كلمة صورة
بقلم
أسامة شحاتة
بداية الحديث عن “كلمة صورة” أصبح يتابعه شباب البترول والكبار، ووصول كلمات جميلة من الشباب جعلني أشعر بأن فكر الصحفي يجب أن يسبق الوقت.
الحديث اليوم عن وزيرين، وهنا يكون الحديث عن صاحب هذا الحدث، مؤتمر الموك. إنه المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية الخلوق، والذي يحمل حقيبة من العيار الثقيل، وقد جاء في ظروف غاية في الصعوبة. الإنتاج تناقص بصورة لم تكن متوقعة، وهناك أسباب عديدة، ولم تكن ديون الشركاء السبب الرئيسي، لأنه تم سدادها على دفعتين تقريبًا قبل أن تعود للتراكم. ومن وجهة نظري، فإن السبب الأول هو اختيار القيادات في شركات الإنتاج وإهمال الجناح الثاني من أجنحة نجاح الإنتاج، وهو عدم الاستعانة بالجيولوجيين في قيادة الشركات، وكانت دائمًا نصف ونصف أو ثلثين وثلث. كما أن التأخر في إدخال أساليب حديثة للاستفادة من الآبار القديمة أثر سلبًا، وقد كانت “العامة” سباقة عندما عقدت ورشة عمل حين كان الجيولوجي إبراهيم عبده مساعد الاستكشاف والمهندس نبيل عبد الصادق رئيس الشركة، وتمت مناقشة كيفية الاستفادة من الآبار القديمة.
وأعود إلى “ظهر”، فكل الآبار التي تم حفرها كانت تنموية، وهذا يعني أننا نأخذ من خزان واحد، والسؤال: لماذا لم نبحث عن حفر بئر استكشافي أولًا لزيادة الإنتاج، ما كان سيعالج تناقص الإنتاج في “ظهر”، وبالتالي لم نكن سنضطر إلى الاستيراد بهذه الصورة؟
كما أن قرار تواجد رؤساء الشركات في الحقول لمدة أربعة أيام هو قرار خاطئ، لأنه لم يزد الإنتاج، بل أنقص من هيبة رؤساء الشركات. وتمنياتي أن يعود الإنتاج للزيادة في عهد المهندس كريم، لأن الكل يضع عليك الآمال بعد الله
ثم الحديث عن الأخ والصديق المهندس هاني ضاحي، وزير النقل الأسبق وصانع نهضة “بتروجيت” ورئيس هيئة البترول، ونجاحاته تحتاج لمؤلف. ثم المهندس أشرف بهاء، رئيس الشركة القابضة لجنوب الوادي والمشرف على المؤتمر، تحية للصغير قبل الكبير في التنظيم وإدارة نقاش الحلقات، والتفاف القطاع حول وزيره وظهور علامات الحب عندما يتحرك الوزير ويبادر بالسلام.
ثم الجيولوجي علاء البطل، وكيل أول وزارة البترول. قال فيه الوزير: “بحثت عن شخصية تناسب هذا المكان، فلم أجد إلا علاء البطل”، والرجل طوال رحلته في القطاع، رئيسًا لعدد من الشركات ورئيسًا لهيئة البترول، يعمل في صمت.
وفي الخلف، الغالي خالد عثمان، نائب التجارة الداخلية، وحامل هم التجارة الخارجية، وصاحب أفكار خارج الصندوق، وكان منقذًا، ولديّ قصص تحتاج لكتاب.
ثم المهندس حسانين محمد، وكيل الوزارة لمكتب الوزير، يكفيه الأمانة فيما يعرضه، منذ دخوله الوزارة ويعمل في صمت، وبالطبع هو مكسب للمكان.
ثم الصديق أحمد رندي، وكيل الوزارة للشؤون الإدارية، خلوق لأبعد الحدود، تحمل عبئًا كبيرًا بعد ترك خطاب المكان، شفاه الله وعافاه. الرجل يعمل في صمت، ويكفي خروج حركة الترقيات لأول مرة في الخامسة صباحًا، وهذا يعكس جهده. هو جندي مجهول يحب العطاء في هدوء
ثم المهندس محمود ناجي، وكيل وزارة البترول للنقل والتوزيع، اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال، ولديه فكر. وأعتقد أنه قد آن الأوان لأن تتعامل شركات التسويق في “البنكر”، لأن هذا النشاط يجلب الدولارات التي تحتاج إليها الوزارة، بل والبلد عمومًا.
وهذه الصورة بها قامات أخرى سنتناولها في مقال آخر، فانتظروني و كلمة صورة وتحيا مصر.