كلمة صورة
بقلم
أسامة شحاتة
للصور حكايات خاصة إذا كان الكاتب مؤرخًا بتروليًا، وعاش في جلباب هذا القطاع سنوات عمره، شاهد وزراء ورؤساء هيئات وشركات، وكل واحد منهم يحتاج إلى مؤلف. متّع الله العائشين منهم بالصحة والعافية، ورحم موتاهم وجزاهم خيرًا على ما قدموه للقطاع
وأعود لهذه الصورة، وبها الأخ والصديق وقائد التجارة الداخلية، ومنقذ التجارة الخارجية في أوقات كثيرة، وموفّر مليار جنيه في أسطوانات البوتاجاز وغيرها. وقد قال فيه أستاذه المحاسب صلاح الجهمي، قائد التجارة الداخلية وأحد اعمدتها ورئيس بتروتريد ونائب جنوب الوادي للشؤون المالية، إن خالد عثمان أفضل من يتولى قيادة التجارة الداخلية. أحاول التدليل على كلامي من أساتذة، وسيظل هذا الرجل علامة مهمة داخل هيئة البترول
وبجواره الأخ الخلوق السيد محمد عاطف، نائب رئيس ميدور والجندي المجهول في هذه الشركة العملاقة، الذي يعود الفضل في إنشائها للمهندس سامح فهمي، وهو أول رئيس لها، حيث استلمها أرضًا وسلّمها شركة. محمد عاطف ابن الأكرمين وخلوق لأبعد الحدود، يعمل في صمت ومحبوب من الجميع
ثم أخي الغالي السيد عبد النبي النديم، مدير تحرير بوابة الأخبار، والذي تميز بالصدق في كتاباته وتحليلاته. وأخيرًا كاتب هذا المقال، الذي عاش في جلباب الصحافة النزيهة التي تراعي القيم والأخلاق وتصدق القول. ويشهد التاريخ أنني خضت حملات ودافعت عن قيادات أمام بعض وزراء البترول لاستعادة الحقوق لهم، وعادت. وحتى اليوم أحاول نقل الحقيقة المجرّدة، ولو كان هناك سبق وفيه ضرر، لم أفكر في نشره لأن مصلحة القطاع أهم من انفرادات الموقع
ولذلك فعلاقتي بالجميع متوازنة، ولم أبتذ يوماً قيادة لأحصل على ميزة أو إعلان، لأنني أعلم أن الرزق مقسوم. وقد قال الحسن البصري: “علمت أن رزقي لا يأخذه أحد غيري فاطمأن قلبي”. وهنا يشهد الأخ والصديق، الذي لا يرفض لي طلبًا، السيد محمد عاطف، هل طلبت منك إعلانًا في يوم من الأيام؟ لأنها أرزاق، يا سادة، وطالما الإنسان بصحته ويحبه الناس فهذا أعظم رزق عموماً، انتظروني في كلمة صورة، وتحيا مصر.