المزيد

كلمة صورة

بقلم

أسامة شحاتة

 

بداية الصورة قد تكون صدفة جميلة، تتحول أحياناً إلى ذكرى أجمل. تمر الأيام، ونشاهد صوراً منذ سنوات طويلة تذكرنا بالموقف الذي التُقطت فيه الصورة، وتعيد إلينا ذكريات أشخاص نعتز بهم وبصداقتهم. والصورة التي التقطتها كاميرا “الأنوار المصرية” في مؤتمر “الموك” ضمت شخصيتين محبوبتين؛ الأولى هي الكيميائي ماجد الكردي، رئيس مجلس إدارة شركة أسيوط لتكرير البترول، الشركة العملاقة في صعيد مصر التي تم تأسيسها عام 1948 كأول شركة تكرير بجنوب الوادي ومقرها أسيوط. كانت البداية بوحدة واحدة، ثم توسعت الشركة حتى أصبحت الآن، بعد مشروعها الذي افتتحه الرئيس السيسي، تغطي معظم احتياجات الجنوب. وقد تنقل الرجل بين البتروكيماويات وسيدبك وإيثيدكو، ثم أصبح رئيساً لشركة أسيوط للتكرير، وبذل جهداً كبيراً في هذا المشروع.

 

وهنا أتوقف لأوجه تحية للمهندس محمود الشابوري، الذي بذل جهداً كبيراً، لكن رفضه التوقيع على بعض الأمور المتعلقة بالمشروع التي نفذتها شركة بترول عملاقة، جعل البعض يُوَسْوِس في أذن المهندس طارق الملا، وزير البترول السابق، ليطيح به إلى “مخزن الكفاءات” بشركة “إيبروم”.

 

وأعود إلى المهندس ماجد الكردي، وهو واحد من مجموعة قطر، وهم عدد من الأشخاص الذين سافروا للعمل بشركة “قطر للبترول” تحت قيادة الكيميائي الخلوق سعد هلال، الذي تولى رئاسة الشركة القابضة للبتروكيماويات. هذه المجموعة، التي أصبح معظمها الآن رؤساء شركات، يُعتبرون من الرموز الهامة الكيميائي ماجد الكردي أحبه الصعايدة ومنحوه “جواز السفر الصعيدي” تعبيراً عن حبهم له. وأعود إلى المهندس حازم حافظ، رئيس “الوسطاني”، والذي كان مساعداً للعمليات في شركة “بتروجلف”، وساهم في إدارة الشركة، وبعدما تقاعد رئيسها السابق، جرى اكتشاف مهم نقل الشركة للأمام، ثم جاء عبد الوهاب المغاوري وزاد الإنتاج، وتمت مكافأته بتوليه رئاسة شركة جابكو بالمجمل، هناك تاريخ طويل في هذا القطاع. ومن خلال “كلمة صورة”، أقدم شهادتي وأتمنى الخير للجميع. انتظروني في كلمة صورة، وتحيا مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى