كلمة صورة
بقلم
أسامة شحاتة
هذه الصورة التي بين أيدينا لأبناء قطاع البترول الذين انتقلوا إلى قطاع التعدين، والذي يُعد قاطرة التنمية الحقيقية لمصر. ومن خلال التعدين، يمكن سد احتياجات مصر من الثروات. ونتمنى أن تتحول هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية لتقوم بمتطلباتها.
الصورة التي بين أيدينا الآن تضم قامات بترولية نعتز بهم، وأجيالًا تسلم أجيالًا. وعندما حول الرئيس مبارك، رحمه الله، الثروة المعدنية إلى البترول، كان ذلك لإنقاذ مشروع أبو طرطور وخسائره الفادحة، إذ فشلت الإدارات المتعاقبة والوزارات في إدارته. وكان الرئيس يثق في قدرات المهندس سامح فهمي، فأسند إليه هذا القطاع الحيوي، وحول مشروع أبو طرطور من خاسر إلى رابح، وأسس شركات تعدين، منها شركة الطفلة “أوديكو” كما تُعرف الآن.
ومن حسن الحظ، يوجد بين المجموعة المهندس أمجد غنيم، ابن “صان مصر”، وصاحب تاريخ بترولي مميز. وكنت قد خرجت في رحلة معه إلى أوغندا وشاهدت كيف يتعامل مع المواقف. عموماً، جاء لإنقاذ “أوديكو” من الموت البطيء، إذ كانت شركة تكاد تتوقف لعدم وجود وسائل اتصال تربط إدارات العمل. ولكن الرجل، بفكره العالي، ربط المواقع بالشركة من خلال الأقمار الصناعية، بحيث يمكنك من مكتبه رؤية كل المواقع وزاد الإنتاج، واشتُريت معدات لتصبح أصولًا، وحققت جمعيته أرقامًا مفرحة. وأعتقد أن الأشهر الأولى من السنة الحالية حققت أرقامًا مشابهة لنفس الفترة من العام السابق. فالإدارة تعني النجاح، يا سادة.
وأعود إلى الدكتور هاني مصطفى، ابن نيابة الاستكشاف بهيئة البترول، التي تُعد الجناح الأهم، فهم من يقررون إن كانت هناك احتمالية للنجاح أم لا. وقد تعلم من عمالقة مثل ماجد عبد الحليم، وأسامة فاروق، وعلاء البطل، المعطاء الذي قال عنه الوزير أثناء تسليمه مهامه في “إيجاس”: بحثت في القطاع لهذه المهمة، فلم أجد سوى علاء.
ويظهر الجيولوجي أشرف غنيم، مدير عام بودكو، وطبعًا هو إضافة مميزة، ومعهم سعيد عبد المنعم، رئيس شركة خالدة، صاحب الابتسامة التي لا تفارقه حتى في أصعب الظروف. ستبقى الصورة ذكرى، وكل عام وأنتم بخير
انتظروني في كلمة صورة جديدة، وتحيا مصر.