر وامتنان.
بكاء رئيسنا نبلاً، وحناناً
وبالكرم يعطف على الأماني
فهو من يحمل هموم الوطن
وقلبه ينبض بعشق الأوطان
يسمع الآهات ويشعر بالآلام
ويرسم الفرح في وجه الأحزان
يبتسم للضعيف ويمنح الأمل
فيسطر في ذاكرة الزمن ألوان
في سكون الليل، يراجع الأحلام
يخطط لمستقبل، ويصنع الإنجازات
يدفع بالحب، ويُعلي القيم
في زمنٍ يحتاج إلى الإبداعات
بهذا الكرم يُغدِق بالعطاء
يشعل في النفوس شغف الحياة
يسير في دروب المعالي بشجاعة
قائداً للأمل، مُلهم الأجيال
فلتبقى يا رئيسنا نبلاً وكراً
بين الأوفياء، تبني الآمال
ففي عيون الشعب، تُكتب الحكاية
وتبقى روحك خالدة، في كل حال.
مع تحياتي
إيهاب محمد زايد
القاهرة
22-11-2024