مقالات

يُمْهَلُ وَ لَا يُهْمَل بقلم عبدالفتاح موسى 

في متاهات الحياة نجد الظالم و المظلوم و من قبل اي شيء يوجد المالك قبل ان يوجد المملوك 

سبحانك ربي انت الاول ليس قبلك شيء 

و انت الاخر ليس بعدك شيء سبحانك ربي الرحمن الرحيم الغفور مالك الملك 

يمنح الظالم بدل الفرصة الف فرصة ليراجع نفسه ويستغفر ويعود إلي الله .

ومن الظالمين من فعل ذلك واستغل الفرصة و كان على يقين ان حق المظلوم دينٌ في رقبته ليقينه بأن التوبة لا تتم إلا برد المظالم الي اهلها ،و علم ايضاً ان الله عز و جل كما هو الرحيم الغفور هو العزيز المنتقم .

و هناك من الظالمين من اشتد بأسهم و كلما امهلهم الله فرصة جديدة يشتدوا ظلما و طغياً، لا يرحمون قوياً ولا ضعيف يظلمون الناس ويدمرون نفوساً و يهدموا بيوتاً و كانهم في غفلة بل و يظنون أن رب المظلوم غافل عما يفعلون .

و لكن العزيز المنتقم كما يمهل الفرص رحمةً منه إلا و إنه إذا غضب على أحد يمهله ايضا ولكن ليزداد ظلماً و طغياناً فيزيد عليه الحساب .

و في حقوق العباد و دعوة المظلوم التي ليس بينها و بين الله حجاب يأتي الله بعقابه في الدنيا قبل الآخرة و كلما أمهل الله الظالم الفرص و أتاح له المزيد من الوقت و القوة ليصبح أكثر طغياناً يأتي الحساب بما لا تشتهي نفسه بعد ان ظن انه مالك الدنيا بما فيها نفوس العباد ونسي تحذير نبينا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في حديثه الشريف ( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تُحمل على الغمام )صدقت يا رسول الله 

و يقول الله ( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) 

و لو بعد حين اولاً لياخذ الظالم فرصة لرد المظالم وان لم يكن فيزيد العذاب بقدر ما إزداد الظلم و ينصر الله المظلوم و يريه في الظالم آية في الدنيا قبل الآخرة و هو يحاسب على كل ما اقترفت يداه ليعلم الجميع ان موازين الدنيا في يد الله سبحانه و تعالى فقط 

يعز من يشاء و يزل من يشاء.

و عليك ان تعلم يا عزيزي القصة باختصار هي ‘انِ اللَّهِ يُمْهَلُ وَ لَا يُهْمَلُ’

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى